سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الخطط الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والقصف الأميركي على اليمن، بالإضافة إلى الغارات الإسرائيلية على سوريا.

وقال مسؤولون في مجال الإغاثة لصحيفة غارديان البريطانية إن خطط إسرائيل لإشرافها على توزيع المساعدات في غزة ليست عملية ولا أخلاقية، كونها تؤسس لنزوح جماعي دائم داخل القطاع المحاصر.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن الحديث عن خطط بعث المساعدات من جديد يأتي وسط تهديدات متواصلة بتوسيع العمليات العسكرية داخل غزة.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادرها أن قضية المساعدات الإنسانية ستكون على طاولة المجلس السياسي والأمني المصغر (الكابينت) للنقاش خلال الساعات المقبلة، لذا يتم الترويج لآلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وتشير تقديرات الصحيفة إلى أن غزة سوف تكون على حافة الهاوية خلال أسبوعين إلى شهر، وبحلول ذلك الوقت ينبغي أن تكون آلية توزيع المساعدات جاهزة للتنفيذ، بما في ذلك إنشاء مراكز توزيع داخل القطاع.

هدف لم يتحقق

أما صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فتناولت القصف الأميركي المكثف على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وذكرت أن هذا القصف لم يكن كافيا لمنعهم من شن 4 هجمات متفرقة على إسرائيل خلال يوم واحد، مما يعكس احتفاظ الجماعة بقدرات عسكرية ورغبة في التحدي.

إعلان

ووفق الصحيفة، يزعم البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) أن الحملة الأميركية أحدثت أثرا ملموسا، لكن الهدف الرئيسي المتمثل في وقف الهجمات على إسرائيل وتأمين ممرات الشحن في البحر الأحمر لم يتحقق.

ومن جهة أخرى، اهتم تقرير في صحيفة ليبراسيون الفرنسية بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في سوريا بحجة دعم الدروز، ونقل عن محلل قوله إن "إسرائيل تأمل العثور على حلفاء محليين خصوصا في جنوب سوريا من جهة، وتسعى إلى التأثير في ميزان القوى من جهة أخرى، بينما تظل معالم مستقبل سوريا غير واضحة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس توثق إطلاق نار على مدنيين في طوابير المساعدات بغزة

حصلت وكالة أسوشيتد برس على مشاهد وشهادات أشخاص مطلعين توثق إطلاق النار من قبل موظفين متعاقدين مع الحكومة الأمريكية في مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة على الفلسطينيين المنتظرين في الطوابير.

 

ونقلت الوكالة شهادات موظفين متعاقدين رفضا الكشف عن هويتيهما، من شركة "يو جيه سوليوشنز" الأمنية المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية والتي تساعد في عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يجبر الفلسطينيون المجوعون على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث خلفت حتى ظهر الخميس 652 قتيلا وأكثر من 4 آلاف و537 إصابة، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة بغزة.

 

ووفقا لأسوشيتد برس، أكد الموظفان أنهما شهدا إلقاء قنابل صوتية ورشاش الفلفل بشكل منتظم باتجاه الفلسطينيين الذين اصطفوا في طوابير للحصول على المساعدات في غزة.

 

وقال الموظفان إنهما رأيا أحد العاملين في نقطة توزيع المساعدات وهو يطلق النار عشوائيا في الهواء وعلى الأرض وعلى المدنيين بشكل متقطع، وإنهما شاهدا إصابة شخص واحد على الأقل.

 

وأضافا: "هناك أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة بلا سبب على الإطلاق".

 

وأكد أحد المتعاقدين أنه على الرغم من عدم وجود أي تهديد، يتم استخدام الرصاص والقنابل الصوتية ورشاشات الفلفل في كل عملية توزيع تقريبا.

 

المشاهد التي قدمها الموظفان لأسوشيتد برس، كشفت حقيقة الوضع في نقاط توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا.

 

وتظهر اللقطات مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون المجوعين للوصول إلى المساعدات الإنسانية وسط أصوات الرصاص ورشاشات الفلفل والقنابل الصوتية.

 

ويوثق مقطع فيديو آخر لحظات لحديث عدد من الرجال بكلمات تشجيعية لبعضهم بشأن كيفية تفريق الحشود بعد سماع طلقات نارية.

