إسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط وتخطط لتوسيع هجومها على غزة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
(CNN)-- أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه سيحشد آلافًا من جنود الاحتياط في الأيام المقبلة، فيما يبدو أنه توسيع لهجومه على غزة مع تعثر المحادثات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا الاستدعاء في أعقاب تقارير تفيد بأن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، إيال زامير، قدم، الجمعة، خطة لتكثيف الضغط على حركة حماس الفلسطينية المسلحة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إسرائيل كاتس.
وأفادت قناة كان 11 الإسرائيلية العامة أن خطة زامير تضمنت إجلاء المدنيين الفلسطينيين من شمال ووسط غزة قبل توسيع العمليات في تلك المناطق، وهو ما يعكس التكتيكات المستخدمة في وقت سابق من هذا العام في رفح جنوب غزة.
ونقلت كان 11 عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إنه من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو على الخطة، الأحد.
وقد أثار هذا الخبر قلق عائلات الرهائن الإسرائيليين الـ 59 الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة. أُخذ معظم الرهائن خلال هجوم حماس القاتل على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل 18 شهرًا من القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في غزة.
وفيما وصفه بأنه نداء "عاجل ومؤثر"، حذر مقر منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، السبت، من أن "أي تصعيد في القتال سيُعرّض الرهائن - الأحياء منهم والأموات - لخطر داهم".
وتوقفت المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين لأسابيع، وتعثرت المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر مرارًا وتكرارًا، إذ تطالب حماس بوقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بينما اتهمت إسرائيل حماس برفض "عروض معقولة".
وبدا أن الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي قد تضاءل أكثر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اتهم نتنياهو الوسطاء القطريين بـ"اللعب على كلا الجانبين" في المفاوضات، ودعا الدولة الخليجية إلى "أن تقرر ما إذا كانت تقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب همجية حماس"، مدعيًا أن إسرائيل تخوض "حربًا عادلة بوسائل عادلة" في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: تصريحات نتنياهو تعكس عقلية إجرامية وتشكل خطرا على العالم
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أن "تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعكس عقلية إجرامية مريضة، وتثبت ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب بحق أهلنا في غزة".
وقالت حركة حماس في بيان، إن "التصريحات الوقحة لمجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، والتي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة مُستشهداً باعتقال جيشه الفاشي آلاف المدنيين وتصويرهم عراة، وتناوله الساخر للمأساة الإنسانية التي صنعها في غزة؛ هو تعبير عن عقلية إجرامية مريضة باتت تشكّل خطراً على العالم، وعلى منظومة القوانين والقيم الإنسانية".
وأضافت أن "هذا التصريح ليس مجرد استخفاف بعقول العالم، بل هو اعتراف صريح بارتكاب جرائم إذلال جماعي، وتوثيق لما كشفته صور المعتقلين العُزّل الذين جُرّدوا من ملابسهم وأُهينوا أمام عدسات جنود الاحتلال".
وذكرت أن "هذه التصريحات الإجرامية تعبّر عن انفصال كامل عن السلوك الإنساني، واستهتار صارخ بمعاناة أكثر من مليوني نازح بلا طعام أو ماء أو دواء، قضى المئات منهم جوعاً ومرضاً وحرماناً، وفق تقارير أممية موثقة".
ودعت المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية، إلى توثيق هذه التصريحات الإجرامية، والعمل على استكمال إجراءات محاسبة الكيان الفاشي، وجلب قادته للعدالة.
وطالبت المجتمع الدولي بـ"عدم الاكتفاء بالإدانات، بل التحرّك العاجل لرفع الحصانة عن مجرمي الحرب قادة الاحتلال، وإيقاف هذه الجريمة المتواصلة، والانتهاك الفاضح للقوانين والمواثيق الدولية، المستمر منذ أكثر من 600 يوم".
واعترف نتنياهو مساء الثلاثاء، باعتقال آلاف الفلسطينيين في غزة وتصويرهم عراة، زاعما أنه لا تظهر عليهم آثار سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر منذ 600 يوم.
وقال نتنياهو مبررا سياسة التجويع ضد المدنيين في غزة، "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة".
وتابع: "آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بل ترون العكس تماما"، وفق تعبيره.
وأوصلت سياسات الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.