تركيا وقطر : بانتظار إرتداد الجحيم السوري!
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : نعم ..لقد سُمح لدولة قطر ان تتعاظم وتتعاظم سياسيا واقتصاديا وامنيا ،وتحل مشاكل دولية واقليمية وطبعا بالمال المباشر للأطراف المتنازعة . وبدفع الفدية السرية لإطلاق سراح رهائن” رعايا دول” هنا وهناك .ورعاية مصالحات لدول وحكومات من خلال رش ملايين الدولارات على الاطراف المتنازعة .
ثانيا :- وكل هذا سمحت به اميركا وإسرائيل وحلفاء إسرائيل في العالم لكي يتم إخافة وترهيب السعودية والإمارات لتذهبا إلى الحضن الإسرائيلي.وبالفعل شعرت الإمارات بالخوف من الصعود القطري فذهبت الإمارات زاحفه نحو إسرائيل وبعلاقات كاملة وعلنية لتحمي نفسها .وذهبت السعودية إلى إسرائيل عبر وسطاء، وعبر جهات اقتصادية وثقافية مع عدم الهرولة السعودية نحو التطبيع العلني مع إسرائيل، مع تقارب ببعض الملفات بين إسرائيل والسعودية !
ثالثا :
أ:-من هنا جاءت الاشارة بانهاء نظام بشار الاسد بشكل سريع مع السماح لدولة قطر وتركيا بالهيمنة على سوريا من خلال تنصيب نظام قاعدته الاساسية من نفس الخلايا والتنظيمات المتطرفة والإرهابية والجهادية التي جمعتها دولة قطر وجعلتها جيشاً “انگشاريا “ان صح التعبير بخدمة المشروع التركي العثماني الاخواني.
ب:-ومن ثم تحقيق حلم دولة قطر بمد انبوب الغاز القطري عبر اراضي سوريا فالساحل السوري نحو البحر المتوسط ثم إلى اوربا وبيعه بنصف السعر لضرب الغاز الروسي ( والذي من اجله مولت قطر حربا قذرة ضد نظام بشار الاسد في عام ٢٠١١ صعوداً وحتى سقوط نظامه.. ولكن بشار الاسد جلب روسيا فأغلق الطريق على قطر وتركيا )
ج:-فنجحوا بتحويل سوريا إلى مستنقع لتغرق فيه قطر وتركيا والتنظيمات الأرهابية والجهادية. ولقد بدأ سيناريو انهاء قطر وتركيا وتلك التنظيمات وبإشارة أميركية وغربية وبتنسيق مع روسا . وها هي إسرائيل تصول وتجول في سوريا على الارض وفي السماء . لا بل نجحت إسرائيل باحتلال اماكن جديدة واستراتيجية في سوريا ولا تبعد عن العاصمة دمشق إلا ببعض الكيلومترات، وذهبت لتعلن إسرائيل حمايتها للدروز ومدنهم في سوريا !
رابعا :- من هناك نصح الرئيس ترامب روسيا بالعودة إلى سوريا وبقوة وعدم المغادرة . فقامت قطر وتركيا من خلال الخلايا المتطرفة والإرهابية التي اصبحت سيف احمد الشرع ( الجولاني ) ضد خصومه بالقيام بمجازر ضد مدن الساحل السوري ( ضد العلويين والشيعة والمسيحيين ) لكسر شوكة فلول النظام ولترهيب المنطقة للقبول بالأمر الواقع . ولكن ذهبت روسيا والإمارات وحتى إيران سرا لدعم سكان مدن الساحل السوري لإعلان العصيان والمواجهة وطلب حماية دولية مع تنظيم الصفوف ( وهذا لم تتوقعه قطر وتركيا ولم يتوقعه احمد الشرع ) وهنا الإمارات ردتها على قطر باغلاق الساحل بوجه انبوب الغاز القطري وروسيا فعلت الأمر نفسه واصبحت الاب الروحي لسكان الساحل السوري ، وايران وقعت على رأسها وبإسمها المجازر التي حصلت في مدن الساحل السوري فاحترقت آخر ورقة متبقية بيد إيران والرابح روسيا والإمارات وإسرائيل !
خامسا :- والحاقا بما تقدم فسوريا سوف تتحول إلى برميل بارود في قادم الايام وسوف يترتب على ذلك تشظي الوحدة الجغرافية والمجتمعية في سوريا، وسوف يعاد سيناريو تفكك يوغسلافيا في سوريا. ومن سوريا سوف يكون هناك ارتداد عنيف سوف يرمي بضلاله المعتمة على دولة قطر وتركيا معا بحيث سوف نسمع العويل والصراخ والفوضى والتفكك في دولة قطر وتركيا معا وسيرمي بضلاله على احمد الشرع ونظامه والذي سيجد نفسه في موقف لا يحسد علىه ان لم نقل سينتهي . ..وبالنسبة لسوريا سوف تتقسم وللأسف الشديد وسوف يؤثر ذلك على لبنان !