 

وأكد الموظف الذي صور الفيديو أنه رأى موظفين آخرين يطلقون النار على فلسطينيين كانوا يحملون الطعام ويغادرون المكان.

 

وأشار إلى أن الموظفين أطلقوا النار "بهدف تفريق الحشود"، واستمروا في ذلك حتى بعد تفريقها.

 

وفي لقطة أخرى، تظهر لحظات إلقاء رشاش الفلفل على فلسطينيين كانوا يجرون بسرعة لجمع طرود الطعام المتبقية في منطقة التوزيع.

 

ويتضمن التسجيل صوت الشخص الذي ألقى رشاش الفلفل وهو يقول بعبارات ساخرة: "هل أعجبك طعمه؟".

 

من جهته، ادعى مسؤول آخر تحدث لأسوشيتد برس أن إطلاق النار كان يهدف إلى "ضمان سلامة المدنيين وأمنهم والسيطرة على نقطة توزيع المساعدات".

 

وكشف تقرير داخلي أعدته شركة "سيف ريتش سوليوشنز" الأمريكية المدعومة من "مؤسسة غزة الإنسانية"، أن 31 في المئة من عمليات توزيع المساعدات خلال أسبوعين في يونيو/ حزيران الماضي، شهدت إصابات بين الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات بغزة.

 

ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها أسوشيتد برس، فقد تم استخدام 37 قنبلة صوتية و27 رصاصة و60 علبة رشاش فلفل خلال الفترة ذاتها.

 

وأكد موظف، رفض الكشف عن هويته، أنه تم تزويد كل موظف يصل إلى المنطقة بمسدس وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع ورشاش إسرائيلي الصنع قادر على إطلاق عشرات الرصاصات في ثوانٍ.

 

وأوضح الموظف أن العاملين في المركز يوثقون الفلسطينيين الذين يأتون إلى نقاط توزيع المساعدات بحثًا عن الطعام، وأن كل من يشتبهون به يزودون الجيش الإسرائيلي بمعلومات عنه.

 

ولفت إلى وجود كاميرات مزودة بتقنية التعرف على الوجوه في مراكز توزيع المساعدات.

 

وأكد أن محللين أمريكيين وجنودا إسرائيليين يراقبون اللقطات المسجلة بواسطة هذه الكاميرات بشكل متزامن.

 

وذكر أنه عندما تكتشف الكاميرات شخصًا مشبوهًا في النظام، يبدأ الجنود الإسرائيليون تدوين الملاحظات عنه.

 

وقالت أسوشيتد برس إنها حددت الموقع الجغرافي لمقاطع الفيديو باستخدام لقطات جوية للتحقق من دقة المشاهد، كما تعاونت مع خبيرين في الطب الشرعي.

 

وأكد خبير الصوت في جامعة مونتانا، روب ماير، وخبير الصوت ستيفن بيك، عدم وجود أي علامة على التلاعب بأصوات مقاطع الفيديو.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

 

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.


مقالات مشابهة

  • “المجموعات ذات الهشاشة العالية”.. ختام المرحلة الرابعة لتوزيع المساعدات الإنسانية للأسر بالفاشر
  • القصف الإسرائيلي على منتظري المساعدات يرهق الطواقم الطبية بغزة
  • أسوشيتد برس توثق إطلاق نار على مدنيين في طوابير المساعدات بغزة
  • سوريا.. القوات الإسرائيلية تتوغل في عدة مناطق بريف درعا
  • قدورة: كان هدفنا تقديم هوية تستحقها سوريا، ونطلقها اليوم آملين بأن تكون فعل انتماء ووعي جماعي نحو المستقبل
  • وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة لم تكن نتاج مؤسسة واحدة بل ثمرة عمل جماعي شارك فيه أبناء سوريا داخل الوطن وخارجه ممن اجتمعوا ليسهموا في بناء الدولة
  • منظمات: آلية المساعدات بغزة جزء من حملة الإبادة الإسرائيلية
  • الداخلية الفلسطينية تطالب بضرورة عدم التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات
  • فاو: الحرب الإسرائيلية قضت على الزراعة في غزة
  • صحيفة عبرية تكشف بشاعة الإبادة بغزة.. ووزير إسرائيلي يطالب بضم الضفة الغربية