قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن جهود الوساطة بشأن غزة مستمرة رغم صعوبة الموقف، داعيا إلى ضغط دولي لإيجاد حلول لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح أن جهود الوساطة أفضت لإطلاق سراح أعداد من الأسرى أكبر مما تم عبر العمل العسكري، مشيرا إلى أن وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تركز على إنهاء الحرب الكارثية في قطاع غزة.
وأكد الأنصاري اليوم الثلاثاء، دور دولة قطر كوسيط نزيه مشهود به دوليا، مشددا على ضرورة وقف سياسة إسرائيل في استخدام المساعدات لغزة سلاحا.
وتابع قائلا: لا يمكن استخدام المساعدات الإنسانية في غزة ورقة ضغط أو تفاوض.
وحضت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار، مؤكدا أنه يسبب "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
إعلانوتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إبادة مستمرة.. جيش إسرائيل يقتل 37 فلسطينيا بأنحاء القطاع الجمعة
غزة – قتل 37 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء و15 من منتظري المساعدات، وأصيب عشرات منذ فجر الجمعة، بهجمات إسرائيلية بقطاع غزة.
يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 21 شهرا ضد الفلسطينيين في القطاع.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان لمراسل الأناضول أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت منتظري مساعدات، وخياما ومدرسة تؤوي نازحين، إضافة إلى منازل مدنيين.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين بقصف جوي استهدف منزلا لعائلة الديري في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وخلال ساعات الفجر، قُتل 4 فلسطينيين بقصف مماثل استهدف منزلا لعائلة الشلبي بمخيم البريج وسط القطاع.
وتركزت معظم الهجمات في جنوب غزة؛ حيث قُتل 8 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي خان يونس، قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب آخرين معظمهم أطفال ونساء، بقصف استهدف خيمتين للنازحين على شاطئ بحر المدينة.
كما استهدف الجيش خيمة تؤوي نازحين قرب المستشفى الميداني البريطاني في المواصي، ما أسفر عن مقتل 3 بينهم طفلان وإصابة آخرين.
وفي مجزرة جديدة، قتل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا وأصاب 90 آخرين من منتظري المساعدات الإنسانية قرب دوار التحلية شرق خان يونس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة منازلهم.
الأناضول