بدون ضغوط.. كيف يدعم الأهل أبناءهم خلال فترة الامتحانات؟ | نصائح بسيطة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مع اقتراب موسم الامتحانات، تزداد الضغوط النفسية على الطلاب، وتتحوّل البيوت في كثير من الأحيان إلى ساحات توتر وقلق.
نصائح بسيطة تساعد الأهل على دعم أولادهم خلال فترة الامتحاناتوفي هذا السياق، يؤكد الدكتور أحمد أمين، خبير الصحة النفسية والتربوية، على أهمية الدور الإيجابي للآباء في دعم الأبناء خلال هذه المرحلة الحسّاسة.
وقال د. أحمد في تصريح خاص لموقع صدى البلد الإخباري،"فترة الامتحانات ليست معركة نخوضها ضد أبنائنا، بل فرصة ذهبية لنكون شركاء حقيقيين في رحلتهم التعليمية.
وتابع أمين، أن الدعم النفسي، وتهيئة الجو المناسب، وتجنب التهديد أو المقارنة، كلها عوامل تصنع الفرق في الأداء والتحصيل الدراسي للطالب".
وأضاف أمين: إلى أن الطالب يحتاج إلى بيئة هادئة تساعده على التركيز، وجدول مذاكرة متوازن يشارك في وضعه، وليس فرضًا يُملى عليه.
كما أكد أمين، أن التغذية الجيدة والنوم المنتظم لا يقلان أهمية عن ساعات الدراسة الطويلة.
وشدّد د. أمين، على أن الاستماع لمشاعر الأبناء والتفاعل معها بمرونة يخلق علاقة ثقة متبادلة، قائلاً: "كثير من الأبناء لا يحتاجون إلى أوامر أو توجيهات بقدر ما يحتاجون إلى من يسمعهم، يفهم مخاوفهم، ويطمئنهم بكلمات تشجيعية بسيطة مثل: «أنا أثق بك» أو «أنت قادر على النجاح»".
واختتم د. أحمد تصريحه بدعوة الآباء إلى أن يكونوا سندًا حقيقيًا لأبنائهم، خاصة في أوقات الضغط، مؤكدًا أن "النجاح لا يتحقق فقط بالحفظ، بل يبدأ من الطمأنينة داخل البيت".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاب الصحة النفسية الآباء التحصيل الدراسي الدعم النفسي الامتحانات فترة الامتحانات فترة الامتحانات نصائح بسیطة خلال فترة
إقرأ أيضاً:
الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى الله
قال مركز الأزهر للفتوى، إنه لا يستغني الإنسان عن ربه في جميع أحواله وشئونه، وكيف يستغني مخلوق عن خالقه وهو مفتقر إليه، وإن ملك كل شيء، وجُمِعت له الدنيا؟ .
الإفتقار للهوأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الإمام ابن قدامة رحمه الله قال: (واعلم أنّ مَن هو في البحر على اللَّوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه، ممن هو في بيته بين أهله وماله) [الوصية المباركة: ص77]
فالدعاء هو توجه العبد لله سبحانه على وجه الافتقار فيما أراد من صلاح دينه ودنياه، وهو عبادة من أجل القربات؛ قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]. [أخرجه الترمذي]
واضاف في بيان له : على المسلم ألا يلجأ في دعائه ومناجاته إلا إلى الله تعالى؛ قال سيدنا النبي ﷺ: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» [ أخرجه الترمذي ]، وأن يجعل الدعاء سبيله إلى تحقيق ما رجاه مع الأخذ بالأسباب المشروعة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه». [أخرجه ابن ماجه]
ويستحب للمؤمن الإكثار من الدعاء، والإلحاح في الطلب؛ فإن الله تعالى يحب أن يرى من عبده افتقارَه بين يديه، وصدق اللجوء إليه؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا». [أخرجه مسلم]
وتابع: لا يكف المسلم عن دعاء ربه، وسؤاله من فضله في جميع شئونه، ما صغر منها وما كبر، قال تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}. [النساء: 32] ولا يكون دعاء المسلم عند الشدائد والملمات فقط، وإنما يجتهد في دعاء ربه على كل حال؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ». [أخرجه الترمذي]
وأكد أن اللجوء إلى الله بالدعاء ليس مبررًا لترك العمل والتواكل، بل المؤمن الحق هو الذي يتعلق بالله ويدعوه ويرجوه ويأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة.
ويُحسن المسلم الظن بربه عند سؤاله، ويوقن أنه سبحانه مجيب دعائه، ومحقق رجائه، ولا يجعل دعاءه مجرد كلمات تجري على لسانه؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَيُّهَا النَّاسُ، فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ». [أخرجه أحمد]
وأشار إلى أن دعاء المؤمن لا يضيع أو يرد؛ فإما أن يرزق به الإجابة، وإما أن يكون ذخرًا لآخرته، وإما أن يدفع الله عنه به السوء والبلاء؛ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ ولا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ: إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها» قال: إذًا نُكثِرَ، قالَ: «اللهُ أَكثَرُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].