"التعريف بفرص منح هيئة فولبرايت مصر والتواصل بين الثقافات فى ندوة ومحاضرة بجامعة أسيوط
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط اليوم الإثنين فعاليات اللقاء التعريفي والتوعوي الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع هيئة فولبرايت، بحضور وفد الهيئة برئاسة الدكتورة ماجي نصيف، المدير التنفيذي لهيئة فولبرايت مصر، والدكتور جابي سمعان، أستاذ الاتصال بين الثقافات بجامعة توليدو، وتحت إشراف الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وتضمّن اللقاء ندوة تعريفية ألقتها الدكتورة ماجي نصيف، حول "المنح والفرص المقدمة من هيئة فولبرايت"، بمشاركة الأستاذة بتول خالد، مسؤولة البرامج، والأستاذ آسر هاني، مساعد مدير البرامج. كما قدّم الدكتور جابي سمعان محاضرة بعنوان "بناء جسور التواصل بين الثقافات في عالم متغير: نحو المزيد من التعاون".
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب الدكتور أحمد المنشاوي عن بالغ ترحيبه بوفد هيئة فولبرايت، مشيدًا بدور الهيئة في دعم أوجه التعاون الأكاديمي والثقافي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز مبادئ التفاهم والتكامل بين الشعوب، لا سيما في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.
وأكد رئيس الجامعة على اعتزاز جامعة أسيوط بالعلاقة الممتدة مع هيئة فولبرايت، والتي تمثل نموذجًا مميزًا للتعاون المثمر في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن برامج الهيئة تتيح فرصًا متميزة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، لتبادل الخبرات والانخراط في بيئات علمية وبحثية متقدمة.
وأضاف أن هذه الفعاليات تأتي ضمن توجه الجامعة نحو توسيع شراكاتها الأكاديمية دوليًا، وبناء جسور التعاون مع مؤسسات مرموقة، بما يسهم في تطوير البرامج الأكاديمية وتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية.
وأكد رئيس جامعة أسيوط على أهمية اللقاءات الثقافية التي تدعم التدويل والمرجعية الأكاديمية، وتدعم رؤية الدولة المصرية 2030 وأهداف التنمية،
واختتم الدكتور المنشاوي حديثه، قائلا: "في كل تواصل مع الآخرين علينا أن نحترم ثقافتهم ونُحسن تمثيل بلدنا، فالحوار بين الثقافات يبدأ بالاحترام وينمو بالتفاهم والانفتاح."
من جانبها، عبّرت الدكتورة ماجي نصيف عن شكرها لجامعة أسيوط وإدارتها على التعاون المثمر مع الهيئة، مشيدةً بالدور الريادي للجامعة في الاستفادة من منح الهيئة منذ تأسيسها، الأمر الذي ساعد على توسيع نطاق التعاون الأكاديمي والانفتاح الثقافي.
وأوضحت نصيف أن هيئة فولبرايت هي مؤسسة مصرية أمريكية تم إنشاؤها بموجب بروتوكول تعاون بين وزارتي الخارجية المصرية والأمريكية، وتعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار دعم الابتكار والتبادل الثقافي وإعداد الكوادر الشابة لسوق العمل.
واستعرضت مسيرة الهيئة وبرامجها التي تهدف إلى تعزيز التعلم المشترك وتبادل المعارف بين الشعوب، مشيرة إلى نجاح برنامج الإشراف العلمي المشترك والذي خرجت منه الباحثة أروى نوبي كأول حاصلة على الدكتوراه من الهيئة، معربةً عن تطلعها لمزيد من التعاون المشترك مستقبلًا.
وقدّمت بتول خالد عرضًا لبرامج فولبرايت المقدمة للباحثين المصريين، والتي تشمل منح الماجستير، والدكتوراه، والبحث العلمي، والدراسات الإسلامية، والمنح الفنية والمهنية، بالإضافة إلى برامج تدريب معلمي اللغة الإنجليزية، موضحة آليات التقديم والمواعيد والشروط المطلوبة.
كما تناول آسر هاني البرامج المقدمة للأميركيين، مثل برنامج الطالب الأمريكي، الباحث الأمريكي، والبرنامج التخصصي، موضحًا خطوات وإجراءات التقديم ومعايير الاختيار، بالإضافة إلى المنصات الرسمية التي توفر معلومات تفصيلية للراغبين في التسجيل.
