أكَّد الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الفتوى ليست رأيًا شخصيًّا أو اجتهادًا فرديًّا، بل هي بيان عن الله تعالى تستوجب تأصيلًا علميًّا راسخًا وفهمًا دقيقًا للواقع، مشيرًا إلى ضرورة صيانتها من العبث والتسيب، وحصرها في المتخصصين المؤهلين علميًّا و شرعيًّا.

جاء هذا خلال لقاء فضيلته بسماحة الشيخ الدكتور صالح بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، مستشار الديوان الملكي السعودي، على هامش أعمال دورة مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أهمية التمييز بين الفتاوى الفردية التي ترتبط بظروف السائل، والفتاوى العامة التي تخاطب الأمة وتؤثر في الشأن العام، معتبرًا أن هذا التمييز يُسهم في ضبط الخطاب الديني وتوازنه، ويمنع إسقاط الأحكام الشرعية على غير محلِّها.

من جانبه أكد معالي الشيخ، صالح بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن منصب الإفتاء من المناصب الجليلة التي اختصت بها أمتنا الإسلامية دون غيرها، وهو منازل العلماء ومراتب الراسخين، ولا يليق أن يتصدر له إلا أهل العلم والتأصيل، لما فيه من أثر بالغ في حياة الناس. كما شدد الطرفان خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق المؤسسي بين الهيئات الإفتائية في العالم الإسلامي، مؤكدين ضرورة العمل على إصدار ميثاق شرف يُنظِّم العمل الإفتائي، ويضبط الإطار الأخلاقي والمهني للفتوى، بما يحول دون استخدامها العشوائي في القضايا العامة.

وفي ختام اللقاء، وجَّه فضيلة مفتي الجمهورية، دعوة رسمية إلى رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي؛ لحضور المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المقرر عقده في القاهرة خلال أغسطس المقبل، تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، ويهدف المؤتمر إلى بحث مستقبل الإفتاء في ظل التحولات التقنية المتسارعة، وسبل تطوير أدوات الفتوى وآليات التواصل مع الجمهور

طباعة شارك نظير محمد عياد مفتي الجمهورية الدكتور صالح بن حميد مستشار الديوان الملكي السعودي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نظير محمد عياد مفتي الجمهورية مستشار الديوان الملكي السعودي مجمع الفقه الإسلامی الدولی مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

«السلام الزائف والتطبيع المخادع».. مفتي الجمهورية يدين زيارة أئمة أوروبيين للكيان الصهيوني

راقب الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ببالغ الأسف الزيارة المنكرة التي قام بها مجموعة ممن يسوقون لأنفسهم على أنهم من رجال الدين، والذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وتوشحوا برداء الدين زورًا وبهتانًا، ليقفوا بين يدي قادة الكيان الصهيوني في مشهد شائن.

ووصف الدكتور نظير هذه الزيارة بأنها ترويج لسلام زائف وحوار ملطخ بدماء الأبرياء، حيث تحدثوا عن التعايش والحوار مع من لا يعرفون للتعايش فلسفة ولا للحوار لغة، وهم يرددون هذه النغمات فوق ركام البيوت وجثث الأطفال وصرخات الأمهات في غزة التي تُباد لما يلامس عامين كاملين دون أن يرف لهم جفن.

وتساءل: أي حوار يُدار على مائدة المحتل، وأي تعايش يُبنى على أشلاء المظلومين؟!، مؤكدًا أن ما تم متابعته وتناقلته الكاميرات ليس سوى استثمار سياسي رخيص لعمائم مزيفة تُستخدم لتجميل وجه كيان دموي غاصب، سعيًا لصناعة واجهة إسلامية مخادعة تخدم أهداف التطبيع وتزيّف الوعي.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يستقبل أسرة غريق السنبلاوين في رأس البر

مفتي الجمهورية يعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا في حريق سنترال رمسيس

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية ناعيا رفعت العوضي: أحد أبرز رجالات الاقتصاد الإسلامي
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي أحد أبرز علماء الاقتصاد ‏الإسلامي
  • مفتي الجمهورية يعزي رئيس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
  • رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تحتاج إصلاحات وفحص الأنوثة ضرورة
  • مفتي الجمهورية يؤكد أهمية تحصين الشباب من الفكر المتطرف
  • مفتي الجمهورية: مؤسسات الدولة عليها العمل في إطار خطة موحدة لتحصين عقول الشباب
  • «السلام الزائف والتطبيع المخادع».. مفتي الجمهورية يدين زيارة أئمة أوروبيين للكيان الصهيوني
  • مفتي الجمهورية: زيارة أئمة أوروبيين لـ إسرائيل مُنكرة وأصحابها باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس
  • مفتي الجمهورية يستقبل أسرة غريق السنبلاوين في رأس البر