إسبانيا تجلي أكثر من ألف شخص مع اتساع حرائق الغابات
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أعلنت السلطات الإسبانية أنها اضطرت إلى إجلاء أكثر من ألف شخص من بلدات وقرى في شمال غرب البلاد، بعدما خرجت النيران عن السيطرة في الغابات بفعل موجة الحر المستمرة والرياح العاتية.
وتم إجلاء نحو 400 شخص من بلدة كاروسيدو والمناطق المحيطة بها في إقليم قشتالة وليون، بينما نزح نحو 700 آخرين من بلدات قريبة من موقع لاس ميدولاس المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو)، المعروف بتضاريسه الفريدة وتاريخه كأكبر منجم ذهب في العصر الروماني.
بدوره، قال رئيس حكومة الإقليم، ألفونسو مانويكو، إن المؤشرات الأولية تدفع للاعتقاد بأن عدة حرائق أشعلت عمدا، متوعدا عبر منصة إكس بملاحقة من وصفهم بـ"المجرمين الذين يعتدون على الأرواح والسلامة العامة وتراثنا الطبيعي والتاريخي".
وتكافح فرق الإطفاء ألسنة اللهب وسط حرارة تقترب من 40 درجة مئوية في مناطق عدة، في موجة حر تدخل أسبوعها الثاني، ويتوقع استمرارها حتى الخميس المقبل.
وأكد رجال الإطفاء أن الرياح القوية والمتقلبة تعيق جهود السيطرة على الحريق، في حين حذرت سلطات الحماية المدنية من أن معظم أنحاء البلاد تواجه مستويات عالية إلى قصوى من خطر اندلاع حرائق جديدة.
من جهته، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنه يتابع الحرائق عن كثب، وشكر فرق الطوارئ على "عملها الدؤوب".
حرائق تمتد إلى فرنساوفي جنوب فرنسا، تسبب حريق ضخم اندلع الثلاثاء في مقاطعة "أود" بمقتل شخص وإصابة 9 آخرين، أحدهم بحالة حرجة، بعدما التهم نحو 10 آلاف هكتار وأجبر على إخلاء مواقع تخييم وقطع الطريق السريع "إيه-9" الرابط بين فرنسا وإسبانيا.
أما في أقصى جنوب إسبانيا، فقد أخلت السلطات 7 فنادق وموقعين للتخييم في منتجع تاريفا الساحلي نتيجة حريق غابة اندلع في جبل لا بينيا وانتشر بسرعة بفعل الرياح العاتية، مما استدعى نقل أكثر من 5 آلاف سيارة.
إعلانوتأتي هذه الحرائق ضمن موسم استثنائي تشهده أوروبا هذا الصيف، مع اشتداد موجات الحر والجفاف، مما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق في إسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال، وسط تحذيرات متزايدة من تأثيرات تغير المناخ على تواتر وشدة هذه الظواهر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير: 2025 عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، في تقرير لها التحديات المالية التي تواجه الاتحاد الأوروبي خلال عام 2025، مع استمرار اتساع العجز المالي في عدد من الاقتصادات الكبرى، ما يضع التكتل أمام صعوبات تتعلق بالاستقرار المالي والالتزام بقواعد الانضباط الأوروبية.
وأفادت المفوضية الأوروبية بأن متوسط العجز في دول التكتل بلغ نحو 3.3% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزاً السقف المحدد في اتفاقية الاستقرار والنمو والبالغ 3%.
وبيّنت البيانات تبايناً واضحاً بين الدول، حيث سجلت رومانيا وبولندا وفرنسا وسلوفاكيا أعلى مستويات العجز بنسب تراوحت بين 5% و9%، بينما تمكنت دول أوروبا الشمالية ودول البلطيق من السيطرة على العجز وخفضه إلى ما دون السقف الأوروبي.
وأوضحت المفوضية أن ارتفاع العجز في بعض الدول يعود إلى استمرار الإنفاق على برامج الدعم الاجتماعي بعد موجات التضخم الحاد، إضافة إلى زيادة تكلفة خدمة الدين نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة الأوروبية.
كما ساهمت التوترات الجيوسياسية وارتفاع الإنفاق الدفاعي في الضغط على موازنات عدد من الدول.
وشددت بروكسل على ضرورة التزام الحكومات بإجراءات تصحيحية تدريجية تشمل إعادة هيكلة الإنفاق وتعزيز الإيرادات دون التأثير على النمو الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه، حذرت مؤسسات رقابية من أن استمرار العجز المرتفع في دول كبرى مثل فرنسا وإيطاليا قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض ويؤثر على استقرار منطقة اليورو بأكملها.
ويستمر النقاش داخل مؤسسات الاتحاد حول تحديث قواعد الانضباط المالي، وسط بحث أوروبا عن توازن صعب بين دعم الاقتصاد والحفاظ على الاستدامة المالية.
اقرأ أيضاًالاتفاق على استخدام الأصول الروسية المجمدة لم يحسم بعد والقرار سيتخذ خلال قمة الاتحاد الأوروبي
مصر وأوكرانيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي في مجالات التصنيع والخدمات اللوجستية
أردوغان يؤكد لبوتين: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة