السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف بورتسودان بطائرات مسيرة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أفادت مصادر رسمية بأن، الدفاعات الجوية السودانية تصدت فجر اليوم لمسيرات أطلقتها ميليشيات الدعم السريع على بورتسودان.
وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارًا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 أبريل 2026، داعيًا إلى وقف شامل وفوري للقتال الذي تجدد خلال الأسابيع الأخيرة، وأثار مخاوف دولية من انزلاق البلاد مجددًا نحو حرب أهلية.
القرار الذي حظي بموافقة 12 دولة، امتنع عن التصويت عليه كل من روسيا، والصين، وباكستان، وسط انتقادات للمجتمع الدولي بعد تقارير عن استخدام "عشوائي" للأسلحة الفتاكة ضد المدنيين.
ودعا القرار كافة الأطراف المسلحة في جنوب السودان إلى الانخراط في حوار سياسي شامل يهدف إلى إنهاء الصراع، مع التشديد على ضرورة وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين.
وتزامن ذلك مع تقارير مقلقة نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت فيها الجيش باستخدام طائرات لإسقاط قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. هذا التصعيد أعاد إلى الواجهة ذكريات الحرب الأهلية السابقة التي مزقت البلاد عقب الاستقلال.
بحسب نص القرار، سيظل قوام بعثة الأمم المتحدة عند 17 ألف جندي و2101 شرطي، مع فتح المجال أمام إجراء "تعديلات" على العدد والمهام بحسب تطورات الوضع الأمني الميداني.
وشدد المجلس على أهمية إزالة العقبات التي تعترض عمل البعثة وتهيئة مناخ سياسي وأمني مناسب يمهد الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة، كان من المفترض إجراؤها هذا العام، لكن تأجلت إلى 2026.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان ميليشيات الدعم السريع بورتسودان مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفي”ادعاءات” حول تدمير طائرة تابعة لها تقل مرتزقة في السودان
رفضت الإمارات العربية المتحدة، الخميس، مزاعم القوات المسلحة السودانية، التي أعلنت قبل يوم عن إسقاط طائرة إماراتية تقل مرتزقة كولومبيين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصا.
وقال مسؤول إماراتي في تصريحات لوسائل إعلام غربية، بشأن الحادثة المزعومة التي قيل إنها وقعت في إقليم دارفور المضطرب: “هذه الادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة، وتفتقر إلى أي دليل، وتعد امتدادا لحملة تضليل متعمدة يقودها السودان لتشويه الحقائق”.
وكان التلفزيون الرسمي السوداني أفاد بأن الجيش السوداني دمر طائرة إماراتية أثناء هبوطها في مطار نيالا غربي البلاد، قائلا إنها كانت تحمل مرتزقة كولومبيين وأسلحة لـ”قوات الدعم السريع”، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا.
وذكر مصدر عسكري أن الطائرة تعرضت لقصف مباشر أدى إلى تدميرها بالكامل، في ظل غارات جوية متكررة يشنها الجيش على مواقع الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد رفضت الاعتراف بقرار سلطة بورتسودان (المدينة التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان، مقرا لعمله) بقطع العلاقات معها، مؤكدة أن “هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم”.
وفي مايو/ أيار 2025، أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، مؤكدا سحب السفير السوداني من الإمارات.
وأكد المجلس، في بيان له، إغلاق السفارة والقنصلية السودانية واستدعاء جميع الأطقم الدبلوماسية من دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب وكالة الأنباء السودانية – “سونا”.
وأضاف البيان أن “مجلس الأمن والدفاع يحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين”، مؤكدًا أن “دعم الإمارات للميليشيات يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفة خاصة أمن البحر الأحمر”، وفق وصف البيان.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، ما أثر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين، خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب