استمارة التوظيف.. فخ جديد في قبضة المزورين
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
8 مايو، 2025
بغداد/المسلة: انتشرت في الأيام الأخيرة منشورات وهمية وروابط مزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، زعمت توفير استمارات ورقية وفرص تعيين مقابل مبالغ مالية، مستغلّة حاجة الشباب العاطلين وضيق فرص العمل المتاحة.
وتمادت بعض الصفحات في إيهام المتابعين، مستخدمة شعارات رسمية ومصطلحات حكومية لخداع المتقدمين، ما استدعى رداً عاجلاً من محافظة بغداد، التي شددت في بيان رسمي على أن التقديم للعقود الحكومية يتم فقط عبر بوابة أور الإلكترونية، محذّرة من مغبّة الوقوع ضحية هذه المحاولات الاحتيالية.
وأكدت المحافظة أن الجهات التي تروّج لاستمارات ورقية أو تزعم امتلاك “وساطات خاصة” إنما تعمل على التضليل والابتزاز، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى زعزعة الثقة بآلية التقديم الرسمية، المعتمدة لضمان العدالة وتكافؤ الفرص.
وأطلقت المحافظة خطاً ساخناً (5635) لتلقي بلاغات المواطنين بشأن أي محاولة ابتزاز أو تلاعب، كما خصصت بريداً إلكترونياً رسمياً لتسجيل الشكاوى والاستفسارات، في محاولة لتعزيز الشفافية وحماية المتقدمين.
ووقعت في السنوات الماضية ظواهر مشابهة، أبرزها ما جرى في محافظة ديالى عام 2021، عندما أُلقي القبض على شبكة كانت تبيع استمارات توظيف مزورة مقابل مبالغ وصلت إلى مليون دينار، قبل أن تُكتشف الفضيحة بعد شكاوى تقدم بها بعض الضحايا.
واستغل المحتالون في كلا الحالتين الضبابية في آليات التوظيف وضعف التواصل الرسمي، ما سمح بنمو “سوق سوداء” لوظائف وهمية مدفوعة الأجر.
وأسفرت هذه الحالات عن اعتقالات وملاحقات قانونية، لكنها لم توقف تكرار الأسلوب، خاصة مع تجدد الأزمات الاقتصادية، وبلوغ معدل البطالة بين الشباب في العراق قرابة 27% حسب إحصاءات وزارة التخطيط لعام 2024.
واستدعت هذه الوقائع دعوات متكررة من منظمات المجتمع المدني لتعزيز الرقابة الرقمية وتكثيف حملات التوعية، خصوصاً في ظل ازدياد الاعتماد على المنصات الإلكترونية في التقديم للوظائف العامة.
وغرد ناشطون على “إكس” مستنكرين تفشي هذه الظاهرة، وكتب أحدهم: “بين كل إعلان حقيقي عشرة وهمية.. الحكومة تصمت، والضحايا يزدادون”. بينما قال آخر: “صار التقديم وظيفة بحد ذاته.. يطلبون فلوس حتى تحلم بفرصة”.
وشدد مراقبون على ضرورة إنشاء بوابة موحدة بمواصفات أمنية عالية، ترتبط مباشرة بالوزارات والمحافظات، وتُدار مركزياً للحد من تدخلات الوساطة ومحاولات التزوير.
وتمخضت هذه الموجة الجديدة من الاحتيال عن نقاش واسع حول دور الدولة في تنظيم التوظيف وضمان الشفافية الرقمية، وسط دعوات لتشريع قانون يحظر بيع الاستمارات ويوجب الملاحقة القضائية لمن يروّج لها، سواء أفراداً أو صفحات وهمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يخوض معارك لساعات ويستعيد مدن من قبضة الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس -قالت مصادر محلية،ان الجيش السوداني والقوات التى تقاتل بجانبه تمكنت اليوم وبعد معارك استمرت لساعات، من استعادة مدينة الخوي في ولاية غرب كردفان، وأم صميمة الرابطة بين ولايتي شمال وغرب كرفان.
وفى السياق فال حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي فى منشور له عى منصة فيس بوك :” نقدم أسمى التهاني لأبطالنا في القوات المسلحة والقوة المشتركة الذين بذلوا تضحيات عظيمة خلال معارك مدينتي الخوي و أم صميمة في ولاية غرب كردفان”.
واضاف:” نترك المجال الآن الى سكان المدينة ليتشاركوا تفاصيل هذه المعركة البطولية التي تجسد معاني الفخر والانتماء”.
الخوي كردفانالمشتركةمناوي