اتحاد العمال يحتفل بيومه العالمي ويدشن برنامج إدارة بيانات النقابات العمالية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
دشّن الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، اليوم الأحد، برنامج إدارة بيانات النقابات العمالية، ضمن احتفاله بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، برعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، بحضور عدد من أصحاب السعادة، وممثلي مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني. ويأتي تدشين هذا البرنامج في إطار سعي الاتحاد إلى تطوير منظومة العمل النقابي، بما يواكب التحولات الرقمية، ويسهم في تسهيل الإجراءات، وتحسين التواصل، وتوفير قاعدة بيانات موحدة، تعزز من الشفافية وتدعم اتخاذ القرار، وتدفع نحو المزيد من التنظيم والكفاءة في إدارة شؤون النقابات العمالية.
منصة اعتزاز
كما أطلق الاتحاد خلال الحفل منصة "اعتزاز" الخاصة بمزايا الأعضاء المنتسبين، بالتعاون مع شركة "ثواني للتقنيات"، والتي تتيح لأعضاء الهيئات الإدارية للنقابات العمالية الاستفادة من عروض وتخفيضات تقدمها مؤسسات من القطاع الخاص، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى التوسع في القاعدة النقابية وتجويد الخدمات المقدمة للنقابيين. ويأتي إطلاق هذه المبادرات متزامنًا مع إحياء يوم العمال العالمي، في مناسبة تجسد روح التقدير والعرفان لعطاءات العمال في مختلف مواقع العمل، وتسلط الضوء على أهمية العمل النقابي في تحسين شروط العمل وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
مسيرة التنمية والبناء
وقال نبهان بن أحمد البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان في كلمته خلال الحفل إن يوم العمال العالمي يمثل مناسبة عزيزة لتجديد العهد على قيم العمل والإخلاص، والاحتفاء بالجهود التي يبذلها عمال السلطنة في مسيرة البناء والتنمية، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-. وأضاف إن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال سنوي، بل هي محطة وفاء واعتراف بعطاءات العمال، وتأكيدا على دورهم الأساسي في نهضة الوطن، فهم المورد البشري والداعم الأول للاقتصاد الوطني، ويستحقون أعمق معاني التقدير والامتنان لقاء ما بذلوه من جهد وتضحيات.
وأشار البطاشي إلى أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع – نقابات ومؤسسات وأفراد – مضاعفة العمل من أجل تحسين الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع متطلبات المعيشة، وتعزيز فرص العمل المستدام للشباب، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتنظيم العمل المنزلي والمؤقت، مؤكدًا أن الاتحاد يعمل بالتعاون مع شركائه لتحقيق هذه الأهداف وفق أسس قائمة على الأدلة والسياسات المتماسكة. كما شدد على التزام الاتحاد بمواصلة تقديم خدماته للنقابات في مختلف المجالات القانونية والإدارية والتنظيمية والمعرفية، والعمل على تمكينها في أداء أدوارها، وتحقيق تطلعات العاملين الذين تمثلهم، مشيرًا إلى أن ما أُطلق خلال الحفل من منصات رقمية خدمية وترويجية هو بداية لمنظومة أشمل تستند إلى استخدام الأدوات التقنية الحديثة وتلبي احتياجات النقابات.
تكريم الفائزين
وتضمن الحفل كذلك تكريم الفائزين بجائزة العمل النقابي لعام 2025، وهي جائزة تعود ملكيتها الفكرية للاتحاد العام، وتمنح للنقابات والمؤسسات والأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة في دعم الحركة النقابية.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز الجهات المعنية على بذل المزيد من الجهد لتطوير العمل النقابي، وتحقيق التوازن والاستقرار في سوق العمل. وتشمل فئات الجائزة النقابات العمالية، والنقابات العامة القطاعية، وممثلي هذه النقابات، والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات القطاع الخاص الداعمة للعمل النقابي.
واختُتم الحفل بالتأكيد على أهمية الحوار الاجتماعي المستمر بين النقابات العمالية وأصحاب العمل، باعتباره ركيزة أساسية لبناء بيئة عمل قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، مشددًا على أن الشراكة الحقيقية بين جميع الأطراف هي السبيل الأمثل لتحقيق التوازن والتطور والاستقرار في سوق العمل، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النقابات العمالیة العمل النقابی
إقرأ أيضاً:
تعاون بين التعليم العالي والاتحاد للطيران لدعم برنامج الابتعاث الوطني
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعاونها مع "الاتحاد للطيران" لدعم برنامج الابتعاث الوطني، من خلال تخصيص بعثات دراسية للتخصصات ذات الأولوية، وتهيئة بيئة تعليمية ومهنية تضمن انتقال الطلبة من مقاعد الدراسة إلى فرص التوظيف في واحدة من أبرز المؤسسات الوطنية الرائدة في مجال النقل الجوي.
