قانون محمد علي باشا ومدة النهار.. لماذا لا يٌزرع التبغ في مصر؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
في وقت تشهد فيه أسعار السجائر ارتفاع كبير في الأسواق، بدأ الحديث عن إنتاج التبغ في مصر وما يعرقل ذلك، في ضوء بحث المصريبن عن سبل تخفيض القيمة السعرية للسجائر.
وفق المعلومات فيتم إنتاج 6،665،713 طنًا من التبغ سنويًا، حيث تعد الصين أكبر منتج للتبغ في العالم، يبلغ حجم إنتاجها 2،806،770 طنًا سنويًا، وتأتي الهند في المرتبة الثانية بإنتاج 761318 طن سنويًا، كما أن الصين والهند تنتجان معا أكثر من 50 ٪ من المجموع العالمي، تليهما البرازيل بإنتاج يبلغ 675،545 طن، ثم الولايات المتحدة بإنتاج يبلغ 285،181 طن، وإندونيسيا بإنتاج يبلغ 196،154 طن، فيما تعد مالاوى الأولى عالميا في انتاج التبغ البرلي.
ما سبب منع زراعة التبغ في مصر تساهم في خفض أسعار السجائر؟
وفي وقت يحاول فيه المصريين البحث عن سبل لتخفيض أسعار السجائر تزابدات التساؤلات حول أسباب منع أسعار السجائر، ليكشف المهندس هاني أمان رئيس الشركة الشرقية للدخان إيسترن كومباني، أن جهات بالدولة طرحت فكرة زراعة التبغ في مصر لكن لم تتم الموافقة على هذه الفكرة حتى الآن، لأن هناك قانونًا أُعد منذ عهد محمد علي باشا والي مصر يمنع زراعة التبغ في مصر.
وأضاف أن أسباب منع زراعة التبغ في مصر، تعود إلى قانون منذ عهد محمد علي، ولا يزال هذا الفرمان ساريا، موضحا أنه جرت دراسة لزراعة التبغ في منذ أكثر من مرة لكن لم يتم إقرار ذلك، مشيرا إلى أن أسباب المنع في تلك الحقبة لم تكن متعلقة باعتبار التبغ مثل الحشيش أو الأفيون، وكانت متعلقة بتوازنات اقتصادية، حيث كان يتم زراعة القطن، فيما يتم استيراد الدخان من الخارج.
ما الأسباب المناخية التي تمنع زراعة التبغ في مصر؟
وعن الأسباب المناخية التي تمنع زراعة التبغ في مصر، أكد ربيع مصطفى أستاذ النباتات بمركز البحوث الزراعية، أن زراعة التبغ تحتاج لنهار طويل أكثر من 16 ساعة، وتحتاج لمعدلات عالية من الرطوبة للوصول لنفس المذاق المعتاد لدى الجمهور، كما تحتاج زراعة التبغ إلى تكنولوجيا قد تكون غير متوفرة في مصر.
بلاغ ضد مافيا احتكار السجائر وطلب لرئيس الوزراء ومجلس النواب بإلغاء حظر زراعة التبغ (مستند) عاجل| تجميد أي زيادات فى أسعار السجائر لحين صدور تعديل تشريعي على ضرائب التبغ
أما إبراهيم إمبابى رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، فأكد أن مصر لديها وجود بعض الأراضي الصالحة لزراعة التبغ إلا إنها ستكون لأنواع معينة وليس لكل الأنواع، ولذلك فالاستيراد أفضل من الزراعة خاصة أن رسوم وجمارك التبغ كبيرة وتمثل إضافة لموارد الدولة.
وأضاف رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات في تصريحات صحفية، أن الزراعة ستكون لتوع واحد فقط،وسيتم استيراد بقية الأنواع،بما يعنى أن الزراعة لن توقف الاستيراد تماما لأن بعض الأنواع تحتاج لبيئات باردة لكى تنمو فيها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التبغ اسعار السجائر أزمة أسعار السجائر زراعة التبغ أسعار السجائر
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟
مصر – أفادت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأ يترك آثارا صحية خطيرة على النساء.
