11 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: قتل خمسة صحافيين من طاقم قناة الجزيرة بينهم مراسلها أنس الشريف، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة بشمال القطاع حيث تتواصل الحرب منذ 22 شهرا.

وأقر الجيش الإسرائيلي باستهداف الشريف ليل الأحد، واصفا إياه بأنه “إرهابي” ينتمي إلى حماس. من جهتها، اعتبرت القناة القطرية أن الغارة كانت “اغتيالا مدبرا” لأفراد طاقمها وهجوما “جديدا وسافرا على حرية الصحافة”.

وأتت الضربة التي قال الدفاع المدني إنها استهدفت خيمة للصحافيين أمام مجمع الشفاء الطبي، بعد يومين من إقرار الدولة العبرية خطة للسيطرة على مدينة غزة أثارت انتقادات دولية.

وقالت الجزيرة على موقعها الالكتروني “اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة”.

وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم زاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، قتلوا أيضا في الضربة ذاتها.

وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف الشريف، متهما إياه بأنه عمل “تحت غطاء كاذب لصحافي في قناة الجزيرة”.

وجاء في بيان عسكري أن الشريف كان “قائدا لخلية إرهابية في حركة حماس الإرهابية، وكان مسؤولا عن هجمات صاروخية على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش”.

وكان الشريف، وهو من مواليد العام 1996، من أبرز وجوه القناة التي تنقل ميدانيا الأحداث في غزة عبر تقديم تقارير يومية ضمن تغطية منتظمة. وفي تموز/يوليو، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتطفات من تغطية مباشرة له من باحة مستشفى الشفاء، وهو يتأثر بشكل بالغ أثناء حديثه عن معاناة السكان في غزة من الجوع.

ودانت الشبكة القطرية في بيان “بأشد العبارات الاغتيال المدبّر” للشريف وزملائه، معتبرة أنه “هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة”.

أضافت “إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحافيي غزة وزملائه، يمثل محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لتنفيذ مخطط احتلال غزة”، في إشارة الى الخطة الأخيرة التي أقرها المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر الأسبوع الماضي للسيطرة على المدينة.

– “عشت الألم بكل تفاصيله” –

وعقب مقتله، نُشِرت عبر صفحة الشريف على منصة إكس رسالة مؤرخة السادس من نيسان/أبريل 2025، مع تعليق “هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده/إدارة الصفحة”.

وجاء فيها “إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة تدين اغتيال مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع

غزة - صفا

أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية الاغتيال المدبر لمراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل في قصف اسرائيلي استهدف محيط مستشفى الشفاء غرب غزة. 

واعتبرت الجزيرة في بيان لها، الإثنين، أن هذه الجريمة تمثل هجوماً سافراً ومتعمداً على حرية الصحافة، مشيرة إلى أن قتلة الصحفيين استهدفوا بإقرار منهم عبر بيان الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيي الجزيرة  عند مجمع الشفاء.

وأوضحت أن الهجوم على صحفيي الجزيرة جاء وسط كارثة إنسانية مروعة خلفها العدوان الإسرائيلي والذي يشهد مجازر.

وأضافت أن الأمر بقتل أنس الشريف أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لاحتلال غزة، مؤكدة أن العديد من مسؤولي جيش الاحتلال كرروا تحريضهم ودعواتهم لاستهداف أنس الشريف ورفاقه.

وحمّلت شبكة الجزيرة وهي تودع ثلة جديدة من خيرة فرقها الصحفية جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها.

وأشارت إلى أن أنس الشريف وزملاؤه كانوا من آخر الأصوات الباقية في غزة الذين ينقلون للعالم الواقع المأساوي، في وقت بقي صحفيو الجزيرة داخل غزة المحاصرة يعيشون الجوع والمعاناة ذاتها التي توثقها عدساتهم.

وشددت الشبكة على أن صحفيو الجزيرة قدمو عبر تغطية شجاعة مستمرة شهادات حية وصادمة عن فظائع ارتكبت طيلة الحرب.

مقالات مشابهة

  • عاجل| تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة أنس الشريف ومحمد قريقع من مجمع الشفاء إلى منزليهما
  • الجزيرة تدين بشدة استهداف طاقمها في غارة إسرائيلية
  • مجزرة بحق الصحفيين في غزة.. مقتل 5 من طاقم الجزيرة بقصف إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقر بقتله الصحفي أنس الشريف مراسل الجزيرة بغزة
  • الجزيرة تدين اغتيال مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع
  • جريمة وحشية تتجاوز كل الحدود.. "حماس" تدين بشدة اغتيال طاقم قناة الجزيرة
  • استشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع بقصف إسرائيلي
  • شاهد: استشهاد الزميلين أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلي الجزيرة في غزة
  • مقتل شخص بضربة إسرائيلية على جنوب لبنان