صراحة نيوز ـ بقلم: جهاد مساعده
اعلم أن العملَ التطوعيّ مصدرٌ، والنيةُ فيه فاعلٌ مقدَّر، والعطاءُ مفعولٌ به ظاهر، وأنّ الجائزةَ إذا رُفعت للمستحقّ، فذلك من تمام الإعراب في سياق الوطن.
فجائزةُ الحسينِ بنِ عبداللهِ الثانيّ مبتدأٌ فيه رفعةٌ، وخبرُها: دعوةٌ إلى التمام في الأخلاق، والإتقان في السعي، والاستقامة في خدمة الخلق.


وإذا قلتَ: العملُ التطوعيّ شرفٌ، فاعلم أن شرفًا خبرٌ لا يحتاج إلى توكيد، بل يكفي فيه صدقُ الفعل وصحةُ النية.
وإذا قلتَ: الشبابُ ركيزةٌ، فالصواب أن تجعلهم مرفوعين بالفعل، لا منصوبين بالتقصير.
واعلم أن التطوّعَ في لغة الفعل، هو من باب تفعُّل، وفي معناه: تكلُّفٌ للخير يخرج من النفس طواعيةً، لا تكليفًا من مسؤول، ولا طلبًا لمقابل.
وقد أُسندت الجائزةُ إلى اسم الحسين، فصار المضافُ مكرَّمًا بالمضاف إليه، لأنّ الاسمَ إن كان ذا قدر، أعطى المضافَ إليه علوًّا، كما تعلو الكلمةُ إذا اتّصلت باسم السمو.
وأما الشباب، فإنهم إن تأخروا عن ساحةِ التطوّع، كانوا في حكم النكرةِ غيرِ المعروفة، وإن بادروا، صاروا من المعارف التي يُفتتح بها الحديث، وتُختَم بها المكارم.
وإنّ من القواعد المعلومة أن الكلامَ لا يتمّ إلا بركنيه: الفاعل والمفعول، وكذلك الأوطان، لا تستقيم إلا بشبابٍ فاعلين، ومجتمعٍ متلقٍّ للخير، متفاعلين معه، حامدين له.
فلتكن هذه الجائزةُ كالضمير المتّصل بالفعل، لا ينفكّ عنه، يدلّ عليه، ويقوّيه.
وعليه، تمّ المقال، وعلى الله التمام.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام

إقرأ أيضاً:

كيف تتوقف عن الإفراط في الأكل حين تكون تحت تأثير التوتر؟ إليك ما توصل إليه العلماء

في فترات التوتر العاطفي، يبدو من الطبيعي أن نلجأ إلى كيس من رقائق البطاطس أو وجبة سريعة. ولكن، وفقاً لرأي بعض المتخصصين، فإن تأثير الضغط النفسي على عادات الأكل قد يكون مختلفاً عما نتصور. اعلان

وفي هذا السياق، تشير د. كريستين جافاراس، الأخصائية النفسية في مستشفى ماكلين بولاية ماساتشوستس والأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إلى أن هناك مفهوماً شائعاً خاطئاً مفاده أن الأكل تحت التوتر يعني الإفراط في الطعام. فربما لا نتناول فعلياً كميات أكبر كما نعتقد.

وتوضح جافاراس أن أغلب ما نعرفه عن الأكل العاطفي مستمد من الصور النمطية المنتشرة في المسلسلات والأفلام ومواقع التواصل الاجتماعي. أما الأبحاث العلمية المتوفرة فهي غالباً ما تعتمد على استطلاعات رأي تستند إلى الذاكرة الشخصية، وهو ما يجعل النتائج غير دقيقة، خاصة وأن إدراك الشخص لما يأكله يمكن أن يتأثر سلباً تحت الضغط النفسي.

وتضيف: "قد لا تأكل أكثر فعلياً، ولكنك تعتقد ذلك لأنك تشعر بأن الكمية كانت كبيرة". هذا المفهوم قدمته جافاراس في ندوة عبر الإنترنت نظّمتها مؤسسة "بحوث الدماغ والسلوك".

فعلى سبيل المثال، من السهل أن يتذكر الشخص لحظة الانفصال عن شريك وتناول كمية من الآيس كريم، ولكنه غالباً لا يتذكّر لحظات التوتر الأخرى، مثل ضغوط العمل التي قد تدفعه إلى الأكل أقل من المعتاد.

وتشير الدراسات إلى أن نحو 40% من الأشخاص يميلون إلى الأكل أكثر تحت الضغط، بينما 40% آخرون يقل تناولهم للطعام، و20% لا تتغيّر عاداتهم الغذائية.

يؤدي التوتر إلى اضطراب النوم، مما يزيد من الشراهة ويُضعف الوظائف الأيضية كريستوفر ماكجوان متى يتحول التوتر إلى شعور بالجوع؟

عندما يتعرض الجسم لضغط مزمن، ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول، ما يؤدي إلى تحفيز الشهية وزيادة احتمال تخزين الدهون، لا سيما في منطقة البطن، وفقاً للدكتور كريستوفر ماكجوان، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والسمنة ومدير مركز ترو يو وايت لوس (True You Weight Loss) في ولاية كارولاينا الشمالية.

ويضيف: "كما يؤدي التوتر إلى اضطراب النوم، مما يزيد من الشراهة ويُضعف الوظائف الأيضية".

وفي هذه الحالات، يلجأ كثيرون إلى الأطعمة السهلة الغنية بالدهون والسكريات، والتي تحفّز مركز المتعة في الدماغ لإفراز الدوبامين، مما يمنح شعوراً مؤقتاً بالراحة، يتبعه غالباً الإحساس بالذنب أو الندم.

