7 شهداء في غزة بينهم عائلة كاملة والجوع ينهش أجساد الأطفال
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
استشهد 7 فلسطينيين، بينهم 5 من عائلة واحدة، وأصيب آخرون -فجر اليوم السبت- إثر قصف إسرائيلي متفرق على قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة منذ 19 شهرا، في حين يهدد الجوع حياة عشرات الآلاف من الأطفال.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين من عائلة طليب، وهم صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند، وأبناؤهم أحمد، وحمزة، وعبد العزيز.
كما استهدفت طائرة مسيرة مواطنين في منطقة حي التفاح بمدينة غزة، مما أدى لاستشهاد فلسطيني، بالتزامن مع تنفيذ عمليات نسف في مناطق شرق حي الشجاعية.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع، وعلى إثرها استشهد الفلسطيني محمد سعيد البردويل.
كما أصاب القصف المدفعي منطقة شمال مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن طفلا فلسطينيا استشهد برصاص إسرائيلي على ساحل شمال مدينة رفح.
وأوضح المصدر أن فلسطينيين اثنين أُصيبا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين غرب رفح.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل متقطع خلال ساعات الليل بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
بطونٌ فارغة
من جهتها، حذرت حكومة غزة من خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية منذ أكثر من شهرين.
إعلانوقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة -في بيان- إن الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين، ويواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول 39 ألف شاحنة مساعدات ووقود ودواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف أن جميع المخابز في قطاع غزة توقفت عن العمل منذ 40 يوما، مما أدى إلى حرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم المجاعة وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
وأشار إلى أن آلاف الأطفال أصبحوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، نتيجة استخدام إسرائيل سياسة التجويع سلاحا ضد المدنيين.
تحذير أممي
في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن قطاع غزة تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي.
وأضاف أن 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
وذكر المكتب الأممي أن الناس يموتون في غزة، وأنه على استعداد لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب الإسرائيلية -التي تدعمها الولايات المتحدة– أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بين قنص المدنيين وكمائن المقاومة.. تصعيد ميداني يكشف ارتباك الاحتلال في غزة
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من استهدافها المباشر للمدنيين خلال ساعات الليل وحتى فجر الأربعاء، خصوصًا عند محاور توزيع المساعدات، حيث تم استهداف تجمعات في محور نتساريم وسط القطاع، وكذلك المناطق الغربية من مدينة رفح جنوبًا.
وأكد أن مستشفى العودة في مخيم النصيرات استقبل جثامين أكثر من عشرة شهداء، إلى جانب أكثر من خمسين مصابًا، بعضهم في حالات خطرة، فيما لا تزال هويات بعض الشهداء مجهولة حتى اللحظة.
غارات جوية واستهداف منازل وأحياء سكنيةوأشار أبو كويك إلى أن قناصة وآليات الاحتلال استهدفوا التجمعات المدنية بشكل متكرر في الأيام الأخيرة، وسط غياب كامل للممرات الآمنة أو أي حماية دولية للسكان.
في الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق عدة، منها مخيم دير البلح ومنطقة المسايرات، حيث تم استهداف منزل في أرض المصري، ما أسفر عن سقوط شهداء من عائلة واحدة بينهم أطفال.
كما تم انتشال شهداء من مدينة خان يونس نتيجة القصف المتواصل، في حين استمر القصف المدفعي على محاور التوغل شرق مدينة غزة، خصوصًا في أحياء الزيتون، الشجاعية، التفاح، وشرق جباليا، إضافة إلى مناطق شمال القطاع مثل السلطان وبيت لاهيا.
كارثة إنسانية: المدنيون يخاطرون للحصول على الغذاءوتحدث مراسل القاهرة الإخبارية عن تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، موضحًا أن النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية يدفع المدنيين إلى المخاطرة يوميًا بالتوجه إلى نقاط توزيع المساعدات، رغم وقوع مجازر متكررة في محيطها.
وفي تطور ميداني لافت، أكد أبو كويك أن المقاومة الفلسطينية نفذت كمينًا محكمًا شرق محافظة خان يونس، أدى إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين، وفق اعتراف جيش الاحتلال.