عندما تسلك طريق الحق، يسعى المُرجفون دائمًا لاعتراضك، تارةً عبر إطلاق الأكاذيب والافتراءات، وتارةً أخرى من خلال بث الإحباط، من أجل إثنائك عن جادة الصواب، وتشتيت فكرك وتركيزك عمّا هو أهم وأفضل... هذا ما نراه الآن في الكثير من مُجريات الأحداث من حولنا، ولا يُفرق هؤلاء المرجفون بين أفراد أو مؤسسات أو دول؛ بل يصوبون سهامهم المسمومة تجاه كل من يُخالفهم، أو بالأحرى تجاه الأهداف المطلوب إثنائها وتثبيط المؤمنين بها.
وما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي من بث لشرور الفتن ونفخ في نيران الطائفية والمذهبية، ليس سوى انعكاس لهذه المساعي السوداء، التي لا يُريد مُشعلوها إلّا تأجيج لهيب الفُرقة وزرع بذور الشقاق بين الأشقاء في الوطن الواحد والمصير والواحد، وبين أبناء الأمة الواحدة، رغم أننا أمة واحدة تؤمن بدين واحد وبرسول واحد وإله واحد.
والحقيقة التي لا تقبل الشك أو التشكيك، أن دُعاة الفتن لن يتوانوا عن خدمة أهداف مشبوهة تقف وراءها منظمات وكيانات وأجهزة، تساعد على تنفيذ مخططات جهنمية تستهدف استقرار الأوطان وتفتيت وحدتها وكبح جماح تقدمها وازدهارها.
وعندما نُمعن النظر في كل التحديات التي تعرض سبيل تقدم الأمة، العربية والإسلامية، نجد أن أذرعًا شريرة تمتد إلى كل دولة، وتسعى إلى تفكيكها من الداخل وبث الفُرقة والتنازع؛ الأمر الذي يستدعي الانتباه لكل ما يُحاك في الليل المُظلم لنا ولأمتنا.
إنَّ التحديات التي نواجهها لا يجب أن تصرف أنظارنا عن ضرورة مواصلة العمل والاجتهاد، والتمسُّك بالقيم الأصيلة التي نستمدها من تراثنا العُماني القيِّم، وديننا الحنيف، عندئذٍ لن تستطيع قوة في العالم أن تفت في عضدنا، مهما تكالب علينا الأشرار ومُثيرو الفتن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 3 ملايين وفاة غرقًا خلال عقد واحد
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الغرق يودي بحياة شخص واحد كل دقيقتين حول العالم، مؤكدة أنه من أخطر التهديدات الصحية العامة التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات.
وقالت الدكتورة كارولين لوكاسزيك، المسؤول الفني للوقاية من الإصابات غير المتعمدة بالمنظمة، في لقاء ضمن برنامج “العلوم في خمس”، إن أكثر من 3 ملايين شخص لقوا حتفهم غرقًا خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرة إلى أن الحوادث تقع غالبًا في صمت، سواء في القرى أو أحواض الاستحمام أو أثناء التنقل اليومي.
وأوضحت أن العديد من الناجين من حوادث الغرق يعانون إعاقات دائمة تمنعهم من العمل أو العيش باستقلالية، لافتة إلى ثلاثة عوامل رئيسية لارتفاع الخطر: البيئات المائية غير الآمنة، ونقص الوعي، وضعف مهارات ومعدات السلامة.
وأضافت أن المجتمعات الريفية القريبة من الأنهار والبحيرات والبرك والآبار المكشوفة تواجه تحديات كبيرة في الإشراف المستمر على الأطفال، وأن تكلفة تأمين هذه المناطق مرتفعة، مما يجعل الحوادث واردة الحدوث بشكل كبير.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب