باريس سان جيرمان يسعى لتدوين اسمه في تاريخ أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
حدَّد المدرب الإسباني لويس إنريكي لفريقه باريس سان جيرمان هدف كتابة التاريخ من خلال تدوين اسمه ثاني فريق فرنسي يحرز لقب دوري أبطال أوروبا بعد غريمه مرسيليا، وذلك عقب التأهل إلى النهائي، الأربعاء، بتجديده الفوز على ضيفه آرسنال الإنجليزي 2 - 1 في إياب نصف النهائي.
في 1993، خالف مرسيليا التوقعات ضد الكبير ميلان ومنح فرنسا لقبها الأول والوحيد في المسابقة القارية الأم بفوزه على الفريق الإيطالي 1 - 0 سجله مدافعه بازيل بولي في ميونيخ التي تستضيف أيضًا نهائي 2025، لكن على ملعب «أليانتس أرينا» وليس الملعب الأولمبي.
وشاءت الصدف أن يكون النهائي المقرر في 31 مايو (أيار) ضد إنتر، الجار اللدود لميلان، وذلك بعدما تخطى فريق المدرب سيموني إنزاغي برشلونة الإسباني في نصف النهائي الثاني بعد مواجهة مثيرة انتهى ذهابًا 3 - 3 في كاتالونيا وإيابها 4 - 3 بعد التمديد في «سان سيرو».
أسطورة مانشستر سيتي إلى ليفربول.. مفاجأة صادمة نجم إنتر ميلان يكشف عن الألم الذي قاد للفوز على برشلونةودخل سان جيرمان لقاء الأربعاء على أرضه وهو في وضع مثالي لبلوغ النهائي الثاني في تاريخه، بعد أول عام 2020 خسره أمام بايرن ميونيخ 0 - 1؛ وذلك نتيجة فوزه ذهابًا في لندن 1 - 0، ثم تقدم بين جماهيره بهدفين نظيفين وأهدر ركلة جزاء قبل أن يقلص «المدفعجية» الفارق قبيل ربع ساعة على النهاية.
وبعد التأهل إلى النهائي، قال إنريكي إن «الهدف هو كتابة التاريخ، أن أكون أول من يفوز بهذه الكأس المنشودة (مع سان جيرمان)، في مشروع تَغيَّر العام الماضي، وأنا راضٍ عنه تمامًا مدربًا»، في إشارة إلى رحيل النجم المطلق للفريق كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني.
عُدَّ سان جيرمان لفترة طويلة مجرد مجموعة من النجوم الكبار بهالة إعلامية هائلة، لكن الآن وتحت قيادة إنريكي أصبح الفريق يتمتع بهوية واضحة وأداء جماعي قادر على الذهاب به بعيدًا، وذلك بفضل العمل الذي قام به المدرب الإسباني.
بعد حسمه لقب الدوري الفرنسي، بات سان جيرمان الآن على بعد فوز من تحقيق حلم الفوز بدوري الأبطال الذي وضعه القطريون هدفًا أساسيًا منذ استحواذهم على النادي عام 2011.
توّج نادي العاصمة العام الماضي بثنائية الدوري والكأس المحليين ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في أول موسم له بقيادة إنريكي، معتمدًا بشكل رئيس على كيليان مبابي الذي سجل 44 هدفًا رغم أنه استبعد عن الفريق لفترة خلال النصف الثاني بعدما بات جليًا أنه يرغب في الانتقال إلى ريال مدريد وعدم توقيع عقد جديد.
ورغم رحيل لاعب من طراز مبابي الذي سبقه إلى المغادرة في 2023 لاعبون كبار آخرون هم النجمان البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، نجح إنريكي في التأكيد أن اللعب الجماعي هو مفتاح النجاح، مانحًا الفريق الباريسي الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا.
وقال مدرب برشلونة وإسبانيا السابق العام الماضي: «كل ما أعرفه هو أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فسيكون لدينا في الموسم المقبل فريق أفضل بكثير في جميع النواحي، هجوميًا ودفاعيًا وتكتيكيًا. لا أشك في ذلك».
وأثبت إنريكي الفائز باللقب مع برشلونة عام 2015 أن رؤيته لمستقبل الفريق في مكانها، وهو يشعر «بأني قادر على العمل من أجل الحرص على أن الفريق يرضي الجماهير كل يوم»، وفق ما أفاد، الأربعاء، مضيفًا: «لا تزال هناك خطوة واحدة متبقية، وهي المباراة النهائية. النادي يستحق ذلك، والجماهير تستحقه منذ زمن طويل».
وتابع: «كانت أمسية رائعة وطريقة لشكر الجمهور على دعمه اليومي، بغض النظر عن النتائج. هذا هو الرائع فيها، إسعاد الناس. أعتقد أن المباراة لم تكن مخيّبة للآمال من حيث الشغف والحماس. جاء آرسنال للفوز. في الشوط الأول، لعبوا بكل قوتهم، ولعبنا المباراة التي لم نرغب في خوضها (أي الاضطرار إلى الدفاع)، لكنا سجلنا هدفًا وأصبنا القائم» في الشوط الأول.
