أكد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، أن القرارات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية عيد العمال تعكس حرص القيادة السياسية على دعم العمال، وتوفير حياة كريمة لهم.

وأوضح البدوي في تصريحات صحفية أن هذه القرارات تمثل نقلة نوعية في مسيرة العمل النقابي، وتعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص عمل لائقة لجميع المواطنين.

احتفالية عيد العمال 

وأشار إلى أن إعلان الرئيس عن الانتهاء من مشروع قانون العمالة المنزلية وإجراء حوار مجتمعي بشأنه خطوة مهمة نحو تنظيم هذا القطاع الحيوي، وضمان حقوق العاملين به.

كما أشاد بإجراء الحوار المجتمعي، لما له من دور في إشراك جميع الأطراف المعنية وتحقيق التوازن المطلوب في التشريعات.

وفيما يتعلق بالتوسع في مد الحماية الاجتماعية لفئات العمالة غير المنتظمة، وصرف إعانات عند الوفاة، أكد البدوي أن هذه المبادرة تعكس اهتمام الدولة بتوفير شبكة أمان اجتماعي حقيقية لهذه الفئة، مما يسهم في ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية.

كما رحب البدوي بإطلاق مبادرة لتنمية مهارات الشباب من خلال منح تدريبية مجانية، بما يلبي احتياجات سوق العمل ويعزز فرص تشغيل الشباب، معتبرًا أن هذه الخطوة تسهم بفعالية في سد الفجوة بين مؤهلات الخريجين ومتطلبات سوق العمل.

وفي إطار توجيهات الرئيس بسرعة الفصل في القضايا العمالية، أكد نائب رئيس اتحاد عمال مصر أن هذا القرار يستجيب لمعاناة العديد من العمال الذين يواجهون تأخيرًا في الحصول على مستحقاتهم.

وشدد البدوي على أهمية إنشاء المحاكم العمالية المتخصصة كما نص قانون العمل الجديد، باعتبارها آلية رئيسية لتحقيق العدالة الناجزة وضمان سرعة البت في النزاعات العمالية.
وأشار إلى أن إنشاء هذه المحاكم ليس مجرد نص قانوني، بل هو أداة عملية لتحقيق الهدف الذي أكده الرئيس السيسي، وهو تسريع الفصل في القضايا العمالية، بما يعزز الثقة في منظومة العدالة ويضمن حقوق العمال دون تأخير.

وثمن البدوي قرار تشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل فور إطلاقها، معتبرًا أن هذه الخطوة تضمن تنفيذ الاستراتيجية بشكل فعال وتحقيق الأهداف المرجوة منها على أرض الواقع.

وفي ختام تصريحاته، دعا نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جميع الأطراف المعنية إلى التعاون والعمل المشترك من أجل تنفيذ هذه القرارات الهامة، وتقديم الدعم الكامل للعمال بما يحقق تطلعاتهم ويسهم في بناء مصر الحديثة. كما دعا العمال إلى مضاعفة الجهد والعمل بإخلاص للمشاركة الفاعلة في نهضة الوطن.

طباعة شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي عيد العمال احتفالية عيد العمال العمالة غير المنتظمة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل قانون العمل الجديد المحاكم العمالية المتخصصة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي عيد العمال احتفالية عيد العمال العمالة غير المنتظمة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل قانون العمل الجديد المحاكم العمالية المتخصصة عید العمال عمال مصر أن هذه

إقرأ أيضاً:

ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟

في وقت تُدفع فيه السياسة الاقتصادية الأميركية مجددا نحو إعادة "عصر الصناعة"، وتُفرض الرسوم الجمركية على الواردات من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، تبرز معضلة جوهرية: هل هناك ما يكفي من الأميركيين الراغبين في العمل داخل المصانع؟

وفي تقرير حديث قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل تعهداته بإعادة الوظائف الصناعية إلى الداخل، عبر سياسات حمائية صارمة، في مقدمتها الرسوم الجمركية التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على الموردين الأجانب.

وقد حققت هذه السياسات بعض النتائج الأولية، حيث لاحظت شركات صغيرة ومتوسطة في أميركا -منها مصنع كويكر سيتي كاستينغز في ولاية أوهايو- زيادة في الطلب، بل وصل الارتفاع إلى 25% لفترة قصيرة بعد إعلان الرسوم، وفقا لما أكده رئيس المصنع ديف لوردي.

نصف مليون وظيفة لا تجد من يشغلها

لكن خلف هذا المشهد المتفائل -تضيف الصحيفة- يكمن واقع أكثر تعقيدا، فبحسب وزارة العمل الأميركية، هناك حاليا نحو نصف مليون وظيفة تصنيع شاغرة في البلاد.

