ثالث باخرة فوسفات سوري عالي الجودة تستعد في مرفأ طرطوس للتوجه إلى رومانيا
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
طرطوس-سانا
تستعد ثالث باخرة من المقرر أن تحمل 30 ألف طن متري من الفوسفات المحلي عالي الجودة، لمغادرة مرفأ طرطوس إلى رومانيا، فور انتهاء عمليات التحميل التي تتواصل بكفاءة عالية، مع مراعاة شروط السلامة والتخزين البحري.
وأوضح مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش في تصريح لمراسلة سانا، أن إدارة مرفأ طرطوس، ووزارة الطاقة- الهيئة العامة للنفط والثروة المعدنية، وشركات الشحن والتفريغ الخاصة، قامت جميعها بالتنسيق الكامل لتأمين عملية تحميل الباخرة (ABRAHAM M) وضمان انسيابها وفق أعلى المعايير الفنية واللوجستية، مبيناً أن الباخرة مؤلفة من 3 عنابر، وتبلغ سعة كل عنبر حوالي 10 آلاف طن.
وذكر علوش أن تعبئة الفوسفات تتم من مناجم خنيفيس في ريف محافظة حمص، والتي تُعتبر من أغنى المناطق بالثروات الفوسفاتية في سوريا، لافتاً إلى أن عملية نقل الفوسفات تتم عبر شاحنات مجهزة إلى مرفأ طرطوس، وتجري عمليات التحليل والفحص النوعي، ثم التفريغ والتحميل المباشر على السفينة باستخدام آليات حديثة تراعي السلامة البيئية والفعالية التشغيلية.
وتحدث علوش عن أهمية هذه الخطوة التي تعد بداية فعلية لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية، وفتح أبواب التعاون التجاري الدولي، وتفعيل موارد الدولة الطبيعية، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وفرص العمل، ويؤكد عودة سوريا إلى دورها الاقتصادي الإقليمي.
وتابع علوش: إن الهيئة تلقت عدداً من العروض والطلبات الجديدة من دول أجنبية بعد استئناف التصدير، وخاصة بعد استعادة الدولة السيطرة على هذا القطاع الاستراتيجي، وإن الطلب في تزايد مستمر نظراً للجودة والسعر التنافسي.
ويتميّز الفوسفات السوري، وفقاً لعلوش، بارتفاع نسبة عنصر الفوسفور النقي وانخفاض الشوائب، ما يجعله مرغوباً عالمياً في صناعة الأسمدة والفوسفات الصناعي، مؤكداً أنه عنصر استراتيجي في دعم الإنتاج الزراعي والصناعات الكيميائية، ويُعد مورداً اقتصادياً وطنياً مهماً.
وختم علوش بأن عودة عمليات التصدير والاستيراد تُعيد مرفأ طرطوس إلى مكانته الحيوية كمرفق تجاري استراتيجي، وتدعم البنية التحتية للنقل البحري، وتُعزز مكانة سوريا كممر بحري مهم في منطقة المتوسط.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مرفأ طرطوس
إقرأ أيضاً:
«لابوبو» تظهر في «دبي مول» وسط طوابير شرائها
محمد ياسين
في صباح اليوم الباكر، شهد أحد المحال التجارية في «دبي مول» مشهداً لافتاً جذب الأنظار، إذ اصطف عشرات من أفراد المجتمع في طوابير طويلة، وسط زحام كبير امتد منذ ساعات الصباح الأولى، وكل ذلك من أجل دمية صغيرة بحجم الكف «دمية لابوبو» ذات الشكل الغريب والمخيف بعض الشيء، خطفت الأضواء وأثارت فضول المارة.
وفي دبي، كما في عدد من المحال التجارية حول العالم، تكررت مشاهد الطوابير الطويلة التي تبدأ منذ الصباح الباكر، خصوصاً أمام متاجر تعرضها حيث يحرص المعجبون على أن يكونوا من أوائل من يحصلون على الإصدارات الجديدة، ما يؤكد أن «لابوبو» لم تعد مجرد دمية، بل أصبحت علامة وترنداً عالمياً.
وبحسب بحث بسيط على الإنترنت متوسط سعرها يزيد على 700 درهم.
دمية «لابوبو» ظهرت لأول مرة عام 2015
وظهرت دمية «لابوبو» لأول مرة عام 2015، حين خرجت من صفحات عالم خيالي رسم ملامحه فنان الرسم كاسينغ لونغ، مستلهماً من الأساطير الإسكندنافية ثلاثية قصصية مصورة حملت اسم «الوحوش».
في هذا العالم الساحر، وُلدت شخصيات غريبة، بعضها طيب والآخر شرير، إلا أن «لابوبو» سرعان ما خطفت الأنظار.
تتميّز «لابوبو» بمظهر استثنائي؛ فهي وحش صغير، ذو أذنين مدببتين وأسنان بارزة، يجمع بين ملامح البراءة والغرابة. ورغم شكله المشاغب، صوّره لونغ ككائن طيب النية يسعى دوماً لمساعدة الآخرين، لكن حماسه غالباً ما يقوده لنتائج غير متوقعة.
تعاون لونغ مع شركة الألعاب الصينية الشهيرة «Pop Mart» لإنتاج الدمية التي قُدّمت للجمهور ضمن صناديق مغلقة لا يُعرف محتواها إلا بعد فتحها، ما أضفى عنصر المفاجأة والتشويق وأسهم في نجاح الفكرة بين أوساط الشباب ومحبي جمع الدمى.
وبلغت شعبية الدمية ذروتها بعد أن ظهرت معلقة على حقيبة إحدى نجمات الفرق الموسيقية الكورية الشهيرة، فانتشرت صورها بسرعة على مواقع التواصل، لتتحول إلى رمز جمالي يُكمل الإطلالة اليومية ويعكس ذوقاً شخصياً مميزاً.
تحوّلات السوق
تحوّلت «لابوبو» من شخصية في عالم الرسوم الخيالية الآسيوي إلى رمز عصري يتصدر «الترند» ويُعلّق على حقائب من علامات فاخرة، سواء كانت لليد أومدرسية أو حتى رياضية، ما يعكس انتشارها الواسع وتحوّلها إلى عنصر ثابت في الإطلالة اليومية.
وترتدي الدمية أزياءً مصغرة مستوحاة من أشهر دور الأزياء العالمية، بل شهدت السوق ظهور خطوط إنتاج لتصميم ملابس خاصة لها، بالإضافة إلى إكسسوارات مثل الأحذية، الحقائب، الكاميرات وعلب عرض فاخرة تُعامل فيها «لابوبو» كقطعة فنية.
على منصة «تيك توك»، باتت الدمية قطعة أساسية تُرفق بالحقيبة كرمز للتميز الشخصي.