وخلال محاضرته التوعوية، تناول الدكتور جابي سمعان أهمية الاتصال بين الثقافات كأحد المجالات الحيوية لتعزيز التعاون الدولي، مشيرًا إلى دور هذا التخصص في تغيير الصور النمطية، والانفتاح على التقاليد المتنوعة، وبناء مجتمعات أكثر إدماجًا.
واستعرض الدكتور سمعان تطور هذا المجال منذ نشأته عقب الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن كفاءة التواصل تتطلب إدراكًا ثقافيًا وسلوكًا مناسبًا، داعيًا إلى استثمار هذا التخصص في تعزيز التفاهم المشترك بين الشعوب، وتبادل المعارف والخبرات على مختلف المستويات.
وفي ختام اللقاء، أهدى الدكتور أحمد المنشاوي درع جامعة أسيوط إلى كل من الدكتورة ماجي نصيف، والدكتور جابي سمعان، تقديرًا للتعاون الأكاديمي البنّاء مع هيئة فولبرايت، ودعمًا لتعزيز فرص التعاون العلمي والثقافي المشترك في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط دراسات شعوب يفتتح الإثنين لقاء أسيوط اليوم ألبا درع المستقبل مؤسسة معلم التغير بروتوكول قدم يوم ا قال منح تخصص أستاذ مراكز بروتوكول تعاون باحث تدعم وفد وجه الولايات المتحدة الأنف الأب مدير جامع شروط دعم الخارج تلف افتتح بناء دكتورة مسؤول ترك هیئة فولبرایت بین الثقافات جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
«ندوة تريندز» تستشرف آفاق التعاون بين الصين والشرق الأوسط
أبوظبي (الاتحاد)
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوة بعنوان «التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل مبادرة الأمن العالمي»، بالتعاون مع مركز الصين لأوروبا وأفريقيا التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي ودار النشر للغات الأجنبية، وشهدت حضوراً رفيع المستوى من دبلوماسيين ومفكرين وباحثين من المنطقة والصين.
افتتح أعمال الندوة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية هذا اللقاء، معرباً فيها عن شكره للشركاء في مجموعة الصين للإعلام الدولي على حرصهم على تعزيز التعاون المشترك مع «تريندز»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي في صميم رؤية «تريندز» البحثية العالمية، التي تسعى لأن تكون جسراً للحوار المعرفي البنّاء بين مختلف الثقافات والمدارس البحثية.
واستعرض الدكتور العلي مبادرة الأمن العالمي التي قدمتها الصين، مؤكداً مبادئها الأساسية التي تهدف إلى ضمان الأمن وتعزيز السلام العالمي، وعلى رأسها تحقيق الأمن المشترك، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، وحل النزاعات سلمياً، مشيراً إلى أن هذه المبادئ تتلاقى مع التصورات الاستراتيجية لدول المنطقة نحو نظام دولي تعددي يقوم على الأمن المستدام واحترام السيادة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية.
وشدّد الدكتور العلي على حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى روح هذه المبادرة من أجل تسوية الأزمات ومحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات المناخية والسيبرانية، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية المتينة، وانضمام العديد من دول المنطقة إلى مبادرة الحزام والطريق، يُسهّل سبل التعاون في إطار مبادرة الأمن العالمي.
واختتم الدكتور العلي كلمته معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه الفعالية في إثراء النقاش حول دعم آفاق التعاون المستقبلي بين الصين والمنطقة.
روح التضامن
بعد الكلمة الترحيبية، ألقى تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة رئيسية استهلها بالإعراب عن سعادته باللقاء في مركز «تريندز» لمناقشة هذا الموضوع الحيوي، مشيراً إلى أن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وتحديات أمنية متزايدة، مما يجعل التركيز على تطبيق مبادرة الأمن العالمي في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون بين الصين والمنطقة ذا أهمية بالغة.