ورصد الباحثون علاقة مثيرة للقلق بين الاحترار العالمي وزيادة معدلات الإصابة والوفاة بسرطانات الثدي والمبيض والرحم وعنق الرحم. ورغم أن الزيادات تبدو طفيفة إحصائيا، إلا أن تأثيرها التراكمي قد يشكل عبئا صحيا كبيرا في المستقبل القريب.
وتقود الدكتورة وفاء أبو الخير مطارية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة فريق البحث الذي اكتشف هذه العلاقة المقلقة، حيث توضح: “كلما ارتفعت درجة الحرارة درجة مئوية واحدة، لاحظنا زيادة في معدلات الوفيات النسائية بسبب السرطان، وخاصة سرطاني المبيض والثدي”. وتضيف: “قد لا تبدو الأرقام مفزعة عند النظر إليها لعام واحد، لكن التأثير التراكمي على مدى عقود قد يكون كارثيا على الصحة العامة في المنطقة”.
وشملت الدراسة 17 دولة دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي: الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، قطر، السعودية، سوريا، تونس، الإمارات، وفلسطين.
وكشفت النتائج عن آلية معقدة يتأثر من خلالها الجسم البشري بالتغيرات المناخية. فمن ناحية، يؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة تركيز الملوثات والمواد المسرطنة في البيئة، ومن ناحية أخرى يعطل عمل الأنظمة الصحية ويقلل من فرص الحصول على التشخيص المبكر والعلاج الفعال. كما تشير بعض الفرضيات إلى أن الارتفاع الحراري قد يؤثر مباشرة على العمليات البيولوجية داخل الخلايا، ما يزيد من احتمالية التحول السرطاني.
وتكشف البيانات التي جمعها الباحثون على مدى 21 عاما (من 1998 إلى 2019) عن صورة مثيرة للقلق. فمع كل درجة حرارة مئوية إضافية، يرتفع معدل الإصابة بالسرطانات النسائية بين 173 إلى 280 حالة لكل 100 ألف امرأة. وتأتي سرطانات المبيض في المقدمة من حيث سرعة الانتشار، تليها سرطانات الرحم وعنق الرحم، ثم سرطانات الثدي.
أما على صعيد الوفيات، فإن الأرقام أكثر إثارة للقلق، حيث تتراوح الزيادة بين 171 إلى 332 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة لكل درجة حرارة إضافية.
وعند تحليل النتائج حسب الدولة، وجد الباحثون أن انتشار السرطان والوفيات ارتفع في ست دول فقط هي: قطر، البحرين، الأردن، السعودية، الإمارات، وسوريا. وقد يعود ذلك لدرجات الحرارة الصيفية القصوى في هذه الدول، أو عوامل أخرى لم يستطع النموذج رصدها.
وأشار الدكتور سونغسو تشون، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشارك في البحث، إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر للتغير المناخي: “التعرض الطويل للحرارة المرتفعة أثناء الحمل يمكن أن يترك آثارا صحية دائمة. والمشكلة تتفاقم بسبب الفجوات الاجتماعية التي تجعل الكثيرات غير قادرات على الوصول إلى خدمات الكشف المبكر والعلاج”.
وأضاف: “ارتفاع الحرارة يعمل عبر مسارات متعددة: يزيد التعرض للمواد المسرطنة، ويعطل تقديم الخدمات الصحية، وقد يؤثر حتى على العمليات البيولوجية على المستوى الخلوي. وهذه الآليات مجتمعة قد ترفع خطر السرطان بمرور الوقت”.
وحذرت الدكتورة وفاء من أن “الدراسة لا تستطيع إثبات علاقة سببية مباشرة”، مشيرة إلى أن عوامل أخرى غير مقاسة قد تساهم في النتائج. لكن الارتباطات المتسقة عبر دول وسرطانات متعددة توفر أساسا قويا لمزيد من البحث.
وشدد الباحثون على أهمية دمج مخاطر التغير المناخي في خطط الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز أنظمة الكشف المبكر عن السرطان، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتقليل تعرض النساء للملوثات البيئية. وحذروا من أن عدم معالجة هذه الثغرات سيزيد من عبء السرطان المرتبط بالمناخ.
المصدر: ميديكال إكسبريس