سموتريتش: على العرب أن يتعرضوا لنكبة جديدة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أثار قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر باحتلال غزة وعزم جيش الاحتلال توسيع عمليته البرية في رفح جنوبي القطاع جدلا بين الأوساط الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إذ رفضت المعارضة وعائلات المحتجزين ذلك فيما أيّده وزراء بذريعة أن تلك "وسيلة تحقيق النصر".
وعلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على قرار توسيع العملية البرية واحتلال قطاع غزة قائلا " يجب فعل كل شيء من أجل المحتجزين باستثناء أمر واحد هو تعريض أمة بأكملها للخطر"، وفق وصفه.
وزعم أن احتمالية عودة المحتجزين ستزيد إذا خاضت إسرائيل الحرب حتى تحقيق ما وصفه بالنصر المطلق.
وأضاف بن غفير أن "المساعدة الوحيدة التي يمكن أن تقدم لقطاع غزة هي الهجرة الطوعية"، والتي روج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتبنتها إسرائيل بإطار عملها على تهجير الفلسطينيين.
كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "غزة ستدمر بالكامل" بعد انتهاء الحرب، وذلك بمعرض رده على سؤال خلال ندوة في مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن سكان غزة سيبدأون "بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة"، لم يسمها، بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع، إذ يرجح أن الخطة التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب في غزة تضمن نقل السكان إلى رفح حيث قد يشرف الجيش الإسرائيلي على توزيع المساعدات.
إعلانوتابع قائلا إن "على العرب أن يتعرضوا لنكبة جديدة" ردا على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب وصفه.
المعارضة ترفضمن جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تستطيع إدارة أي شيء وبالتالي لن تكون قادرة على إدارة غزة.
ودعا لبيد إلى الذهاب لصفقة تبادل، مشيرا إلى أن الضغط العسكري أسفر حتى الآن عن مقتل أسرى أكثر ممن أعادهم.
وأضاف أنه لا أحد يفهم ما هو الهدف من الحرب، مؤكدا أنه بمرور الوقت تفقد إسرائيل ثقة جنود الاحتياط.
كذلك انتقد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس خطط توسيع العملية البرية في غزة.
وشدد على أن إسرائيل "لن تستيقظ وتجد أن حماس اختفت كما يقول نتنياهو"، مردفا أنه إذا واصلت تل أبيب بما سماه المماطلة فستستيقظ صباحا لترى أنه لم يعد هناك محتجزين أحياء.
من جهتها قالت والدة الأسير الإسرائيلي تامير نمرودي المحتجز في غزة، إنها تخشى على حياة المحتجزين من توسيع العملية العسكرية في غزة، لا سيما أن من أُسروا مع نجلها قتلوا في قصف إسرائيلي في نفق بجباليا شمالي القطاع.
وأضافت والدة الأسير في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن "الرئيس الأميركي وحده من ضغط على إسرائيل وحقق الهدنة والصفقة السابقة"، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن ترامب لن يتمكن من توسيع اتفاقيات أبراهام دون إنهاء القتال في غزة، وفق قولها.
توسيع القتال
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال عزمه توسيع العملية العسكرية في رفح جنوبي القطاع.
وقال في بيان "بعد استكمال تطويق رفح قبل عدة أسابيع، لا تزال قوات الجيش تواصل نشاطها في المنطقة، ومن المتوقع أن تتوسع رقعته لتشمل عدة مواقع وأحياء إضافية".
ويطوق الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر ومحور موراغ الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس.
إعلانوأمس الاثنين، وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة هجرة الفلسطينيين.
وصادقت الحكومة الأمنية المصغرة ليل الأحد الاثنين بالإجماع على الخطة التي قال مسؤول إسرائيلي إنها "تشمل، من بين أمور عدة، التوغل في قطاع غزة وإبقاء السيطرة على أراضيه، ونقل سكان غزة إلى الجنوب".
لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الخطة لن تنفذ قبل زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة في منتصف الشهر الجاري، بحجة إعطاء فرصة أخيرة للمفاوضات.
