كوزمين يشعر بالقلق: الشارقة يعيش في «إجازة»!
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
علي معالي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةخرج الروماني كوزمين أولاريو، مدرب فريق الشارقة عن حالة الهدوء التي صاحبته، خلال الفترة الماضية، بعد الثلاثية التي اهتزت بها شباك فريقه أمام الوحدة، ليعبر عن قلقه بتصريحات قوية، مستشعراً الخطر الكبير الذي يحيط بـ «الملك» في هذه الفترة المهمة والحرجة للغاية، والتي يقاتل خلالها الفريق من أجل لقبين في غاية الأهمية يطرقان باب «الملك» في وقت قريب وقصير، الأول على كأس صاحب السمو رئيس الدولة بلقاء شباب الأهلي في التاسع من الشهر الجاري، وبعدها بأيام قليلة لقاء ليون سيتي السنغافوري على لقب دوري أبطال آسيا 2.
حال فريق الشارقة أصبح لغزاً محيراً للغاية في هذه الفترة، وكأن الدافع والحافز أصبح معدوم تماماً لدى الفريق، وأصبح من السهل في ظل هذا التراجع أن يفقد الفريق وصافة دوري أدنوك للمحترفين، خاصة أن الفريق خلال آخر 6 مباريات جمع منها 5 نقاط من أصل 18 نقطة، وهو مؤشر خطير للغاية في الوقت الراهن.
كوزمين نفسه أصبح في حيرة من الوضع الحالي، حيث علق على ما يدور قائلاً: «أعتقد أن بعض اللاعبين ما زالوا في إجازة»، في إشارة من المدرب إلى عدم اكتراث اللاعبين بالفترة الحالية، وقال كذلك: «بعض اللاعبين وصلوا إلى أهدافهم»، في إشارة أخرى إلى أن هناك تكاسلاً من بعض العناصر التي قامت على سبيل المثال بتجديد العقود الخاصة بها، وهو مؤشر آخر يؤكد حال «الملك» في هذه الفترة.
وقال كوزمين: «مباراتنا مع الوحدة غير متوقعة، وللأسف لم نقدم ما هو مطلوب، وأتمنى أن أجد الحافز مجدداً لدى اللاعبين، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، لكي نستعيد الحالة الذهنية للاعبين في هذه الفترة القصيرة، قبل بطولتين في غاية الأهمية».
وتابع كوزمين: «ربما يكون الإرهاق أحد الأسباب التي نعاني منها، وهو ما شاهدناه كذلك في مباراة شباب الأهلي أمام الوصل الذي خسر للمرة الأولى هذا الموسم، ومنذ بداية الموسم تحدثت أنه من الصعب المنافسة على كل الألقاب، وما حذرت منه نعانيه حالياً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة أولاريو كوزمين دوري أدنوك للمحترفين الوحدة فی هذه الفترة
إقرأ أيضاً:
كوزمين يجهز «الأبيض» لموقعة «مربع الذهب» في «كأس العرب»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
يؤدي منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريبه الأخير في الدوحة مساء الأحد، استعداداً للقاء المرتقب أمام المغرب يوم الاثنين، في نصف نهائي كأس العرب، ويخوضه «الأبيض» محمّلاً بزخم فني ومعنوي كبير، عقب واحدة من أكثر مبارياته اكتمالاً على المستوى التكتيكي والفني والبدني، حين فرض نفسه على مواجهة منتخب الجزائر القوي على مدار 120 دقيقة، في لقاء كشف عن تطور واضح في شخصية «الأبيض»، وقدرته على مجاراة منافسه ذهنياً وبدنياً وفنياً.
وكان منتخبنا تأهل إلى نصف نهائي كأس العرب، بعد الفوز على الجزائر 7-6 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافة بهدف لكل فريق.
وسيطرت حالة من ارتفاع المعنويات على بعثة منتخبنا الوطني، بعد استعادة الثقة التي غابت بسبب تراجع النتائج، ووداع فرصة التأهل إلى «مونديال 2026»، ويسعى الجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين لتصحيح الصورة، وتقديم المستوى المتميز أمام المغرب، يؤكد من خلاله امتلاك «الأبيض» لمقومات المنافسة أمام جميع الفرق والمنتخبات مهما اختلفت البطولات.
وشدد كوزمين على أهمية استمرار شخصية المنتخب القوية، ويراهن وجهازه المعاون على تكرار الأداء الرائع الذي قدمه منتخبنا أمام الجزائر، في اللقاء المرتقب أمام المغرب، حيث أجاد «الأبيض» أمام مدرسة «شمال أفريقيا» التي ينتمي إليها كلا المنتخبين، والتي تعتمد على المهارة والسرعة والقوة البدنية والانضباط التكتيكي.
