عُمان والجزائر.. علاقات تاريخية راسخة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تتطلعُ الأنظار اليوم إلى القِمَّة المُرتقبة بين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- وأخيه فخامة عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك في إطار زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالة السلطان- أعزه الله- تلبية للدعوة الكريمة من الرئيس الجزائري.
وتربط البلدين علاقات متينة وتعاون وشراكات استراتيجية في الكثير من المجالات، ومن المؤمل أن تثمر هذه الزيارة بتعزيز هذا التعاون نحو مرحلة أكثر ديناميكية وتنوعاً، ينعكس أثرها إيجابًا على الاستقرار والتنمية المستدامة في البلدين.
وتعكس حفاوة الاستقبال لجلالة السلطان- أبقاه الله- المكانة الكبيرة التي يحظى بها جلالته- أيده الله- لدى القيادة الجزائرية، كما إن مشاهد الاستقبال عكست الروابط الأخوية القوية بين البلدين، ومدى حرص الجانبين على تعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويواكب تطلعاتهما المشتركة.
ولقد حقق التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجزائر قفزة كمية ملحوظة منذ عام 2020، ويعود ذلك إلى النمو الكبير للصادرات العُمانية إلى السوق الجزائرية؛ حيث بلغت أكثر من 61 مليون ريال بنهاية ديسمبر 2024، وفي مقابل ذلك، بلغت قيمة صادرات الجزائر إلى السوق العُمانية في 2024 نحو 708 آلاف ريال عُماني.
إنَّ عُمان والجزائر تربطهما الكثير من المواقف المشتركة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية؛ إذ إنَّ رؤى البلدين تنطلق من إيمانهما المشترك بأهمية الحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عراقجي: لسنا في عجلة من أمرنا لإقامة علاقات مع دمشق
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن العلاقات مقطوعة حاليا بين إيران وسوريا، و"لسنا على عجلة، لإقامة العلاقات".
وأوضح عراقجي، أنه في حين ترى الحكومة السورية، مدى قدرة العلاقات مع إيران، على مساعدة الشعب السوري، فنحن مستعدون للرد على طلبها.
وفي مقابلة تلفزيونية، أعرب عراقجي عن ارتياحه لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، معربا عما أمله في أن تتحرك سوريا نحو مزيد من السلام والوحدة الترابية و"إنهاء الاحتلال الصهيوني ووحدة كل المكونات".
وأكد أن ايران ترحب بأي تحرك يصب في مصلحة الشعب السوري".
وتعد العلاقات بين سوريا وإيران، في أدنى مستوياتها، منذ خلع رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة، مطلع العام الجاري، بعد أن كانت طهران حليفة لدمشق إبان العقود الماضية.
وكان الخارجية الإيرانية، قالت عقب سقوط النظام، إن طهران، جادة في إقامة علاقات حسن جوار في المنطقة المحيطة بها، وتتحرك في هذا الاتجاه.
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حينه على احترام بلاده لخيار الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان يعد أهم حلفاء طهران في المنطقة.
وقال بقائي إن "مواقف إيران تجاه سوريا واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن إيران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة".
وأضاف أن "الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها أمر مهم بالنسبة لإيران وللمنطقة بأكملها، وفي الوقت نفسه تم طرح ومناقشة هذه المخاوف المشتركة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وشدد المتحدث الإيراني على ضرورة أن "تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، بحسب تعبيره.