ويهدف التعاون إلى تأسيس شراكة مستدامة تعزز المواءمة بين التخصصات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل، من خلال ابتعاث الطلبة الإماراتيين إلى جامعات مرموقة خارج الدولة في تخصصات محددة بالتوافق بين الطرفين، مع تقديم برامج تدريب مهني وتوجيه وظيفي تساهم في تأهيلهم للانخراط في بيئة العمل لدى "الاتحاد للطيران" بعد التخرج.
وأكد أحمد إبراهيم السعدي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، مدير إدارة دعم التعليم الدولي والابتعاث، أن هذا التعاون ينسجم مع توجهات الوزارة نحو بناء منظومة ابتعاث تركز على متطلبات الاقتصاد الوطني وضمان استدامته.
وقال إن هذه الخطوة تجسد مدى حرص الوزارة على ربط برنامج الابتعاث باحتياجات سوق العمل، وتمكين الطلبة من التخصص في مجالات إستراتيجية، مثل الطيران والهندسة والخدمات اللوجستية، ودمجهم بشكل مدروس في بيئات عمل فاعلة ومتكاملة.
وأضاف أنه يتم العمل على تطوير البرامج باستمرار بما يساهم في بناء رأس مال بشري قادر على قيادة دفة التطور والنمو في الدولة، ومن خلال هذا التعاون، تتطلع الوزارة إلى ترسيخ منظومة تعليمية مرتكزة على توحيد الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، وبما يضمن توظيف الكفاءات الوطنية وتفعيل دورها في القطاعات الاقتصادية الحيوية.
من جانبها أكدت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الحكومية والمؤسسية في الاتحاد للطيران، التزام الاتحاد للطيران بتمكين المواهب الإماراتية من خلال توفير فرص تطوير استثنائية ضمن واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في المنطقة، مشيرة إلى أن تمكين الكفاءات الإماراتية لدى الشركة يتجاوز حدود التوظيف؛ حيث تسعى لبناء بيئة تشجع الطموح وتحتضن النمو.
وأضافت أن هذا التعاون يمثل نموذجاً مثالياً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويعكس الإيمان الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان هو حجر الأساس لأي تطور مستدام، كما يؤكد على أهمية ربط المسارات الأكاديمية بالاحتياجات الواقعية لسوق العمل، وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات العملية والخبرة المهنية التي تؤهلهم لتحقيق تأثير إيجابي في مستقبل قطاع الطيران، وتعزيز تنافسية الدولة على الساحة العالمية.
ويشمل التعاون بين الوزارة و"الاتحاد للطيران"، تخصيص عدد من البعثات الدراسية للطلبة الإماراتيين، حيث يتم تحديد الجامعات والدول والتخصصات المستهدفة ووضع معايير اختيار المرشحين بالتنسيق بين الطرفين.
وستقوم الوزارة خلال فترة الابتعاث بمتابعة الأداء الأكاديمي للطلبة، والتنسيق في معالجة الحالات الاستثنائية، من جهتها توفر "الاتحاد للطيران" برامج التدريب العملي والتوجيه المهني، إلى جانب الدعم المستمر خلال فترة الدراسة، والمشاركة في إعداد تقارير تقييم الأداء الطلابي بالتنسيق مع الوزارة.
كما ينص التعاون على التزام "الاتحاد للطيران" بتصميم مسارات مهنية ممنهجة، تتضمن برامج التدريب أثناء الدراسة وبعد التخرج، بما يعزز فرص الطلبة للانخراط الفعّال في سوق العمل.
ويشمل التعاون أيضاً مرحلة ما بعد التخرج، حيث يتم تبادل البيانات وتقديم تغذية راجعة مشتركة حول مدى فعالية البرنامج، وتحديد فرص التطوير لمجموعات المبتعثين المستقبلية، بما يضمن استمرار تحسين جودة المخرجات وتحقيق الأثر المستدام.
ويمثل هذا التعاون خطوة جديدة ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز إستراتيجيات الابتعاث، بالتنسيق مع شركاء فاعلين في القطاعين الحكومي والخاص، وبما يسهم في بناء كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على دعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات.
المصدر: وام