ومع ذلك، فإن تلك الأطعمة قد لا تكون مريحة كما نعتقد. فقد أظهرت دراسة سابقة أن تناول الفواكه والخضروات بدلاً من الأطعمة غير الصحية لم يقلل من التوتر لدى المشاركات من النساء، مما يدل على أن التأثير النفسي للأكل قد يكون محدوداً.

عندما تشعر بالتوتر، يفرز جسمك الكورتيزول الذي يزيد الرغبة في السكريات والدهون ويؤدي لتراكم دهون البطن. كيف نتجنب الإفراط في الأكل ونتحكم في الرغبة الشديدة بتناول الطعام؟

وتشير خبيرة التغذية رايتشل غارغانو إلى أن الاستجابة العاطفية المتكررة للطعام تُعزّز الرابط بين المشاعر السلبية وأنواع معينة من الطعام، مما يجعل الأكل تحت الضغط عادة راسخة يصعب كسرها مع الوقت.

وتضيف: "الرغبة الشديدة غالباً ما تستمر من 20 إلى 30 دقيقة فقط، وإذا استطعت تجاوز هذه الفترة، فإن المشاعر تصبح أكثر قابلية للسيطرة".

ومن الضروري أن يفهم كل شخص المحفزات التي تدفعه إلى تناول الطعام، سواء كانت الوحدة في المنزل أو رؤية أو شم رائحة طعام مفضل. ولهذا السبب، توصي غارغانو بتدوين اللحظات التي تظهر فيها هذه الرغبة، ومحاولة التمييز بين الجوع الجسدي والجوع العاطفي.

وتشرح: "إذا مرّت أكثر من 3 إلى 4 ساعات على آخر وجبة، فقد يكون جسمك بحاجة إلى وجبة متوازنة. أما إذا لم تكن جائعاً فعلياً، فقد يكون التوتر هو السبب، وعليك تشتيت انتباهك".

اعلان

وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور ماكجوان أن النشاط البدني القصير يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً، حيث يساعد في ضبط استجابة الجسم للتوتر، ويقلل من مستويات الكورتيزول، ويحسّن المزاج والنوم والصحة الأيضية بشكل عام.

أما بدائل الطعام تحت الضغط، فيمكن أن تشمل قراءة فصل من كتاب تحبه، أو المشي السريع، أو الجلوس في الهواء الطلق، أو ممارسة 15 دقيقة من اليوغا.

Relatedدراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرةدراسة تكشف: الشاي والشوكولاتة الداكنة يخفضان ضغط الدم ويدعمان صحة القلبدراسة: النظام الغذائي الصحي قد يؤخر بدء الدورة الشهرية لدى الفتياتكيفية مقاومة رغبة تناول الطعام الشديدة

تشجّع غارغانو على تطوير ما تسميه "صندوق أدوات مضاد للرغبة"، والذي يمكن أن يتضمن ما يلي:

اعلانعدم تفويت الوجبات الرئيسية. التأكد من الحصول على كميات كافية من الألياف (25 غراماً يومياً للنساء و35 للرجال). تناول ما بين 30 إلى 40 غراماً من البروتين في كل وجبة. شرب كميات كافية من السوائل (حوالي نصف وزنك بالأونصات يومياً، مع زيادة في الطقس الحار أو عند ممارسة الرياضة). النوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً، مع اعتبار 8 ساعات الخيار الأمثل.

وتختم غارغانو بالقول: "كلما تمكّنت من مقاومة الرغبة دون الاستسلام لها، كلما بدأت بتدريب عقلك على عدم استخدام الطعام كحلّ فوري للمشاعر السلبية".

من جهتها، تقول الدكتورة جوانا ستينغلاس، مديرة الأبحاث في مركز اضطرابات الأكل بمستشفى نيويورك-بريسبتريان، إن استطلاعات الرأي تظل أداة مفيدة لفهم العلاقة بين الضغط النفسي واضطرابات الأكل، بما في ذلك إمكانية ارتفاع معدلاتها في أوقات التوتر.

وأخيراً، تؤكد د. جافاراس أن اللجوء إلى الأكل تحت التوتر من حين لآخر لا يستدعي القلق. وتقول: "دائماً أذكّر الناس بألا يزيدوا الضغط على أنفسهم. إذا مررت بيوم صعب وتناولت كمية أكبر من الطعام، فلا بأس، لا تجعل من ذلك عبئاً إضافياً عليك".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • استمرار أعمال مبادرة “تقني العطاء” لخدمة ضيوف الرحمن وصيانة بيوت الله على طريق الهجرة
  • يسرية لوزا - ساويرس بين أبرز رواد العطاء في قائمة TIME100 Philanthropy لعام 2025
  • كيف تتوقف عن الإفراط في الأكل حين تكون تحت تأثير التوتر؟ إليك ما توصل إليه العلماء
  • عاجل: خادم الحرمين يشيد بما توصلت إليه محادثات ترامب مع ولي العهد
  • تكريم الفائزين بـ «جائزة الإعلام العربي» 27 مايو
  • مدير صحة طرطوس يتفقد واقع العمل في مركز الحسين التدريبي
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
  • جائزة الحسين للعمل التطوعي… حين تتقاطع مع القرار الأممي 2250
  • طلاب عرب: جائزة «إبداع» فرصة لاكتشاف المواهب الواعدة
  • بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل