الجزيرة:
2025-07-06@11:26:19 GMT

5 رسائل قوية وراء ضرب مطار بن غوريون في إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

5 رسائل قوية وراء ضرب مطار بن غوريون في إسرائيل

شكّل سقوط الصاروخ اليمني في منطقة مطار بن غوريون الواقع في تل أبيب، حدثًا كبيرًا له تطوراته وتداعياته وتبعاته. بل يعدّ الحدث الأبرز فيما يسميه أنصار الله إسناد غزة والتضامن معها، الذي جاء بعد غارات كثيفة وشديدة شنتها الطائرات الأميركية والبريطانية، وبعد تهديدات ترامب في مارس/آذار الماضي، ومن خلال منشور كتبه على منصة تروث سوشيال قال فيه:" إذا لم تتوقف الهجمات، سينهمر عليكم الجحيم، كما لم تروا من قبل".

نجاح أنصار الله (الحوثيين) في التصعيد وبعد أسابيع من التهديدات والغارات العنيفة، يوجه ضربة موجعة لمصداقية ترامب وقدرته على تنفيذ تهديده ووعيده ليس في اليمن فحسب، بل وفي شتى أنحاء المعمورة، حيث تكاثرت تصريحاته النارية وتهديده، ووعيده في أكثر من ملف وقضية. كما أن الأمر يضيّق الخناق على خيارات ترامب، خصوصًا مع تهديداته السابقة لإيران بأنها ستتحمل نتائج تصرفات الحوثيين.

على مستوى الدولة العبرية وبالتحديد قيادة نتنياهو والتي أرادت من خلال تصريحاتها العلنية والمستفزة- فيما يتعلق بتدخلها الفظ في الشأن السوري، وانتهاكاتها للقانون الدولي، وسعيها المعلن لتقسيم سوريا، وفي إخلالها بما تم الاتفاق حوله في لبنان، كما في تصرفاتها وسلوكياتها المتفلتة من كل عقال في غزة والضفة- أن تؤسس لمعادلة جديدة تفرض فيها نفسها كقوة إقليمية مهيمنة ومتجبرة، تعتبر الضربة اليمنية صفعة بالغة الوجع وموغلة في المهانة.

إعلان

ومع تأثر حركة الملاحة الجوية في إسرائيل بشكل بالغ، والتبعات الاقتصادية المتصاعدة، وفشل منظومات الدفاع الصاروخي المتقدمة جدًا في صد الهجوم وردّه، فإن ما حدث سيصب النار على الخلافات الإسرائيلية الداخلية المتقدة والمحتدمة، ويضيق الخناق على نتنياهو، خصوصًا أنه يأتي مع استعادة المقاومة في غزة نشاطها العسكري، ونجاحها في استرداد زمام المبادرة على الأرض، وإيقاع خسائر مادية وبشرية بقوات الاحتلال. سترتفع الأصوات- بتقديري- في إسرائيل المطالبة بإبرام صفقة في غزة، ليس لإنقاذ الرهائن فقط، بل لإنقاذ المؤسسة العسكرية من التعثرات واقتصاد البلاد من الانهيار.

كما أن ضرب مطار بن غوريون شكل دفعة معنوية عالية للمقاومة ولأهل غزة، خصوصًا مع تصاعد التصريحات الدولية المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، ومنها انتقاد نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، وزير الخارجية والدفاع سيمون هاريس، منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، واصفًا استمرار هذا الوضع بأنه "انعدام للضمير"، وقال في بيان أصدره على مرور شهرين على توقف دخول المساعدات إلى غزة بفعل الحصار الإسرائيلي: " الأطفال يعانون من الجوع، حتى أبسط أنواع المسكنات نفدت من المستشفيات، برنامج الغذاء العالمي أعلن نفاد مخزونه من المواد الغذائية وهناك مساعدات منقذة للحياة تُعدّ عاجلة، لكن الشاحنات لا تستطيع دخول غزة". كما أدانت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز الحصار الإسرائيلي وخاطبت أهل غزة بقولها: "إن جوعكم عار علينا".

توترت العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة إثر هجوم مطار بن غوريون، وهي علاقة شهدت تجاذبات صامتة، خصوصًا مع قرار ترامب استئنافَ التفاوض مع طهران، حيث طالبت إسرائيل بعد قصف المطار بدعم أميركي أكبر في مواجهة التهديدات اليمنية. بطبيعة الحال ستزيد تلك التباينات من الضغوط السياسية على نتنياهو، وتزوّد معارضيه بذخائر لمهاجمته ومحاصرته والدعوة لإسقاطه.

