تتطلعُ الأنظار اليوم إلى القِمَّة المُرتقبة بين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- وأخيه فخامة عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك في إطار زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالة السلطان- أعزه الله- تلبية للدعوة الكريمة من الرئيس الجزائري.

وتربط البلدين علاقات متينة وتعاون وشراكات استراتيجية في الكثير من المجالات، ومن المؤمل أن تثمر هذه الزيارة بتعزيز هذا التعاون نحو مرحلة أكثر ديناميكية وتنوعاً، ينعكس أثرها إيجابًا على الاستقرار والتنمية المستدامة في البلدين.

وتعكس حفاوة الاستقبال لجلالة السلطان- أبقاه الله- المكانة الكبيرة التي يحظى بها جلالته- أيده الله- لدى القيادة الجزائرية، كما إن مشاهد الاستقبال عكست الروابط الأخوية القوية بين البلدين، ومدى حرص الجانبين على تعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويواكب تطلعاتهما المشتركة.

ولقد حقق التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجزائر قفزة كمية ملحوظة منذ عام 2020، ويعود ذلك إلى النمو الكبير للصادرات العُمانية إلى السوق الجزائرية؛ حيث بلغت أكثر من 61 مليون ريال بنهاية ديسمبر 2024، وفي مقابل ذلك، بلغت قيمة صادرات الجزائر إلى السوق العُمانية في 2024 نحو 708 آلاف ريال عُماني.

إنَّ عُمان والجزائر تربطهما الكثير من المواقف المشتركة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية؛ إذ إنَّ رؤى البلدين تنطلق من إيمانهما المشترك بأهمية الحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح اتُّخذ ولا رجوع عنه

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن "السلام هو حالة اللا حرب"، مؤكّدًا أن هذا هو المبتغى الفعلي للبنان في المرحلة الحالية، بينما اعتبر أن "مسألة التطبيع غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة"، موضّحًا موقف بلاده الواضح من أي علاقات غير رسمية مع إسرائيل.

فيما يخص الملف الأمني الداخلي، أوضح عون أن "قرار حصر السلاح قد اتُّخذ ولا رجوع عنه"، وأن "قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء"، في إشارة منه لتعزيز سلطة الدولة وحيادها عن أي صراعات مسلحة داخلية، بعيدًا عن صلاحيات الجماعات غير الرسمية.

كما أكّد الرئيس عون حرص لبنان على بناء علاقات متوازنة "مع سوريا"، مشيرًا إلى أن ذلك يتم ضمن "عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين". هذه التصريحات تتوافق مع مؤشرات على حرص رسمي لبناني على تعزيز الدبلوماسية الإقليمية، خاصة بعد زيارة رئيس الحكومة إلى دمشق والتباحث في ملفات التهريب والحدود، ضمن إطار اتفاق يهدف لتقوية التعاون الثنائي، وفقا لـ رويترز.

وتأتي تصريحات عون في سياق ضغوط خارجية متزايدة بشأن تحييد السلاح غير الرسمي، لا سيما سلاح "حزب الله" والفصائل المسلحة الفلسطينية، وقد أشار إلى أن الدولة هي وحدها المخوّلة لاتخاذ قرار الحرب والسلام، وأن تنفيذ قراره لخصخصة السلاح سيتم عبر حوار ثنائي مع الجهات المعنية، مع رفض استخدام القوة.

وفي شأن العلاقات الخارجية، تجنّب لبنان الانضمام لمسار التطبيع، معتبرًا أن علاقات بلاده مع سوريا ستبنى على "احترام السيادة ووقف أي تدخل في الشؤون الداخلية"، فيما يواصل لبنان تنفيذ توصيات مجلس الأمن 1701، ويُرفع سقف السعي لتحقيق دولة ذات سلطة حصرية على السلاح والحرب.

طباعة شارك الرئيس اللبناني ميشال عون إسرائيل لبنان حزب الله

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح اتُّخذ ولا رجوع عنه
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يكسب 52.558 نقطة .. والتداول 111.6 مليون ريال
  • جلالة السلطان يعزّي الملك سلمان
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع طفيف
  • وزير صومالي: العلاقات بين القاهرة و مقديشيو تاريخية وراسخة بين البلدين
  • رئيس مجلس الدولة الصيني: نقدر جهود البرلمان في تعزيز علاقات البلدين
  • وزير الصناعة من وهران: تلبية حاجيات السوق وفتح آفاق التصدير أسس الصناعة الجزائرية الجديدة
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء أرمينيا يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • محمد بن زايد ورئيس وزراء أرمينيا يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يبحثان علاقات التعاون بين البلدين