موعد مباراة إنتر ميلان ضد باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 نتيجة وملخص أهداف مباراة أرسنال ضد باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروباورد الإسباني على سؤال بشأن ما أدلى به نظيره ومواطنه ميكل أرتيتا عن أن آرسنال يستحق التأهل على حساب سان جيرمان، قائلًا: «لا أتفق معه على الإطلاق، رغم أن ميكل أرتيتا صديق عزيز. في مباراتَي الذهاب والإياب، سجلنا أهدافًا أكثر. لكن آرسنال فريق رائع، لقد عانينا كثيرًا وواجهنا ضدهم صعوبة أكثر من أي فريق آخر في دوري أبطال أوروبا (هذا الموسم)».
وعلى غرار سان جيرمان، كان آرسنال يبحث عن التأهل إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد أولى عام 2006 حين خسر أمام برشلونة، لكن «عندما تنظر إلى المباراتين، فإن أفضل لاعب خلالهما في أرض الملعب كان حارس المرمى، لقد خلق الفارق بالنسبة لهم في المباراة»، وفق ما أفاد أرتيتا في إشارة إلى تألق الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما في مواجهة فريقه ولعبه دورًا رئيسًا في حسم التأهل.
وأضاف: «أنا فخور جدًا باللاعبين 100 في المائة، ولا أعتقد أن هناك فريقًا أفضل في المسابقة مما رأيته (اي آرسنال)، لكننا خرجنا. كنا قريبين جدًا، أقرب بكثير مما أظهرته النتيجة، لكن لسوء الحظ خرجنا».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إنريكي باريس سان جيرمان مرسيليا دوری أبطال أوروبا باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
صراع «غير معلن».. من يتأهل من «البريميرليج» إلى أبطال أوروبا؟
معتز الشامي (أبوظبي)
هناك صراع من نوع آخر بين أندية «البريميرليج» في الموسم الجديد، ولكنه «غير معلن»، ليس فقط من أجل الفوز باللقب، ولكن لحسم المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، البطولة التي باتت لها رونقاً خاصاً بعد التعديل، وباتت مطمعاً للجميع.
ومن المرجح أن تكون المنافسة على التأهل الأوروبي أكثر انفتاحاً، كما كانت في الموسم الماضي، وفي الواقع، حتى سندرلاند أنهى الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في خمس من أصل 10000 محاكاة حاسوبية عملاقة، لـ«السوبر كمبيوتر» الخاص بشبكة أوبتا العالمية، لكن من يحسم مقعده في دوري أبطال أوروبا بنهاية الموسم الجاري!
لا يمكننا الجزم ما إذا كان الدوري الإنجليزي سيحتل المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا مجدداً، إذ سيعتمد ذلك على أداء ممثليه في أوروبا هذا الموسم، لذا تستند هذه الأرقام إلى ضرورة إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، حيث يضمن المركز الخامس التأهل إلى الدوري الأوروبي في الوضع الراهن.
ووفق عمليات المحاكاة لـ«السوبر كمبيوتر»، سيحسم ليفربول مقعداً مباشراً في دوري الأبطال بنسبة 72.8%، وهي احتمالية إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، يليه أرسنال (68.5%)، ومانشستر سيتي (62.0%)، وتشيلسي (40.4%) هي الفرق المرشحة لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى مجدداً، لكن لا يزال هناك أمل كبير للآخرين.
وأخفق أستون فيلا بشكل مؤلم في التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد في الجولة الأخيرة من مايو، لكنه نجح في الوصول إلى المراكز الأربعة الأولى هذه المرة في ما يقرب من ثلث المحاكاة، بنسبة 30.5%.
وقد يكون نيوكاسل في قمة تركيزه للحفاظ على مهاجمه النجم ألكسندر إيزاك، ولكن بما أن الحاسوب العملاق لا يُجري أي تحليلات حول انتقالات اللاعبين، فإنه واثق من قدرة فريق إيدي هاو على المنافسة على المراكز الأوروبية مجدداً، على الرغم من صعوبة المنافسة على دوري أبطال أوروبا.
ومن المُتوقع أن يُنهي فريق نيوكاسل الموسم في المركز السادس في أغلب الأحيان، لكنه قادر على ضمان المزيد من فرص المشاركة في دوري أبطال أوروبا، حيث احتل المركز الرابع في 29.9% من المُحاكاة.
ولاقت النهاية القوية لكريستال بالاس في الموسم الماضي، والتي شهدت فوزه بأول لقب كبير له على الإطلاق في كأس الاتحاد الإنجليزي، استحساناً كبيراً من الحاسوب العملاق، حيث منحه فرصة أكبر من واحد من خمسة لإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل، وحقق بالاس هذا الإنجاز غير المُتوقع في 21.6% من المُحاكاة، مُتقدماً على غريمه برايتون (16.8%).
ويحتاج بورنموث (10.1%) ونوتنجهام فورست (8.9%) إلى بذل جهد أكبر للاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، لكن هذه بالتأكيد فرصة أفضل مما منحه الحاسوب العملاق لأي منهما الصيف الماضي، بينما يحتاج مانشستر يونايتد إلى العودة إلى دوري أبطال أوروبا قريباً، لكن فريق روبن أموريم يحقق ذلك فقط في 6.7% من المحاكاة هذا الموسم، بينما يفعله توتنهام بقيادة توماس فرانك فقط في 5.7%.
من الواضح أن هذه الأرقام تستند إلى حد كبير على أدائهم الضعيف في الموسم الماضي، ما يعني ضعف احتمالات عودة اليونايتد إلى الأبطال.