إعلان

إعلان الناطق العسكري باسم أنصار الله (الحوثيين) فرض حصار جوي شامل على إسرائيل ردًا على توسيع العمليات في غزة، أرسل رسائل عديدة محليًا وإقليميًا ودوليًا. ففي الأمر تعبير عن ثقة كبيرة وتحدٍّ بالغ بأن اليمن يشكل عاملًا مهمًا في ترتيبات المنطقة، ولا يمكن تجاوزه، كما أنه يمثل إحراجًا للنظام العربي الرسمي، وهو العاجز حتى الآن عن تنفيذ قرارات القمم العربية فيما يتعلّق بغزة بحدها الأدنى.

انتهزت إيران الفرصة لتردّ على تهديدات نتنياهو، فكشفت عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم "قاسم بصير"، بمدى يتجاوز 1200 كيلومتر، وبقدرات مميزة، فهو بحسب المصادر الإيرانية مقاوم للحرب الإلكترونية ولا يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي  (GPS)، وقادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ الباليستية، ويمكنه البقاء مخفيًا عن الرادارات.

فيما وجّه وزير دفاعها، عزيز نصير زاده، تهديدات قوية، مؤكدًا أن إيران سترد بقوة على أي هجوم يستهدفها، ولن تتردد في استهداف مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل وقواعدهما وقواتهما في أي مكان وزمان تراه ضروريًا إذا بدأت أي منهما الحرب ضد إيران، مضيفًا أن بلاده لن تضع أي قيود أو حسابات في مهاجمة المصالح الأميركية.

التهديدات الإيرانية ستؤخذ بعد نجاح ضربة مطار بن غوريون بجدية واهتمام، الأمر والذي يضع المنطقة أمام خيارين: إما تصعيدًا بلا آفاق وإما تسويةً شبه شاملة تتضمن ترتيبات في المنطقة، والدور الإيراني المرتقب فيها بعد الخسائر الإيرانية الكبيرة في لبنان وسوريا.

ولعل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلته مع شبكة "إن بي سي"، على استعداده لسماح لإيران بالسعي للطاقة النووية المدنية، مع إنهاء برنامجها للأسلحة النووية، مع تأكيده على ضرورة التفكيك الكامل لبرنامجها النووي كهدف المفاوضات النهائية، وإرساله إشارات غزل لإيران بقوله: "أريد إيران ناجحة وعظيمة ورائعة لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي"، تشير إلى تزايد احتمال عقد صفقة وإفساح المجال لإيران للعب دور في المنطقة بصيغة جديدة، فهل تكون الصفقة الإيرانية الأميركية على حساب الدول العربية؟

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مطار بن غوریون فی غزة خصوص ا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن

من المخطط أن يجتمع المجلس الأمني المصغر (كابينت) في الساعة العاشرة مساء اليوم السبت لدراسة رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الاتفاق بغزة، قبل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين.

وصباح اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.

وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيرا" مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر".

بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية مساء أمس -نقلا عن مصدر- إنه في ضوء رد حماس يتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات حول شروط الاتفاق، حيث من المتوقع أن تبدأ محادثات غير مباشرة بين الطرفين.

وأضاف المصدر ذاته -بحسب القناة الإسرائيلية- أن المفاوضات قد لا تستغرق أكثر من يوم ونصف اليوم.

مطالب أساسية

وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن حماس ما زالت تُصرّ على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق، نقلا عن مصادر مطلعة.

وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق الذي ترى المصادر أنه يتيح لحماس استعادة جزء من السيطرة على دخول البضائع إلى قطاع غزة.

أما المطلب الثاني فيتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف القتال، تُصرّ حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى من دون اتفاق نهائي، وفق ما أورده المصدر.

أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضي قطاع غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.

"رد يتسم بالإيجابية"

والليلة الماضية، قالت حماس في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة"، وإنها سلّمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)".

إعلان

وأكدت أن ردها "اتّسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".

من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها تدعم قرار حليفتها الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت "ضمانات" بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأضافت في أنها "قدمت (لحماس) بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح"، ولفتت إلى أنها "معنية بالتوصل إلى اتفاق" لكنها تريد "ضمانات دولية إضافية لضمان عدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى".

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي "فرط صوتي"
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • الحوثي تضرب مطار بن غوريون بصاروخ فلسطين 2.. والاحتلال يزعم اعتراضه
  • إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن
  • ترامب يعلن توقيعه رسائل إلى 12 دولة حول التعريفات الجمركية
  • ترامب يعتزم إرسال رسائل بشأن الرسوم الجمركية اليوم
  • قرارات جمهورية وتكليفات حكومية.. رسائل قوية من الرئيس السيسي للمصريين والعالم
  • ترامب يعتزم إرسال رسائل بشأن الرسوم الجمركية اعتبارا من الجمعة
  • “يديعوت أحرنوت” نقلا عن مسؤولين: ترامب يعتزم إعلان صفقة الأسرى خلال لقائه نتنياهو الاثنين
  • إثيوبيا تبعث رسائل تطمينية للسودان ومصر.. ودعوة لتدشين سد النهضة