الخلاصة :
المنطقة مقبلة على هزات عنيفة .وهناك اربع دول سوف تتغير انظمتها . وايران وتركيا ستدخلان في الفوضى وصولا لتغيير النظامين . ودول اخرى سوف تتقسم . اما العراق فسوف يشهد زلزال سياسي ومن خلاله سوف تزاح الطبقة الحاكمة وتُطرد ايران .. و ينتقل العراق إلى وضع افضل ونظام وطني قوي مع الثبات على وحدة أراضيه ليكون حليفا للغرب ،والصخرة التي يراهن عليها ويدعمها المحور الاميركي الغربي !
سمير عبيد
٥ مايو ٢٠٢٥
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الساحل السوری قطر وترکیا لدولة قطر دولة قطر فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وقع عليها قادة مصر وأمريكا وقطر وتركيا.. وثيقة شاملة لوقف الحرب في غزة
البلاد (شرم الشيخ)
في خطوة تاريخية نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وقّع قادة مصر والولايات المتحدة وتركيا وقطر، أمس (الاثنين)، على وثيقة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال قمة السلام التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية. وشملت الوثيقة الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، وتحدد القواعد واللوائح التنفيذية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مراحل إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقع على الوثيقة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في حدث جمع قادة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مشهد يعكس الالتزام الدولي بالعمل على استقرار المنطقة وفتح صفحة جديدة من السلام.
وافتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمة بكلمة وصف فيها الحدث بأنه “لحظة تاريخية للشرق الأوسط”. وأكد أن الوثيقة المتعلقة باتفاق غزة شاملة، وتوضح الإجراءات اللازمة لتنفيذ وقف إطلاق النار ومنع أي تصعيد محتمل قد يؤدي إلى نزاعات أوسع. وقال: “تعهدتُ بوقف الحرب في غزة قبل وصولي للرئاسة، واليوم نعمل على تحويل هذا التعهد إلى واقع ملموس”
وأكد ترمب أن تصعيد الصراع في المنطقة كان يحمل خطراً حقيقياً لاندلاع حرب عالمية ثالثة ولكننا منعنا ذلك، مشيراً إلى أن الاتفاق الحالي يمثل “أكبر اتفاق وأكثره تعقيداً” وقد ساعد في تفادي سيناريوهات خطيرة. وأضاف: “سمعت لسنوات أن هذا الاتفاق لن يتم التوصل إليه أبداً، لكننا أثبتنا أنه ممكن”. وأعرب ترمب عن تقديره للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في السلام، واصفاً إياها بـ”شركاء في السلام”.
وأشاد الرئيس الأمريكي بالدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أنه كان بالغ الأهمية في المفاوضات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار. وقال ترمب: “النجاح الذي تحقق في غزة كان نتيجة للتعاون الفعال مع مصر، التي تحظى بالاحترام لدى حماس وكل الأطراف المعنية”. وأشار إلى أن الوساطة المصرية كانت عاملاً أساسياً في إنجاح الاتفاق وخلق الثقة بين الأطراف المختلفة.
وأوضح ترمب أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت بالفعل، وتتضمن تنفيذ مراحل متداخلة من خطة إعادة الإعمار، تشمل إزالة الركام وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى جهود البحث عن جثامين المحتجزين بالتنسيق مع إسرائيل. وأكد أن هذه الإجراءات تأتي لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع وتعزيز الاستقرار والأمن لسكانه. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى الدور الإقليمي لإيران، مشيراً إلى أن العقوبات الدولية شكلت ضغطاً دفع طهران نحو دعم الاتفاق، وأضاف: “إيران لا تستطيع التعايش مع العقوبات الصعبة، وأعتقد أنها ستلتحق بركب السلام في المستقبل القريب”.
من جانبه، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن اتفاق غزة يفتح الباب لعهد جديد من السلام في الشرق الأوسط، وأن مصر ستستضيف مؤتمراً خاصاً لإعادة الإعمار والتنمية في القطاع. وقال السيسي: “خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد، والشعب الفلسطيني يجب أن ينعم بحقه في دولة مستقلة”.
وشدّد الرئيس المصري على أن السلام لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط، وأن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لترسيخ السلام في المنطقة. وأضاف: “اتفاق غزة يمهد الطريق لشرق أوسط جديد، وهذه الفرصة ربما تكون الأخيرة للتوصل إلى سلام دائم”. كما أعلن السيسي عن وضع الأسس للمضي قدماً في جهود إعمار غزة، معرباً عن تقديره للجهود الأمريكية بقيادة الرئيس ترمب في استعادة الحياة الطبيعية للقطاع.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالإعلان عن إهداء الرئيس الأمريكي “قلادة النيل”، أرفع الأوسمة المصرية، تقديراً لجهوده المتميزة في سبيل السلام والاستقرار في المنطقة.