الوضع الإنساني في السودان بلغ مرحلة حرجة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
الوضع الإنساني في السودان بلغ مرحلة حرجة
هل تسهم القمة الأمريكية- السعودية في تحريك منبر وإعلان جدة؟
الوضع الانساني في كل أنحاء السودان بلغ مرحلة حرجة خصوصاً بعد احداث مدينة بورتسودان مقر الكثير من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والميناء الرئيسي لادخال المساعدات الانسانية.
ان الحرب تهدد حياة ملايين النازحين وستجبرهم على البحث عن فضاء جغرافي خارج السودان كلاجئين ان لم تعالج الكارثة الإنسانية داخل السودان، كما ان النظام الصحي على وشك الانهيار ان لم يكن قد انهار فعلاً، والأطباء والعاملين في الحقل الصحي لا حماية لهم مثلهم مثل كافة المدنيين.
زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للملكة العربية السعودية ولقاءات القمة التي ستجمعه مع الملك وولي العهد ستكون فرصة نادرة تجمع اعلى مستوى في مبادرة ومنبر جدة، وتتيح ممارسة اقصى قدر من الضغوط لمصلحة الضحايا وحماية المدنيين ووقف الحرب، والوصول لاتفاق إنساني قابل للتطبيق يفتح المسارات الإنسانية في كافة الاراضي السودانية، آخذاً في الاعتبار إعلان جدة حتى يصل الطعام لكافة المحتاجين قبل هطول امطار الخريف وان يتم ذلك دون شروط ووفق القانون الإنساني الدولي، وان تم ذلك سيكون انجازاً تاريخياً وغير مسبوق في معالجة أكبر كارثة انسانية يشهدها العالم اليوم.
على قيادة الجيش ان تقبل التفاوض لمخاطبة الكارثة الإنسانية فالوضع الإنساني لا يحتمل رفض التفاوض ونحن مقبلين على موسم الأمطار الذي سيصعب الوصول لاجزاء واسعة من بلادنا ويعرض المدنيين لمزيد من الخطر وجرائم الحرب.
ان ما حدث في بورتسودان امر مروع والحل الحقيقي يكمن في وقف الحرب والحفاظ على البنية التحتية والالتزام الشجاع من اطراف الحرب بمعالجة الكارثة الانسانية، ومعالجتها حق للمواطنين والمدنيين وليست منحة.
اننا نثق في ان وسطاء منبر جدة سيجرون اتصالات بدول الجوار السوداني والبلدان الأفريقية والعربية وأطراف المجتمع الدولي لانجاح وقف اطلاق نار انساني يحتاجه الشعب السوداني في كل أنحاء السودان اشد الاحتياج.
“إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" صدق الله العظيم.
٧ مايو ٢٠٢٥
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نحو 2500 طالب وطالبة يجسلون لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية بمدينة جدة
القنصلية السودانية بالمدينة حصلت على الموافقات الرسمية من وزارة الخارجية السعودية، كما وافقت وزارة التعليم العالي وجامعة جدة على استضافة الامتحانات في مرافقها.
بورتسودان: التغيير
أعلنت القنصلية العامة لجمهورية السودان بمدينة جدة اكتمال كافة الترتيبات الخاصة بإقامة امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024، والتي تأجلت بسبب الحرب المستمرة في البلاد. ومن المقرر أن يجلس للامتحانات نحو 2500 طالب وطالبة بمركز جدة.
وقال السفير كمال علي عثمان طه، القنصل العام، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن القنصلية حصلت على الموافقات الرسمية من وزارة الخارجية السعودية، كما وافقت وزارة التعليم العالي وجامعة جدة على استضافة الامتحانات في مرافقها.
وشكر السفير الحكومة والشعب السعودي، على الدعم المستمر الذي يقدمونه للسودانيين في ظل ما وصفه بـ”الظروف الاستثنائية” التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع على الشعب السوداني.
وأضاف القنصل العام أن كافة الاستعدادات الفنية والإدارية قد اكتملت لضمان سير الامتحانات في أجواء آمنة وملائمة، متمنياً التوفيق للطلاب والطالبات وأسرهم.
وأوضحت القنصلية أن الامتحانات ستُجرى في موقعين: للطلاب الذكور بموقع نادي الفروسية في عسفان مقابل المدينة الصناعية، وللطالبات بحي الفيصلية في شارع الستين بمدينة جدة.
وتسبب النزاع المسلح الدائر في السودان منذ منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في شلل شبه كامل للقطاعات الحيوية، ومنها التعليم.
وقد أُجِّلت امتحانات الشهادة الثانوية أكثر من مرة، كما اضطر آلاف الطلاب والطالبات لمغادرة البلاد مع أسرهم، في ظل تصاعد وتيرة العنف واستهداف البنى التحتية بما فيها المدارس.
وتعد جدة من أكبر المراكز التي تستضيف الجالية السودانية، لا سيما بعد موجة اللجوء الأخيرة التي أعقبت الحرب، مما دفع السلطات السودانية في الخارج لتنظيم امتحانات بديلة للطلاب العالقين خارج البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان امتحانات الشهاد السودانية مدينة جدة