بوابة الفجر:
2025-06-24@17:30:09 GMT

عاجل - لماذا استدعى العراق قواته من بكستان؟

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين الهند وباكستان، أعلن العراق عن بدء إجراءات إعادة مئات من جنوده الموجودين في باكستان، وذلك حرصًا على سلامتهم وسط التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة. وجاءت هذه الخطوة بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في خطوة تعكس حرص الحكومة العراقية على حماية أفراد قواتها المسلحة وضمان عدم تعرضهم للخطر في بيئة غير مستقرة.

إجراءات استدعاء الجنود

أصدرت رئاسة الحكومة العراقية قرارًا يقضي بإعادة 500 عنصر من القوات الخاصة العراقية الذين يتواجدون في باكستان ضمن مهمة تدريبية، وفق اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين. وأوضحت الحكومة أن هذه الإجراءات جاءت "نظرًا للأوضاع الراهنة بين باكستان والهند، وحرصًا على سلامة عناصر الأمن العراقي"، حيث تم التنسيق لعودتهم بشكل آمن وسريع بعيدًا عن مناطق التوتر والصراع.

لماذا كانوا هناك؟

تواجد الجنود العراقيين في باكستان جاء في إطار اتفاقية تدريب وتعاون عسكري بين بغداد وإسلام آباد، تهدف إلى رفع كفاءة القوات الخاصة العراقية من خلال برامج تدريبية متخصصة تنفذها القوات الباكستانية. ويعد هذا التعاون جزءًا من جهود العراق لتطوير قدرات قواته الأمنية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية.

العلاقات العراقية الباكستانية

تتمتع العلاقات العراقية الباكستانية بتاريخ من التعاون في مجالات متعددة، أبرزها المجال العسكري والأمني. وتشمل هذه العلاقات اتفاقيات لتبادل الخبرات، وتنفيذ تدريبات مشتركة، وتقديم الدعم الفني والتقني، مما يفسر وجود قوات عراقية في باكستان ضمن برامج التدريب. ورغم التوترات الحالية بين باكستان والهند، حافظ العراق على علاقاته الدبلوماسية مع إسلام آباد، مؤكدًا التزامه بمبادئ التعاون المشترك وعدم التدخل في النزاعات الإقليمية.

دوافع الاستدعاء

جاء استدعاء القوات العراقية كإجراء احترازي في ظل التوترات الخطيرة على الحدود الباكستانية الهندية، والتي تصاعدت نتيجة الهجمات المتبادلة بين الجانبين، بعد اتهامات متبادلة بشأن هجوم دموي في كشمير أسفر عن مقتل نحو 26 شخصًا. وفي ظل مخاوف من تحول الوضع إلى صراع مفتوح، فضّلت الحكومة العراقية إعادة قواتها إلى الوطن لتجنب تعريضهم لأي خطر مباشر.

يعكس استدعاء العراق لقواته من باكستان حرص الحكومة العراقية على سلامة جنودها، كما يبرز النهج الواقعي الذي تتبعه بغداد في سياستها الخارجية، من خلال النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية والتركيز على أولوياتها الداخلية. ومن المتوقع أن تواصل بغداد تعاونها العسكري مع باكستان، ولكن في ظروف أكثر استقرارًا لضمان تحقيق أهداف التدريب والتطوير دون المخاطرة بأمن قواتها.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العراق باكستان استدعاء الجنود التصعيد العسكري القوات الخاصة التدريب العسكري الحکومة العراقیة فی باکستان

إقرأ أيضاً:

دعوة برلمانية لاجتماع عربي عاجل رداً على انتهاك السيادة العراقية

دعوة برلمانية لاجتماع عربي عاجل رداً على انتهاك السيادة العراقية

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان يلتقى نظيره الليبى لبحث التعاون العسكري المشترك
  • المتحدث العسكري المصري: رئيس أركان حرب القوات المسلحة استقبل الفريق صدام حفتر لبحث الأمن الحدودي
  • رئيس أركان القوات المسلحة يلتقي نظيره الليبي لبحث التعاون العسكري والأمني
  • خبراء يكشفون للجزيرة نت دلالات وتوقيت خطاب حميدتي
  • النقل تعلن فتح الأجواء العراقية في المنطقة الجنوبية
  • من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسط
  • لماذا رشّحت باكستان ترامب لجائزة نوبل للسلام؟
  • مصدر برلماني:الشعب العراقي غاضب على رشيد والسوداني للتفريط بالسيادة العراقية
  • دعوة برلمانية لاجتماع عربي عاجل رداً على انتهاك السيادة العراقية
  • الحكومة العراقية تعرب عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل إيران