دوناروما: سان جيرمان أصبح فريقا حقيقيا بدون النجوم الكبار
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تأهل فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وأصبح المرشح الأبرز لنيل اللقب، ورغم رحيل كيليان مبابي وليونيل ميسي ونيمار، فإن هذا الأمر لا يعد مفاجئة بالنسبة للحارس جيانلويجي دوناروما.
وتعاقد النادي، المدعوم من قطر، مع نجوم عالميين في السنوات الأخيرة في محاولة للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
ولطالما اعتقد المشجعون والنقاد أن السعي وراء "الجالاكتيكوس" جاء على حساب انسجام الفريق. ووافق جيانلويجي دوناروما على ذلك علنا، بعد فوز الفريق على أرسنال 2 / 1 مساء الأربعاء، ليحقق الانتصار بمجموع 3 / 1 في قبل النهائي.
وقال الحارس الإيطالي، الذي تصدى للكثير من الفرص، لـ"أمازون برايم":"تغيرت الروح. نلعب أكثر كفريق حاليا. نلعب من أجل بعضنا البعض".
وترك البرازيلي نيمار، فريق سان جيرمان، للعب في السعودية في 2023، وفي نفس العام أنهى ميسي عامين، غير سعيدين، في ملعب حديقة الأمراء.
وكان مبابي هو آخر اللاعبين الثلاثة الكبار الراحلين، عندما انضم لريال مدريد في يوليو الماضي عندم.
وقال دوناروما عن مبابي:" اتمنى له الأفضل لأنه صديق جيد.لكن الفريق أصبح متماسكا الآن ويعمل بشكل جيد".
ومنذ رحيل قائد المنتخب الفرنسي، لويس إنريكي، مدرب سان جيرمان، فريقا يجمع بين حارس مرمى من الطراز العالمي، ومدافعين ديناميكيين، ولاعبي وسط يعملون بجد، إلى جانب مهاجمين شباب يمتازون بالجوع والطموح.
وقال المدير الفني:"أظهرنا هذا الموسم أننا فريق حقيقي. أظهرنا أنه بغض النظر عن نوع المباراة، فإن باريس سان جيرمان سيقاتل وسيحقق هدفه في صناعة التاريخ".
نهائي خاص بالنسبة لدوناروما
وسجل الإسباني فابيان رويز والمغربي أشرف حكيمي هدفي سان جيرمان في مباراة الإياب، ليثبت الفريق الفرنسي أن كونهم يلعبون في أضعف الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى لا يشكل أي فرق.
وضم خط الهجوم الثلاثي أمس الأربعاء، خفيتشا كفاراتسخليا، المنضم في يناير الماضي، وبرادلي باركولا، وديسيريه دوي، بمتوسط أعمار 22 عاما فقط. بينما لا يزال عثمان ديمبلي، الذي سجل هدف الفوز في فوز الفريق 1 / صفر في لندن الأسبوع الماضي، في السابعة والعشرين من عمره رغم تنقله الكثير بين الأندية.
ومع حسم لقب الدوري الفرنسي منذ مدة، وانتظار الفريق لخوض نهائي كأس فرنسا أمام ريمس يوم 24 من الشهر الجاري، يمكن للويس إنركيي أن يقوم بعملية التدوير بين اللاعبين في الأسابيع المقبلة، حيث يسعى للفوز بثلاثية ثانية. حيث كان حقق هذا الإنجاز مع برشلونة في 205.
وسيكون نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام في ميونخ يوم 31 من الشهر الجاري، أمام إنتر ميلان له معنى خاص لدوناروما، حارس مرمى ميلان السابق.
وقال دوناروما:"أنا متحمس، سأواجه الكثير من زملائي في المنتخب الوطني. ستكون مباراة صعبة أمام إنتر، ولكنها ستكون رائعة".
وكان الفريق الفرنسي الوحيد الذي توج باللقب الأوروبي هو مارسيليا في عام 1993، وكان ذلك أيضا أمام فريق إيطالي هو ميلان. وأقيمت المباراة أيضا في ميونخ.