بدورها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخطة الإسرائيلية، مؤكدة أنها أداة ابتزاز سياسي في الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات توسیع العملیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على حسم الحرب في غزة
طالب سموتريتش رئيس الوزراء بتحديد مسار واضح نحو "حسم" ينتهي إمّا بـ "استسلام كامل" لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، أو بـ "هزيمتها التامة وتدميرها"، على حدّ تعبيره. اعلان
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه فقد الثقة بقدرة ورغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيادة الجيش إلى "انتصار حاسم" في غزة، داعيًا إلى إعادة انعقاد المجلس الوزاري المصغّر وإعلان عدم إدخال أي وقفٍ مؤقّتٍ لإطلاق النار في القتال وعدم إبرام صفقات جزئية مع حركة حماس. جاء ذلك في بيان مطوّل مساء السبت، وفق تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" التي أفادت بأن تصريحاته تصاعدت بعد اجتماع المجلس الوزاري الأمني يوم الجمعة.
دعوة إلى "الحسم"
طالب سموتريتش رئيس الوزراء بتحديد مسار واضح نحو "حسم" ينتهي إمّا بـ "استسلام كامل" لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، أو بـ "هزيمتها التامة وتدميرها"، على حدّ تعبيره. ورأى أن أي هدنة مؤقتة أو صفقة جزئية تسمح للحركة بالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفها، بحسب ما نقلته "جيروزاليم بوست".
تهديد بالذهاب إلى الانتخابات
وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، هدّد سموتريتش خلال جلسة الخميس بالذهاب إلى انتخابات مبكرة قائلاً لنتنياهو: "بالنسبة إليّ، يمكننا إيقاف كل شيء وترك القرار للشعب". ولم يصدر تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء، وفق "جيروزاليم بوست".
طرح مثير للجدل
ضمّن سموتريتش رؤيته للحسم دعوةً إلى ضمّ أجزاء واسعة من قطاع غزة وفتح المجال أمام "الهجرة الطوعية"، وهو طرح أثار انتقادات فلسطينية ودولية. ورد هذا الطرح في تصريحاته التي أعادت نشرها "جيروزاليم بوست" وتناقلتها وسائل أخرى بينها "تايمز أوف إسرائيل".
Related غزة: جموع جائعة تتزاحم للحصول على وجبات طعام من مطبخ خيري في مخيم النصيراتتقرير: بريطانيا تستعين بشركة أمريكية لتنفيذ طلعات تجسس فوق غزة بحثاً عن رهائنالرئاسة الفلسطينية تندد بخطة إسرائيل للسيطرة على غزة.. وتدعو مجلس الأمن للتحرك الفورياعتراض على خطة الحكومة
أفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأن سموتريتش، إلى جانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، صوّت ضد الخطة التي أُقِرّت في المجلس الوزاري بشأن مسار العمليات في غزة، معتبرًا أن الاستعداد لوقف الهجوم إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة مقابل صفقة رهائن يفرغ العمل العسكري من هدف "الحسم".
"غير أخلاقي"
انتقد سموتريتش ما وصفه بتعريض عشرات آلاف الجنود لمخاطر في غزة "من أجل الضغط لصفقة رهائن ثم التراجع"، واعتبر ذلك "غير أخلاقي وغير منطقي". وأضاف أن كلما طُرحت صفقة جزئية على الطاولة "يتراجع الأداء العسكري عن أقصى طاقته"، محذرًا من دوامة "هدنة مؤقتة ثم انسحاب فإعادة تموضع" من دون نتيجة فاصلة، بحسب "جيروزاليم بوست".
آلاف المتظاهرين في تل أبيب
تظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب، السبت، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، غداة تعهد الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة في القطاع الفلسطيني.
ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم.
والجمعة، أقر مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتانياهو خططا لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.
وتدعو قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
لكن رغم التنديد الواسع والشائعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للقرار، ظل نتانياهو متمسكا بموقفه.
وقال نتانياهو في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الجمعة "نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من حماس".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة