التنمية المحلية: برنامج «مشروعك» من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
أكد الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، أن برنامج «مشروعك» يعد من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة، مشيرًا إلى أنه حقق قفزات ملموسة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما ساهم في توفير أكثر من 1.4 مليون فرصة عمل منذ انطلاقه عام 2015 وحتى مايو من العام الجاري.
وقال الدكتور خالد قاسم، خلال اتصال هاتفي مع قناة الحدث اليوم الفضائية مساء اليوم الجمعة، إن البرنامج نجح في تنفيذ 215 ألف مشروع بقيمة تمويلات تجاوزت 33 مليار جنيه، بالتعاون مع 6 بنوك وطنية، ما يعكس قوة الشراكة بين الحكومة والقطاع المصرفي في دعم الاقتصاد المحلي.
وأضاف أن شهر مايو الماضي شهد نموا ملحوظا، مقارنة بشهر أبريل، حيث ارتفع عدد المشروعات من 952 إلى 1206 مشروعات، بزيادة بلغت 130%، فيما قفزت قيمة التمويلات من 148 إلى 364 مليون جنيه، مما ساهم في خلق 3077 فرصة عمل جديدة خلال شهر واحد فقط.
وأوضح مساعد وزير التنمية المحلية أن برنامج مشروعك يسهم في تحفيز ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، عبر تحويل الشباب والمرأة إلى أصحاب مشروعات إنتاجية، وهو ما يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز الشمول والاستدامة في التنمية داخل المحافظات.
وذكر أن برنامج مشروعك يسعى إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق من خلال تشغيل المواطنين وزيادة المعروض من السلع الأساسية، مما يساهم في خفض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة، مضيفا أن المستهدف المستقبلي للبرنامج هو الوصول إلى مليوني فرصة عمل في مختلف أنحاء البلاد.
ولفت إلى أن محافظات مثل سوهاج وأسيوط وبني سويف وأسوان جاءت في صدارة المحافظات من حيث عدد المشروعات وحجم التمويل، ما يظهر نجاح جهود التنمية المحلية في الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا وتحقيق توزيع جغرافي عادل لعوائد التنمية.
في سياق آخر، اعتبر الدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية، أن مشروع الدفن الصحي بـ شبرا منت في محافظة الجيزة، لا يمثل مجرد خلية واحدة، بل مجمعا بيئيا متكاملا من الخلايا والمنشآت ويعد الأكبر من نوعه على مستوى الجمهورية، حيث بلغت تكلفته 294 مليون جنيه، ويشكل نقلة نوعية في إدارة المخلفات الخطرة بطريقة آمنة ومستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المحلية المشروعات الصغيرة مشروعك العرض والطلب التنمیة المحلیة
إقرأ أيضاً:
200 مشارك يضعون حلولًا مُبتكرة للتحديات التنموية بـ"هاكاثون الظاهرة للابتكار التقني"
عبري- ناصر العبري
انطلقت، الثلاثاء، منافسات "هاكاثون الظاهرة للابتكار التقني" بتنظيم من مكتب محافظ الظاهرة؛ وذلك تحت رعاية سعادة مسلم بن أحمد المعشني والي ضنك، وحضور عدد من المسؤولين.
وتستمر الفعاليات لمدة 3 أيام وتستضيفها قاعة المهلب بن أبي صفرة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بمشاركة واسعة تجاوزت 200 مشارك من مختلف محافظات سلطنة عُمان، كأحد أبرز المبادرات التقنية الشبابية على مستوى المحافظة، والتي تهدف إلى تمكين الطاقات الشبابية من تقديم حلول تقنية مبتكرة لمعالجة التحديات التنموية والبيئية والخدمية في المجتمع المحلي.
وفي كلمته، قال سالم بن علي المحروقي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة الظاهرة رئيس اللجنة الإشرافية للهاكاثون: "هذا الحدث الاستثنائي يجسد روح الابتكار، ويجمع المبدعين والمهتمين بالتقنية لرسم مستقبل مشرق للمحافظة، والتحول الرقمي في محافظة الظاهرة أصبح واقعًا ملموسًا من خلال المبادرات والمشاريع التي تُعزِّز استخدام التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة، وهذا التحول الرقمي ليس مجرد تحديث للأنظمة، بل هو تحول في الفكر وطريقة العمل وأسلوب تقديم الخدمات، ويضع المواطن في قلب التنمية".
وشهد الافتتاح عرض مقطع مرئي تناول نتائج تقييم الإجادة في التحول الرقمي والذي تشرف عليه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث حققت محافظة الظاهرة تقدمًا ملحوظًا؛ مما يعكس الجهود المتواصلة في تنفيذ المبادرات الرقمية وتعزيز ثقافة الابتكار والعمل التقني في المحافظة، كما استعرض إحصائية بعدد المشاركين والمقبولين والتحديات المعتمدة وبنود التقييم.
كما عقدت جلسة حوارية ناقش فيها المهندس عثمان المنذري الرئيس التنفيذي لشركة "إنوتك" عدة محاور متعلقة بأتمتة البناء الحديثة واستعرض فيها تجارب عالمية رائدة في هذا المجال، مسلطًا الضوء على أهمية تبني السلطنة لهذه التقنيات في ظل التوجه نحو المدن الذكية والتنمية المستدامة.
كما تطرق المنذري إلى كفاءة الطاقة المستدامة في تقنيات البناء الحديثة، واستعرض تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الإنشاءات وما تتيحه من فرصة لتسريع عمليات البناء وخفض التكاليف وتحقيق مرونة هندسية عالية.
وتحدثت خالصة الجهورية عن التحول الرقمي ومستقبل الاقتصادات الناشئة، مشيرة إلى ما تشهده السلطنة من تفدم ملحوظ في مجالات التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة.
ويستهدف الهاكاثون طلبة مؤسسات التعليم العالي، ورواد الأعمال، والمبتكرين، والمهتمين بالتقنية والتحول الرقمي، حيث يوفر بيئة تشاركية محفزة جمعت بين التعليم والتطبيق العملي، ويشكّل المشاركون فرقًا تعمل على مدى ثلاثة أيام على تطوير أفكار تقنية مبتكرة.
وتمحورت التحديات المطروحة في الهاكاثون حول قضايا خدمية وتنموية من بينها الخدمات الحكومية الذكية، والزراعة والمياه، والتعليم الرقمي، والصحة المجتمعية، والنقل والخدمات اللوجستية. وعمل المشاركون على تقديم حلول تقنية تسهم في تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات، وابتكار أدوات وتقنيات تدعم الاستدامة الزراعية وكفاءة إدارة المياه، وتصميم حلول تعليمية تفاعلية تدعم التعلم المستمر، وإيجاد تقنيات تسهّل الوصول إلى الخدمات الصحية وتحسّن جودتها، إلى جانب تطوير أنظمة ذكية لتحسين النقل والتوصيل داخل المحافظة.
تضمّن برنامج الهاكاثون حلقات عمل تدريبية تخصصية، إلى جانب جلسات استشارية مباشرة مع خبراء ومختصين من مختلف المجالات التقنية وريادة الأعمال، وذلك بهدف تطوير مهارات المشاركين وصقل أفكارهم وتحويلها إلى نماذج قابلة للتطبيق.