وتشير دراسة صادرة عن "الرابطة الوطنية للمصنعين" إلى أن نحو نصف الشركات في القطاع ترى أن التحدي الأكبر أمامها هو توظيف واستبقاء العمال.

يقول أحد العمال في قسم صب المعادن مصنع كويكر سيتي إن كثيرا من أصدقائه يرفضون مجرد التفكير في العمل داخل المصنع: "الناس يرون أن هذا العمل صعب، وربما غير مستقر".

إعلان

ويبدأ يوم العمل في هذا المصنع في السادسة صباحا، حيث يصطف عمال في أحذية فولاذية لصب الحديد وصقل القوالب في بيئة تتسم بالقسوة والمخاطر.

ويؤكد مدير الموارد البشرية جوزيف كورف أن المصنع رفع الرواتب بنسبة 30% منذ جائحة كوفيد-19، لكن رغم ذلك، "إذا قمنا بتوظيف 20 شخصا، فغالبا ما يبقى منهم اثنان أو 3 فقط، والباقي يستقيل خلال أسابيع أو أشهر".

الأجور بقطاع التصنيع في الولايات المتحدة أقل بنسبة 7.8% من متوسط أجور القطاع الخاص (الأوروبية) أجور منخفضة وتراجع في تمثيل النقابات

تشير بيانات "مكتب إحصاءات العمل الأميركي" إلى أن متوسط أجور العاملين في قطاع التصنيع أقل بـ7.8% من متوسط القطاع الخاص، بينما كانت في عام 1980 أعلى بـ3.8%.

ويُعزى هذا الانحدار حسب الصحيفة إلى :

تراجع تأثير النقابات العمالية. ثبات أنظمة الورديات الصارمة. عدم وجود مرونة في جداول العمل.

وتقول سوزان هاوسمان الخبيرة الاقتصادية من معهد "أبجون لبحوث التوظيف"، إن جزءا من المشكلة يكمن في الصورة الذهنية السلبية عن المصانع: "الناس يتذكرون ما حدث في التسعينيات وأوائل الألفية، عندما أغلقت المصانع أبوابها وانتقل الإنتاج إلى الخارج، ولا يعتقدون أن هذه الوظائف مستقرة".

أما كارولين لي، رئيسة معهد التصنيع، فتقول: "لا يمكنك بناء مصنع وتتوقع أن يظهر العمال من العدم"، وتضيف أن على الشركات تقديم حوافز جديدة لجذب العمال، تشمل مرونة أكبر في ساعات العمل وجدولة الورديات، وهي ميزة بات يطالب بها العمال الزرق والبيض على حد سواء.

قصص من الداخل.. تعب واستقالات

ورصدت الصحيفة تجارب عمال من داخل مصانع للبلاستيك بعضهم عبروا عن افتخارهم وصمودهم، بينما قال آخرون إنهم "لا يحبون العمل الشاق، لأنهم اعتادوا الحصول على الأشياء دون تعب"، وصرح آخرون أيضا بأنهم تركوا العمل بسبب التعب اليومي وقلة الامتيازات.

وتقول الصحيفة إن سياسات ترامب قد تُعيد خطوط الإنتاج إلى الداخل، لكن تبقى معضلة التوظيف والتأهيل والتشغيل قائمة دون حلول جذرية.

إعلان

فمن دون تغيير في ثقافة العمل وأجور عادلة وتحسين بيئة العمل، تبقى الوظائف الشاغرة مجرد أرقام على الورق، لا تجد من يشغلها، رغم الحنين السياسي إلى "المجد الصناعي الأميركي"، وفق الصحيفة.

وقالت وول ستريت جورنال، إن التحدي اليوم لا يكمن في إنشاء مصانع، بل في العثور على من يرغب بالعمل فيها، فإعادة الوظائف لا تعني بالضرورة إعادة العمال.

مقالات مشابهة

  • وزارة الاقتصاد والصناعة توقف تقديم وثيقة عدد العمال المسجلين في التأمينات الاجتماعية عند الانتساب للغرفة والتجديد
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع رئيسة البعثة السويسرية بدمشق تعزيز التعاون في مجال الحماية الاجتماعية والدعم الإنساني
  • السجيني: استمرار تطبيق رسوم النظافة على نحو جزئي لا يخدم العدالة الاجتماعية
  • مناقشة أبعاد التنشئة الاجتماعية ضمن "ملتقى الأسرة والمجتمع"
  • العدالة الاجتماعية بين الجنسين ورشة عمل في إيبارشية الإسماعيلية
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية
  • المستشارين يسائل رئيس الحكومة حول الحماية الاجتماعية
  • مجدي يوسف: منتظر تصدر فرنسا قرارات بالسيطرة على دور العبادة الخاضعة للإخوان
  • ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟
  • 6 ضوابط و9 صلاحيات لمفتش العمل