وبالعودة إلى أرقام مباراة ربع النهائي أمام الجزائر، يتضح أن «الأبيض» لم يكن مجرد طرف صامد، بل كان فاعلاً، وخلال فترات طويلة من اللقاء، حافظ منتخبنا على توازن الاستحواذ، ونجح في صناعة الفرص، رغم قوة التنظيم الدفاعي الجزائري.
وأنهى «الأبيض» اللقاء بعدد تسديدات إجمالي جيد، مع محاولات على المرمى، إلى جانب تفوق واضح في الضربات الركنية وحالات التسلل، ما يعكس الجرأة الهجومية والضغط المتقدم في لحظات كثيرة من المباراة.
كما أظهرت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الهجمات المنظمة، مقارنة ببداية البطولة، مع قدرة على استعادة الكرة بسرعة وتقليص المساحات، وهو ما ساعد المنتخب على الصمود بدنياً حتى الأشواط الإضافية، من دون تراجع حاد في النسق.
بينما الأهم من ذلك، أن المنتخب خرج من المباراة بثقة كبيرة في منظومته الدفاعية، حيث نجح في تقليل خطورة الجزائر داخل منطقة الجزاء، ومنعها من تحويل الاستحواذ إلى فرص محققة، وهو مؤشر إيجابي قبل مواجهة منتخب يعتمد كثيراً على الكثافة الهجومية مثل المغرب.
وفي المقابل، يستعد المغرب لمواجهة منتخبنا بكل تركيز، حيث يعد من المنتخبات المرشحة لحسم اللقب، كما يملك أرقاماً هجومية لافتة في آخر مواجهتين، وخلال الفوز على السعودية وسوريا بنتيجة واحدة «1-0»، فرض المغرب سيطرته الواضحة على مجريات اللعب، حيث تجاوز نسبة استحواذ 55% في المباراتين، مع عدد تسديدات مرتفع وصل إلى أكثر من 20 محاولة في إحدى المباراتين، منها نسبة كبيرة على المرمى، كما يتميز المنتخب المغربي بتنوع الحلول الهجومية، سواء عبر الأطراف أو التسديد من خارج المنطقة، إضافة إلى نشاط واضح في الكرات الثابتة، وهو ما تعكسه أرقام الركنيات العالية مقارنة بمنافسيه.
وأخضع كوزمين المنتخب المغربي للمتابعة والتحليل الفني الدقيق، ويتوقع أن تدور «المعركة التكتيكية» أمامه حول قدرة «الأبيض» على كبح الزخم الهجومي المغربي، والحد من عدد التسديدات، مع استغلال التحولات السريعة والمساحات خلف الظهيرين، ونجح «الأبيض» في تكرار انضباطه الدفاعي أمام الجزائر، مع رفع جودة اللمسة الأخيرة، سيكون العامل الحاسم في عبور تاريخي إلى النهائي.
واستغل كوزمين حالة التركيز التي كان عليها المنتخب وجميع اللاعبين، وعقد اجتماعاً موسعاً في مقر إقامة المنتخب، وطالب اللاعبين باستعادة التركيز، ومواصلة الأداء بحماس وقوة بدنية وتكتيكية، كما شدد على ضرورة استثمار عودة التفاف الجماهير حول المنتخب بتقديم أفضل مستوى ممكن، في ظل قوة المنتخب المغربي المتوقعة.
من جانبه، أعرب أولاريو كوزمين عن سعادته بتأهل «الأبيض» إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب الفوز على الجزائر، مؤكداً أن لاعبيه أظهروا روحاً قتالية عالية، واستحقوا الوصول إلى «مربع الذهب».
وقال كوزمين في تصريحاته عقب اللقاء: «تهانينا لكل اللاعبين الذين قاتلوا حتى النهاية، وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وكان لديهم إصرار واضح على الفوز».
وأضاف: «واجهنا خصماً صعباً للغاية وعانينا كثيراً خلال المباراة، لكنني سعيد جداً لأننا نواصل تطوير هذه المجموعة خطوة بخطوة».
واختتم كوزمين تصريحاته بالحديث عن المواجهة المقبلة أمام المغرب، وقال: «المغرب فريق قوي للغاية، وعلينا أن نستعد جيداً لهذه المباراة، الأهم الآن هو الاستشفاء والتركيز، لأن لدينا فرصة كبيرة للوصول إلى النهائي».