واحتفلت جماهير سان جيرمان بالتأهل للنهائي طوال الليل، وذلك في عكس ما حدث خلال عام 2020، حيث أدت جائحة فيروس كورونا إلى إقامة المراحل المتقدمة كجزء من بطولة مصغرة في البرتغال - والأهم من ذلك دون حضور جماهيري.
وهذه المرة، سيكون بمقدور أحد أكثر الجماهير حماسة في أوروبا دعم فريقهم في ميونخ، ومن المتوقع أن يكون هناك جو خاص في المباراة.
وفي الموسم المقبل، سيلعب فريق باريس اف سي، المدعوم من شركة ريد بول، في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، بعدما صعد إليه. وسيكن ملعبه بجوار ملعب حديقة الأمراء، مما يعني إقامة مباراتا ديربي في غاية الغرابة.
وبينما قد يشتكي التقليديون من مالكي الناديين، إلا أن باريس سان جيرمان أثبت في النهاية أن الابتعاد عن جمع النجوم المزاجيين وبناء فريق حقيقي يمكن أن يحقق عوائد كبيرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: باريس سان جيرمان دوناروما سان جيرمان سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
احذروا حملات هدم القيم
في ظاهر الأمر، تبدو المسألة بسيطة.. شركة علاقات عامة أجنبية تُطلق حملات تشويقية عبر مشاهير معروفين، مستثمرين ملايين الريالات؛ بهدف “جس النبض” أو “التمهيد لمنتج أو خدمة جديدة”.
لكن الحقيقة المُرة؟ لا منتج، ولا خدمة، ولا حتى نية لتقديم شيء حقيقي.
ما يحدث هو تحويل هذه التشويقات إلى نمط حياة… وإلى علاقة دائمة بين المتلقي والمحتوى، دون أي نهاية ملموسة، إلا واحدة: تفكيك المجتمع السعودي من الداخل.
ما يُروّج له في هذه الحملات ليس سياسياً ولا اقتصادياً، بل أخطر من ذلك:
هو تشويه تدريجي لقيم الأسرة، وتفريغ مفاهيم مثل الزواج، والطلاق، والمسؤولية، والارتباط، من معناها الجوهري.
مشاهد “تمكين المرأة” تُصاغ لتغريها بفكرة الاستقلال التام عن الرجل، لا المشاركة معه.
قصص “الخُلع” تُقدَّم كخطوة نحو الحرية، لا كخيار اضطراري.
الزواج؟ يُصوَّر كفخ مالي، وعبء نفسي، وعلاقة فاشلة منذ البداية.
والمتلقي؟ يبقى يتابع، يتأثر، ثم يكرّس تلك القناعات دون وعي، حتى يتحول من جمهور لتشويق مزعوم… إلى عميل دائم لمحتوى مدمر، لا منتج له.
الجانب الأخطر أن هذه الشركة ليست وحدها، بل تقود شبكة من الكيانات الشبيهة، تتخذ من الإعلام الرقمي ساحة لهدم المفاهيم. وهي ليست مستقلة، بل مرتبطة بجهات حاقدة، وتُمارس عبر هذه الحملات ما يشبه “حرب قيم” ناعمة، لكن فعّالة.
النجوم الذين يروّجون لهذه المواضيع، لا يدركون حجم الدمار الذي يشاركون فيه. يظنون أنهم يؤدون عملاً ترويجياً، بينما هم في الحقيقة يساهمون في بث أفكار تُقوّض الأمن الاجتماعي، وتُضعف النسيج الوطني، وتُروّج للعلاقات غير الشرعية كبديل للزواج.
ما يحدث ليس رأياً… بل خيانة صامتة.
خيانة تُباع على هيئة إعلان، وتُسوّق على هيئة محتوى ترفيهي.
ويبقى السؤال: هل هؤلاء النجوم شركاء جهل؟ أم شركاء جريمة؟
وهل يكفينا التنديد؟ أم أن الوقت حان لفضح هذا “التشويق المضلل” وكشف أصحابه؟