طهران تبدي استعدادها لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع واشنطن
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، استعداد طهران لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، مؤكدة في المقابل الالتزام بحق إيران في استخدام الطاقة النووية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن موقفنا ثابت في المفاوضات ولن يتغير، وإيران ملتزمة بحقها في استخدام الطاقة النووية.
وكشف المتحدث أنه جرى إلغاء الاجتماع مع "الترويكا" الأوروبية عقب تأجيل المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مشددا على استعداد بلاده لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بانتظار إعلان الطرف العماني.
من جهة أخرى، قال المتحدث إن إسرائيل هي القوة الوحيدة بالوكالة في المنطقة والشعب اليمني مستقل ويتخذ قراراته بنفسه.
وعلى صعيد آخر، لفت المتحدث إلى أن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى باكستان تأتي في إطار المشاورات الوثيقة والمستمرة مع دول الجوار، مؤكدا أن لدى طهران علاقات وثيقة ومشاورات مستمرة مع باكستان.
وأكد أن القضايا الإقليمية، وخاصة تلك المتعلقة بفلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، ستكون على جدول أعمال زيارة عراقجي، حيث من المقرر أن يعقد عراقجي أيضا اجتماعات مع رئيس الوزراء ورئيس باكستان.
كما من المقرر أن يقوم عراقجي بزيارة الخميس إلى الهند لحضور اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإيرانية طهران إيران واشنطن الإيرانية اسماعيل بقائي الترويكا الولايات المتحدة العماني المحادثات غیر المباشرة مع
إقرأ أيضاً:
خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة
طهران "أ ف ب": أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".
وقال خامنئي في كلمة متلفزة "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".
وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا الى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.
ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".
وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".
وأضاف عبر إكس الأحد أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".
وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي اليوم، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق .. ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وألمح مسؤولون إيرانيون الى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود موقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.
وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".
وهو أشار الى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي.
لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.
وقال عراقجي الأحد إن طهران لاحظت "تناقضات ... بين ما يقوله محاورونا الأمريكيون في العلن وفي مجالس خاصة".