يوم أفشل برشلونة خطة ريال مدريد للمشاركة بدوري كتالونيا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يحفل تاريخ مباريات برشلونة وريال مدريد بالكثير من المواقف والنتائج الراسخة في أذهان عشاق كرة القدم، كما شهدت لقاءات "الملكي والبرسا" عداء تاريخيا وسياسيا داخل حدود المستطيل الأخضر وخارجه أيضا.
ورفض برشلونة في ثلاثينيات القرن الماضي -وبشكل قاطع- فكرة مشاركة غريمه ريال مدريد في بطولات إقليم كتالونيا، في الفترة التي شهدت اندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا.
وتعود فصول هذه القصة إلى يوليو/تموز 1936، ففي تلك الفترة بدأت العديد من الأندية الإسبانية -ومن بينها ريال مدريد- البحث عن وسائل للبقاء والحفاظ على لاعبيها أثناء الحرب.
ومع تعيين إدارة جديدة للاتحاد الإسباني برئاسة خوان خوسيه باييخو بدلا من رافائيل سانشيز غييرا في أغسطس/آب من العام نفسه، انتشرت فكرة إنشاء دوري سوبر إقليمي يضم فريقا العاصمة الريال وأتلتيكو، وفالنسيا، ومورسيا، وليفانتي، وهيركوليس، وقرطاجنة، وخيماستيك.
وكان من المقرر أن تنطلق هذه البطولة يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول 1936، لكن قبل أسبوع من بدايتها تم استبعاد فريقي العاصمة لدواعٍ أمنية وفق ما ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية.
???? El día en que el Madrid quiso jugar en la liga catalana y el Barça se negó por su “esencia racial”
???? En 1936, el club blanco estuvo a punto de participar en el Campeonato de Cataluña, pero los culés pusieron todo tipo de trabas
✍️ @ASAgustinMartin https://t.co/42chvpxwTR
— Diario AS (@diarioas) May 10, 2025
إعلانوفكّر ريال مدريد في خطط بديلة مثل إقامة جولة أوروبية تشمل فرنسا وبلجيكا وسويسرا والاتحاد السوفياتي، لكن سرعان ما تم إلغاء الفكرة بسبب الغموض الذي أحاط بمدة الحرب.
فكرة مفاجئةبعدها ظهرت فكرة "مفاجئة" مفادها مشاركة ريال مدريد في بطولة كتالونيا، وقد حظيت بموافقة أغلب الفرق الكتالونية مثل ساباديل وجيرونا وغرانويرس وبادالونا وإسبانيول، خاصة الأخير الذي وضع ملعبه ومقرّه ومعدّاته تحت تصرّف إدارة النادي الملكي.
ووافقت هذه الأندية على مشاركة ريال مدريد في بطولة كتالونيا من باب دعم لاعبي الميرينغي وأسرهم، بالإضافة إلى سعيها لزيادة دخل المباريات بوجود بطل مسابقة الكأس في تلك الفترة.
وعلى الجهة المقابلة، رفض برشلونة بشكل قاطع مشاركة ريال مدريد في البطولة، لسببين الأول خوفا من أن يتسبب ذلك في توتر داخل المجتمع الكتالوني، والثاني خشية تفوّق "الملكي" واحتمالية فوزه بالبطولة بحسب الصحيفة ذاتها.
واستمرت المحاولات لإشراك ريال مدريد في البطولة، فعُقد اجتماع حاسم يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 1936 بدعوة من رامون إيروليس رئيس الاتحاد الكتالوني الذي كان رافضا للفكرة أيضا، قبل أن يتم إلغاء الاجتماع بعد تلقي الرئيس وثائق من فرق الدرجة الثانية ترفض وجود النادي الملكي.
وبعد أسبوع بالضبط (27 أكتوبر/تشرين الأول 1936) أعلن الاتحاد الكتالوني بشكل رسمي رفض مشاركة ريال مدريد، لكنه أتاح خيار انضمام لاعبيه بشكل فردي لأندية كتالونية، ورغم ذلك لم ينضم أي لاعب مدريدي لتلك الفرق.
وبعدها بفترة كُشف عن محضر اجتماع لجنة موظفي برشلونة المؤرخ يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 1936، أي قبل أسبوع من ذلك الاجتماع الحاسم.
ووثّق ذلك المحضر موقف برشلونة الحقيقي الرافض لإدراج ريال مدريد في بطولة كتالونية "حتى لا نُشوّه أو نفقد أيا من جوهرنا العرقي والروحي العميق الذي يُشكّل أساس تاريخنا المجيد".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مشارکة ریال مدرید ریال مدرید فی
إقرأ أيضاً:
ميسي يواجه إنريكي مجددًا بعد توترات سابقة في برشلونة
يستعد ليونيل ميسي لمواجهة مدربه السابق لويس إنريكي، حين يقود إنتر ميامي في مواجهة مرتقبة ضد باريس سان جيرمان بطل أوروبا، ضمن دور الـ16 من كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقررة يوم الأحد في أتلانتا.
المباراة ستجمع أيضًا ثلاثة من رفاق ميسي السابقين في برشلونة: جوردي ألبا، سيرجيو بوسكيتس، ولويس سواريز، الذين سبق وأن لعبوا تحت قيادة إنريكي في الفترة التي شهدت توترات ملحوظة بين النجم الأرجنتيني ومدربه الإسباني.
وكانت العلاقة بين ميسي وإنريكي قد شابها التوتر خلال موسم 2014-2015، حسب تصريحات سابقة أدلى بها المدرب. أحد أبرز الخلافات بينهما وقع عقب خسارة برشلونة أمام سيلتا فيغو، عندما انتقد ميسي اختيارات المدرب التكتيكية. كما تفاقم التوتر بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، حيث جلس ميسي على دكة البدلاء، ما أدى إلى مشادة كلامية حادة بين الطرفين في غرفة الملابس، وفقًا لتقارير صحفية.
رغم الإقصاء المبكر.. الأهلي يدوّن اسمه في تاريخ مونديال الأندية تغيير موعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن مدرب منتخب اليد الإسباني باسكوالعند توليه تدريب برشلونة في صيف 2014، شدد إنريكي في مؤتمره الصحفي الأول على أنه "قائد الفريق"، وهي رسالة لم تلقَ ترحيبًا لدى ميسي على ما يبدو. وأكد المدرب لاحقًا في مقابلة مع راديو كتالونيا أن الأشهر الأخيرة من موسمه الأول، رغم النجاحات، خلت من الانسجام بينه وبين النجم الأرجنتيني، قائلًا: "كانت هناك فترة توتر لم أكن أتوقعها، لكنها حدثت وكان لا بد من التعامل معها. ومع ذلك، لا يمكنني اليوم إلا أن أقول أشياء إيجابية عن ليو".
يُذكر أن ميسي ورفاقه كانوا ضمن فريق برشلونة الذي أطاح بباريس سان جيرمان في ريمونتادا تاريخية بدوري الأبطال موسم 2016-2017، حين قلب الفريق الكتالوني تأخره 4-0 ذهابًا إلى فوز 6-1 إيابًا.
من جانبه، نجح لويس إنريكي هذا الموسم في قيادة باريس سان جيرمان إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، فيما يأمل إنتر ميامي بقيادة ميسي في قلب التوقعات وتحقيق مفاجأة جديدة.