علماء صينيون يطورون وسيلة جينية للوقاية من سرطان القولون
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
اكتشف علماء من جامعة ميشيغان الصينية طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين «MUTYH» ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون.
وذكرت مجلة "علم الوراثة البشرية الأمريكية" أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين "MUTYH" المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة.
ويشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير.
ويذكر أن الجين المشار اليه يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني، وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان.
ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد.
وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10.000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا.
وذكرت المدرة أن هذا المؤشر يوضح إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة.
وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات «ClinVar» التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا.
وعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل.
ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان.
ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح.
ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة علماء علم الوراثة دراسة علماء سرطان القولون علم الوراثة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
بوزعكوك: ليبيا قادرة على جذب شركات النفط العالمية إذا توفرت بيئة استثمارية مستقرة
ليبيا – أعتقد رئيس منتدى بنغازي للتطوير الاقتصادي والتنمية، والمحلل الاقتصادي خالد بوزعكوك، أن ليبيا قادرة على جذب المزيد من شركات النفط العالمية من خلال خارطة طريق ترتكز على توفير بيئة استثمارية مستقرة ومحفزة.
بيئة تشريعية واستثمارية أكثر مرونة
بوزعكوك أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز بزنس” أن تحسين مناخ الاستثمار يتطلب تعديل التشريعات والقوانين المعرقلة، ومواجهة البيروقراطية المتغلغلة في القطاع، إلى جانب دعم مشاركة القطاع الخاص ومنحه فرصًا أكبر من خلال الشراكة مع الشريك الأجنبي، باعتبار الشركات الخاصة أكثر مرونة وأقل بيروقراطية، خاصة وأن أغلب شركات البترول العالمية مملوكة للقطاع الخاص.
تحديات تعيق جذب الشركات العالمية
وأشار بوزعكوك إلى وجود جملة من التحديات، أبرزها حالة عدم الاستقرار الأمني والانقسام السياسي والمؤسسي، إضافة إلى تآكل البنية التحتية للمصافي والآبار والمعامل وخطوط نقل النفط والغاز، وضعف مخصصات التنمية لهذا القطاع بالعملة الصعبة، فضلًا عن المنافسة العالمية والإقليمية التي توفر بيئات أكثر أمانًا واستقرارًا.
فرص استراتيجية تعزّز جاذبية ليبيا
ورغم هذه التحديات، يرى بوزعكوك أن ليبيا تمتلك فرصًا متميزة، من بينها جودة النفط والغاز الليبي ووفرة الاحتياطيات، وقرب البلاد من الأسواق الأوروبية المستهلكة للطاقة، إضافة إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وسهولة نقل النفط من الحقول إلى موانئ التصدير.
كما أشار إلى أن وجود بنية جيدة من مطارات وطرق سريعة جرى إنشاؤها مؤخرًا في الجنوب حيث تتركز أغلب الحقول يسهّل الوصول إلى مواقع التنقيب والصيانة بأقل تكلفة.