واستعرض السفير ييمينغ المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى بواو الآسيوي عام 2022، التي تدعو إلى التكيّف مع المشهد الدولي المتغير بروح التضامن ومواجهة التحديات بعقلية الربح المشترك، مؤكداً أن المبادرة ترسّخت في الشرق الأوسط وساهمت في معالجة المعضلات.
وأشار السفير ييمينغ إلى أن الصين ودول الشرق الأوسط دخلت، تحت مظلة مبادرة الأمن العالمي، أفضل فترة تاريخية في علاقاتهما، وشهد التعاون في مختلف المجالات نقاطاً بارزة، موضحاً أن الصين أقامت علاقات شراكة استراتيجية شاملة أو شراكة استراتيجية مع 14 دولة عربية وجامعة الدول العربية، وأن الجانبين نفّذا أكثر من 200 مشروع تعاون كبير في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما أشار السفير ييمينغ إلى الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، والإعلان عن عقد القمة الصينية العربية الثانية في الصين العام المقبل، مما يحدد مسار العلاقات في العصر الجديد.
نموذج يحتذى به
تناولت الباحثة سارة النيادي، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بشكل خاص العلاقات الصينية الإماراتية، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجاً يحتذى به في التعاون الاستراتيجي الشامل. وأوضحت النيادي أن الشراكة بين البلدين تشهد نمواً متسارعاً في مختلف القطاعات، بدءاً من الطاقة والتجارة، وصولاً إلى الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والفضاء، مؤكدة أن دولة الإمارات تعد شريكاً رئيسياً في مبادرة الحزام والطريق، وأن التوافق في الرؤى بين البلدين حول أهمية الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة يعزز من فرص التعاون المشترك في إطار مبادرة الأمن العالمي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تعزيز الأمن والسلم على المستوى الدولي.
كما شاركت تساي لي لي، مديرة قسم التحرير السياسي بدار النشر باللغات الأجنبية، بكلمة تناولت الإطار الحضاري والثقافي لمبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أنها تمثل مساراً استراتيجياً صينياً يهدف إلى دعم السلام والتنمية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
وقدمت جينغ لي لي، مدير قسم اللغة العربية بدار النشر باللغات الأجنبية، ملخصاً لكلمتها التي تناولت أيضاً دور الترجمة في إطار مبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أهمية الأمانة والدقة في نقل المفاهيم السياسية والثقافية، ومراعاة التقاليد والثقافة اللغوية المستهدفة.
البعد الثقافي والحضاري
قدم البروفيسور تشاي شاوچين، من كلية اللغات والثقافات الاجتماعية بجامعة شنغهاي، ورقة بحثية تناولت البعد الثقافي والحضاري في مبادرة الأمن العالمي، مشدداً على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التفاهم المتبادل كأساس لتحقيق الأمن المستدام.
وأشار البروفيسور شاوچين إلى أن المبادرة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين الصين ودول الشرق الأوسط، لافتاً إلى التاريخ الطويل من التبادلات الثقافية والمعرفية بين الجانبين.
كما ألقت جيانغ لي لي، مدير قسم اللغة الفرنسية في دار النشر باللغات الأجنبية، كلمة حول دور الترجمة في إطار مبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أن الترجمة تُعد جسراً بين الحضارات وتتحمل مهمة تعزيز الفهم الدولي وخدمة الحوكمة العالمية. واستعرضت لي لي، المحاور الرئيسية لعمل دار النشر في هذا المجال، والتي تشمل الالتزام بمبادئ الأمانة والدقة في الترجمة، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وتطبيق استراتيجيات تواصل متنوعة، والتركيز على تفادي سوء الفهم الناتج عن الفروقات الثقافية. ودعت إلى مواصلة الالتزام بالاحتراف والابتكار في عمل المترجمين للمساهمة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
عمق التجربة
بدوره، أكد الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، أن العالم العربي ينظر إلى مفهوم الأمن من عمق التجربة، كونه منطقة عانت من الاضطرابات والصراعات.
وفي مداخلة لها، ألقت الباحثة شما القطبة، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الضوء على العلاقات الصينية - العربية من منظور إقليمي، مؤكدة أن هذه العلاقات تشهد تطوراً نوعياً يتجاوز البعد الاقتصادي ليشمل التعاون في مجالات الأمن والتكنولوجيا والثقافة.