نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا، أعدّه جيمس شوتر وهبة صالح، قالا فيه إنّ: "إسرائيل باتت تخفف من الحواجز للخروج من غزة، بعدما حثّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إعادة توطين الفلسطينيين في غزة بأماكن أخرى". 

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "تخفيف الحواجز قد أتى في وقت يخشى فيه الدبلوماسيون من أنّ تخفيف القيود على نقاط العبور من غزة هي جزء من خطة لتهجير التي يدعمها الرئيس الأمريكي".

 

وجاء في التقرير أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي سمحت للمئات بمغادرة غزة في الأسابيع الماضية، عقب أشهر من الحصار المطبق، إذ زاد الخروج بعدما اقترح الرئيس الأمريكي في شباط/ فبراير إفراغ غزة من سكانها واستيلاء أمريكا عليها.

وتابع: "شجبت الأمم المتحدة والحكومات بالعالم وجماعات حقوق الإنسان مقترح ترامب، بكونه يرقى لمستوى التطهير العرقي، لكن وزراء بالحكومة اليمينية المتطرفة بإسرائيل استغلوا الاقتراح، إذ أعلن وزير الحرب إسرائيل كاتس في آذار/ مارس أنه سينشئ هيئة لتسهيل الخروج والمساعدة في تنفيذ خطة ترامب". 

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ: "إسرائيل سمحت لمئات الأشخاص بمغادرة القطاع المحاصر. واستقبلت فرنسا أكثر من 170 شخصا، وألمانيا أكثر من 70 شخصا، كما استقبلت العديد من البلدان الأخرى أعدادا مضاعفة من الأشخاص المغادرين القطاع. وسعى مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير الداخلية موشيه أربيل، لتصوير عمليات الخروج كجزء من مخطط "المغادرة الطوعية".

"دبلوماسيين مشاركين بالعملية قالوا إن هذا ليس هو الحال، وأن الذين يخرجون من غزة الآن هم أشخاص كانوا يحاولون مساعدتهم على الخروج، منذ فترة طويلة. ومعظم المغادرين: من حملة الجنسية المزدوجة أو أبناءهم وأشخاصا يريدون المغادرة للعلاج في الخارج أو لديهم تأشيرات لدولة ثالثة" تابع التقرير نفسه. 


وقالوا إنّ: "من بين الذين غادروا القطاع أشخاص رفضت إسرائيل في السابق السماح لهم بالخروج من غزة، أو تأخر خروجهم مرارا وتكرارا"، فيما أبرز أحد الدبلوماسيين: "بعد إعلان ترامب، قررت إسرائيل فتح باب الخروج مرة أخرى، لأن هذا كان، من وجهة نظرهم، وسيلة لبدء تنفيذ ما يسمى بخطة ترامب  بينما بالطبع لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لنا".

وقالت هيئة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة إنها: "نسقت مغادرة عشرات الأشخاص، دون أن تعطي رقما محددا". مضيفة أنّ: "ذلك تم وفقا لتعليمات القيادة السياسية". فيما لم يستجب مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لطلب التعليق. 

وتضيف الصحيفة أنّ: "عمليات المغادرة توقفت في أيار/ مايو العام الماضي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح، الطريق الوحيد بين غزة ومصر للخروج من القطاع".

وقال أشخاص شاركوا في عمليات الإجلاء: "بدأت مرة أخرى بأعداد صغيرة في أواخر العام الماضي، وتسارعت الموافقات بشكل حاد بعد أن قال ترامب في شباط / فبراير إن الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على غزة، وأن "جميع" سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون يجب إعادة توطينهم. ورفض كل من الأردن ومصر دعوات ترامب لهما باستقبال سكان غزة".

وبحسب التقرير فإنّ: "المخاوف من النزوح الجماعي تجدّدت بالأيام الأخيرة بعد أن وافقت حكومة نتنياهو على خطة لتكثيف هجومها المستمر في القطاع. وتشمل خطة السيطرة إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين للانتقال لمساحات أصغر بجنوب القطاع. لكن مسؤولا أمنيا إسرائيليا قال، الاثنين، إن خروجهم من القطاع بشكل كامل كان أيضا أحد أهداف الهجوم المكثف. مردفا أنّ: برنامج النقل الطوعي لسكان غزة، وخاصة الذين سيتم تركيزهم في الجنوب، سيكون جزءا من أهداف العملية".

وقال دبلوماسيون، وفقا للصحيفة، إنه: "لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستسمح للذين غادروا بالعودة. لكن العديد من الذين غادروا القطاع أعربوا عن تصميمهم على القيام بذلك، على الرغم من الظروف الإنسانية المزرية بالقطاع، إذ أدى الهجوم لتحويل المباني لأنقاض، كما أدى حظرها للمساعدات إلى تأجيج الجوع الشديد".


ونقلت الصحيفة عن الشاعرة والكاتبة الفلسطينية، دنيا الأمل إسماعيل، التي غادرت غزة لفرنسا، في نيسان/ أبريل الماضي، أنها حصلت في عام 2024 على منحة حكومية فرنسية لقضاء عام في باريس للعمل على مشروع للكتابة والتدريس. لقد تقدمت بطلب للحصول على المنحة قبل الحرب، ولكنها لم تتمكن من السفر إلا في شهر نيسان/ أبريل. 

وقالت إسماعيل التي نزحت خلال الحرب 11 مرة إنها مصممة للعودة إلى غزة بعد نهاية المنحة، مضيفة: "لم يطلب من أحد التوقيع على وثيقة للهجرة من غزة أو البقاء خارجها لعدد من السنوات، ولو طلب مني ذلك لعدت أدراجي عند معبر كرم أبو سالم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة ترامب الاحتلال غزة قطاع غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من غزة

إقرأ أيضاً:

تكريم خاص لمحاضري التسهيلات الضريبية تقديرًا لجهودهم في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الالتزام

أشادت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، بالكفاءة المتميزة التي أظهرها محاضرو التسهيلات الضريبية من بين كوادرها البشرية، مؤكدة أن الأداء الاحترافي لهؤلاء المحاضرين كان له بالغ الأثر في توضيح تفاصيل الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، وتعزيز جسور التواصل مع مجتمع الأعمال، بما يعكس التزامًا حقيقيًا بنشر الوعي الضريبي ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.

الوزير: خطة للعربية للتصنيع لتوطين صناعة طلمبات المياه بنسبة مكون محلي 80%بدء التداول على أسهم شركة ڤاليو في البورصة المصرية

وأشارت إلى أن هذا النجاح يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير المالية، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالارتقاء بمستوى العنصر البشري، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت طفرة تكنولوجية غير مسبوقة على مستوى التطوير المؤسسي ومنظومة العمل الضريبي.

وأوضحت، أن تطبيق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية أسفر عن تحسن ملحوظ في معدلات الالتزام الطوعي من قبل الممولين، مما انعكس إيجابيًا على الحصيلة الضريبية، وعزز من ثقة مجتمع الأعمال في مصلحة الضرائب، مؤكدة أن هذه النقلة النوعية في الأداء كانت محل إشادة من كافة الجهات المعنية، وأن التغيير بات واقعًا ملموسًا يشعر به الجميع.

وأضافت، أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، ويتطلب قناعة راسخة لدى العاملين بأهمية دورهم في إنجاح المنظومة الجديدة، مؤكدة: "لدينا ثقة كاملة في كوادرنا، وما نلمسه يومًا بعد يوم من وعي وتفانٍ وإخلاص، هو ما يجعلنا أكثر إيمانًا بأن العنصر البشري هو حجر الزاوية في هذا التطوير".

وقدمت رئيس المصلحة شهادات تقدير للمحاضرين الذين تميزوا بفكرهم وجهودهم في تقديم محتوى تثقيفي متكامل حول التسهيلات الضريبية، مشيدة بدورهم في تحسين بيئة التعامل مع الممولين، وتسهيل الإجراءات، والمساهمة في دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، بما يعزز من العدالة الضريبية والاستقرار المالي.

كما أشارت إلى أن بعض التحفظات التي أُثيرت حول الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، سرعان ما تبددت بعد ظهور نتائج ملموسة تؤكد أن النهج الحديث للإدارة الضريبية، القائم على الشفافية والتيسير، يحقق أهدافه على مستوى الرضا المجتمعي، وداخل المؤسسة نفسها.

وأكدت "رشا عبد العال" على أهمية التكاتف المؤسسي كضمانة لتحقيق التميز المستدام، قائلة:
"لكل من ساهم في إنجاح هذه المرحلة.. شكرًا من القلب. ما تحقق حتى الآن هو ثمرة جهد جماعي واعٍ ومخلص، ونتطلع إلى المزيد من العطاء والنجاح في المراحل المقبلة".

ومن الجدير بالذكر تم تكريم كل من ,سعيد أحمد فؤاد، رجب محمد محروس، هشام عثمان عبدالله عثمان، محمد محمود محمود علي، عبد العزيز محمد صلاح الدين، السيد سعيد البسيوني الريعي، حسام حجاج مغازي، الدكتور محسن كمال عباس الجيار، عبد الكريم صالح عبد الكريم، رشاد سعد توفيق رضوان، الدكتور سامح محمد ممدوح، مكرم هاشم عبد اللطيف، مبروك محمد السيد نصير، عبد الرحمن صالح نصير، الطاهر أحمد حنفي، محمود عبد السميع أبو زيد، أسامة محمد عبد الحليم، محمد احمد عبدالحميد الكومي، جهاد أحمد رجب، ناصر عبد العال أحمد، عيد خلف محمد، عبدالله نجيب عبدالله، أحمد محمد المنياوي، محمد سرور، الدكتور عرفان فوزي محمد، ممدوح الليثي، عبد الرؤوف عادل عبد الرؤوف، شعبان عبد المهدي معوض، هشام زين الدين حافظ، محمود أحمد إبراهيم، شعبان عبد المهدي، معوض هشام زين الدين حافظ، محمود أحمد إبراهيم

طباعة شارك مصلحة الضرائب المصرية الوعي الضريبي الأداء المؤسسي وزير المالية

مقالات مشابهة

  • الصحافة الإسرائيلية: كيف تبدو إسرائيل بعد 12 يوما من الضربات الإيرانية؟
  • حرب الـ12 يوما.. هل تأثر القطاع السياحي في مصر بالمواجهات الإيرانية - الإسرائيلية؟
  • إيران تقيم جنازات لكبار القادة والعلماء الذين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
  • ‏مصادر طبية في غزة: القوات الإسرائيلية قتلت 21 فلسطينيا كانوا ينتظرون المساعدات في القطاع
  • “الخروج العظيم من إسرائيل إلى مصر”.. تحذير من تدفق كبير نحو سيناء بعد الضربات الإيرانية
  • ندوة بغرفة القاهرة التجارية لبحث الاستفادة من التسهيلات الضريبية
  • ترامب يعلن انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية عبر اتفاق
  • تخفي مرضا خسيسا | حسام موافي: لا تتجاهل حرقة البول.. فيديو
  • تكريم خاص لمحاضري التسهيلات الضريبية تقديرًا لجهودهم في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الالتزام
  • القوات الإسرائيلية تستعيد جثث ثلاثة رهائن في غزة