منتخبون بالدار البيضاء يشبهون مخلفات الهدم في أحياء المدينة بـ"حرب غزة"
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
شبه منتخب في مجلس جماعة الدار البيضاء، الأربعاء، مخلفات عمليات الهدم التي تشهدها العاصمة الاقتصادية للمملكة بـ »حرب غزة ».
يأتي ذلك خلال أشغال دورة ماي للمجلس، حيث أوضح كريم الكلايبي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، أن العديد من الأحياء في مختلف مقاطعات المدينة، وعلى رأسها أحياء وشوارع مقاطعة عين السبع، تشهد عمليات هدم واسعة من طرف السلطات المحلية بهدف تحرير الملك العام.
وانتقد الكلايبي ما وصفه بـ »مهرجان الهدم » الذي تعيشه الدار البيضاء، في الوقت الذي تشهد مدن أخرى مهرجانات ثقافية وجمالية كـ »مهرجان مكناس للفلاحة » و »مهرجان الكتاب في الرباط ».
وأشار المتحدث، إلى أن عمليات الهدم تطال أحياء تاريخية مثل حي دار لمان، داعيًا إلى توفير الخدمات اللازمة لتحسين جماليتها، ومواكبة هذه التغييرات.
وعبر المنتخب عن تثمينه لأهداف عمليات الهدم، التي تتمثل بحسبه في تحرير الملك العمومي، لكنه وصف مخلفاتها بـ »المناطق المنكوبة » التي تشبه « غزة » بسبب حجم « الردم »، وطالب بضرورة خلق فضاءات خضراء في هذه المناطق التي « أصبحت كأننا في حرب »، وفقا لتعبيره.
كلمات دلالية غزة، عمليات الهدم، الدار البيضاء، نبيلة الرميلي،المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: عملیات الهدم
إقرأ أيضاً:
الانتخابات… موسم سقوف الفقراء المؤقتة!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
مع اقتراب كل دورة انتخابية، تتجدد مشاهد الانتظار والترقب في أحياء بغداد العشوائية والمناطق النائية، لكن هذا الانتظار ليس بدافع الحماس الديمقراطي أو الأمل بالتغيير المنشود. تجد الكثير من العائلات الفقيرة، التي أنهكتها ظروف الحياة القاسية، تنتظر الحملات الانتخابية لأسباب أبعد ما تكون عن السياسة، بل هي أسباب تتعلق بالبقاء وتوفير أبسط احتياجات العيش الكريم.
فمع بدء سباق المرشحين، تنتشر لوحات الدعاية الانتخابية المصنوعة من الحديد والمواد الصلبة في كل زاوية وشارع، لتتحول بعد انتهاء الانتخابات إلى مصدر رزق مؤقت للفقراء. إذ يبدأ هؤلاء بجمع مخلفات هذه اللوحات واستغلال ما فيها من حديد وصفائح، ليعيدوا تدويرها وتسقيف بيوتهم المتواضعة التي لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.
هذه الظاهرة المؤلمة تكشف واقعاً مريراً تعيشه شريحة واسعة من أبناء الوطن، خاصة في المناطق المهملة والعشوائية، حيث يستبدل المواطن سقف الأمل بسقف من حديد “مستعمل”، عله يقيه قسوة الظروف. ويبقى السؤال الأهم: متى ينظر أصحاب القرار إلى هؤلاء بعين العطف والمسؤولية الأبوية، لا سيما أن أبسط حقوقهم في السكن الكريم لا تزال مؤجلة على جداول الوعود الانتخابية؟
في موسم الانتخابات، تنصب اللوحات وتعلو الشعارات، لكن في الأحياء الفقيرة، ترتفع الآهات وتتعالى الأمنيات بأن يأتي يوم تتغير فيه معادلة انتظار الانتخابات، من موسم لجمع مخلفات الدعاية، إلى فرصة حقيقية لتحسين حياة الناس. فهل من مجيب؟
تيمور الشرهاني