وزير التعليم العالي: تقديم تيسيرات للطلاب ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع مديري مراكز ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، بحضور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، والدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
في مستهل الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور أن ملف دعم الطلاب ذوي الإعاقة يحظى بدعم غير مسبوق من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ بهدف تمكين هؤلاء الطلاب ودمجهم في المجتمع والارتقاء بحياة هؤلاء الأشخاص، وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، وذلك في إطار تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تمكين".
وأشار الوزير إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بملف الطلاب ذوي الإعاقة، والعمل على تقديم كافة التيسيرات لهم، والاهتمام بالتأهيل النفسي لهم، وخلق فرص للطلاب لاكتساب المهارات والخبرات المختلفة، والعمل على التوعية بحقوقهم؛ لضمان توفير "حياة كريمة" لهم.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية تنوع الأنشطة الطلابية التي يتم تنفيذها بالجامعات للطلاب ذوي الإعاقة ومنها (الأنشطة الثقافية، الأنشطة الاجتماعية، الأنشطة الفنية، الأنشطة الرياضية، أنشطة الأسر والاتحادات الطلابية، أنشطة نادي العلوم والتكنولوجيا، أنشطة الجوالة والخدمة العامة).
وأوضحت الدكتورة إيمان كريم أهمية العمل على تذليل العقبات التي تحول دون المشاركة الكاملة للطلاب ذوي الإعاقة في مختلف الأنشطة الطلابية، والاستفادة من الفرص التعليمية والاجتماعية والثقافية التي تُنفذها الجامعات، وكذلك تعزيز المشاركة الكاملة للطلاب، والاستمرار في دمج الطلاب ذوي الإعاقة، وضمان حصولهم على حقوقهم في التعليم دون تمييز، وتحسين جودة الخدمات المُقدمة للطلاب ذوي الإعاقة في الكليات المختلفة، كما استعرضت أبرز التحديات التي تواجه الطلاب ذوي الإعاقة، وعرض الاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوقهم.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة شيرين يحيى إلى سعي الوزارة لإتاحة كافة الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الجامعات والمعاهد المصرية؛ لاستكمال جهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذ البرامج والسياسات المُرتبطة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة مُجتمعيًا، مؤكدة أن هناك اهتمامًا من جانب الوزارة والجامعات بملف حقوق الطلاب ذوي الإعاقة؛ لضمان الحفاظ على جميع حقوقهم، من خلال توفير فرص العمل وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، ودمجهم في المجتمع.
كما تناول الاجتماع عرض التحديات التي تواجه الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، وكيفية مواجهتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي ذوي الاعاقة الطلاب ذوی الإعاقة للطلاب ذوی الإعاقة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تشهد اليوم حدثًا استثنائيًا يجمع بين افتتاح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث IRC EXPO 2025، والذي يُقام في قلب العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والشخصيات الدولية.
وأوضح الدكتور عاشور، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في مسار البحث العلمي المصري، إذ يجمع بين الشراكة الأكاديمية والتطبيق العملي للابتكار في نموذج واحد يعكس رؤية الدولة للتحول نحو اقتصاد المعرفة.
وأضاف أن المعرض والمؤتمر معًا يشكلان منصة علمية رائدة ذات مسارين متكاملين: الأول يُعنى بتعزيز الشراكات بين الأكاديميات والمؤسسات البحثية، والثاني يهدف إلى تسويق الابتكارات ومخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات صناعية تدعم التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات، والمراكز البحثية، وصندوق دعم المبتكرين، وبنك الابتكار والصناعة، موضحًا أن هذه المنظومة المتكاملة تمثل الأساس الذي مكّن مصر من استضافة هذا الحدث العالمي، والذي يُعد تجسيدًا لتوجه الدولة نحو ربط البحث العلمي بقطاعات الإنتاج والتصنيع والخدمات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تعزيز التعاون بين مصر والأكاديميات البحثية العالمية يأتي على رأس أولويات الوزارة، مشددًا على أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في منظومة البحث والابتكار الدولية، بفضل ما حققته من قفزات نوعية في جودة التعليم العالي ومخرجاته البحثية. كما دعا رجال الصناعة والمستثمرين المحليين والدوليين إلى اكتشاف المشروعات البحثية المصرية الواعدة والعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي تتبناها الوزارة تستند إلى بناء اقتصاد معرفي قوي ومتنوع، يقوم على العلوم الحديثة والتكنولوجيا والبحث التطبيقي. وأشار إلى أن عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في مصر يشهد زيادة غير مسبوقة، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع قاعدة البحث العلمي ودعم المراكز البحثية المتخصصة.
وأضاف أن عدد الباحثين لكل مليون مواطن في مصر في تزايد مستمر، ما يعكس توسع قاعدة الكفاءات العلمية، مشيرًا إلى أن مصر احتلت المرتبة 55 عالميًا في منظومة البحث العلمي، كما ارتفع عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قاعدة بيانات "سكوبس" إلى أكثر من 140 ألف باحث خلال الفترة من 2022 حتى 2025. كما سجلت مصر المركز 25 عالميًا في تصنيف "سيماجو" بعدد 41، 897 بحثًا تمت الاستعانة بها دوليًا، وهو ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث وتأثيرها العلمي.
وشدد الوزير على أن جودة التعليم والبحث العلمي تمثل ركيزة أساسية في رؤية الوزارة للتطوير، مؤكدًا أن العلم والابتكار هما المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي والتقدم الصناعي، وأن الدولة تواصل الاستثمار في الكوادر البحثية الشابة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع في الجامعات ومراكز الابتكار.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن تنظيم معرض IRC EXPO 2025 يأتي تتويجًا لهذه الجهود، باعتباره منصة عالمية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بين العلماء والمبتكرين والصناعة، مؤكداً أن الحدث يجسد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والبحث العلمي في نموذج متكامل للتنمية المستدامة.
ويُعد المعرض، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، امتدادًا لجهود الدولة في دعم التكامل بين البحث العلمي والصناعة، ويُشارك فيه ممثلون من أكثر من 80 دولة و200 عارض دولي، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، إلى جانب 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رواد الأعمال، والباحثين، والشركات الناشئة.
وأوضح الوزير أن المعرض يركز على عدد من القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، منها: الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحة، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، التكنولوجيا الزراعية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وهي المجالات التي تمثل محركات أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
كما أشار إلى أن المعرض يعتمد على نظام المواءمة بين الأطراف (Match-Making) الذي يتيح تواصلًا مباشرًا بين الباحثين والمبتكرين ورجال الصناعة والمستثمرين، بهدف تسويق الابتكارات ومنح التراخيص التجارية (Licensing) وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات واقعية قابلة للتطبيق الصناعي.
واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية كمركز رائد للبحث والابتكار، وأن مثل هذه الفعاليات الدولية تعزز مكانة مصر كجسر معرفي بين الشرق والغرب، وتسهم في دعم الاقتصاد المعرفي والدبلوماسية العلمية، وترسخ رؤية الدولة بأن الابتكار هو لغة المستقبل ومحرك التنمية المستدامة.