ليس ترامب وحده.. أطراف توسطت لوقف المعارك بين الهند وباكستان
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أعلن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، لكن الولايات المتحدة لم تكن الوسيط الوحيد بين البلدين.
وتوصلت الهند وباكستان، السبت، لاتفاق وقف إطلاق النار، عقب هجمات متبادلة بين الجانبين بطول الحدود بينهما على مدار أيام، فيما بذلت دول عدة جهودا لخفض التصعيد بين القوتين النوويتين.
وذكر ترامب عبر منصة "تروث سوشال"، أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق النار بعد محادثات بوساطة من الولايات المتحدة.
وكتب ترامب أنه "يسره أن يعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري"، مضيفا: "تهانينا لكلا البلدين لاستخدام المنطق السليم والذكاء المبهر. شكرا لكم على اهتمامكم بهذه المسألة".
كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، إن وزير الخارجية ماركو روبيو لعب دور الوساطة، عندما تحدث السبت مع مسؤولين هنود ورئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، وحث الطرفين على إيجاد طرق للتهدئة.
من جهة أخرى، أكد وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار أن قرابة 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة لوقف المعارك مع الهند، منها السعودية وتركيا، مشيرا إلى أن البلدين لعبا دورا مها في تسهيل الاتفاق.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه الهندي والباكستان، السبت، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من الأعمال العدائية بين الدولتين النوويتين، حيث تبادلتا القصف الصاروخي والهجمات بالمسيّرات والضربات المدفعية، في أشد مواجهة بينهما خلال عقود.
وجاءت المواجهات بين البلدين عقب هجوم دموي الشهر الماضي في الشطر الهندي من إقليم كشمير المقسم بين الهند وباكستان.
وألقت نيودلهي باللوم على إسلام أباد، في الهجوم الذي أودى بحياة حوالي 26 شخصا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب الهند ماركو روبيو السعودية فيصل بن فرحان كشمير الهند الهند باكستان حرب الهند وباكستان ترامب وقف إطلاق نار السعودية تركيا ترامب الهند ماركو روبيو السعودية فيصل بن فرحان كشمير الهند أخبار الهند الهند وباکستان
إقرأ أيضاً:
أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
البلاد (غزة)
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في 738 مرة، ما أسفر عن استشهاد 386 فلسطينيًا وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني.
وأفاد المكتب، في بيان، بأن الاحتلال الإسرائيلي واصل لمدة 60 يومًا منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي وحتى أمس، ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق بما يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا متعمدًا لجوهر وقف إطلاق النار ولبنود البروتوكول الإنساني الملحق به، منوهًا إلى رصد الجهات المختصة خلال هذه الفترة 738 خرقًا للاتفاق، منها 205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و37 جريمة توغل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، و358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عزل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية.
وأكد مواصلة الاحتلال التنصل من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني؛ إذ لم يلتزم بالحد الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 60 يومًا سوى 13511 شاحنة من أصل 36000 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يوميًا، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 38%، مشددًا على مساهمة هذا الإخلال الجسيم في استمرار نقص الغذاء والدواء والماء والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
ونوّه إلى أن شاحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها بلغت 315 شاحنة فقط من أصل 3 آلاف شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يوميًا من أصل 50 شاحنة مخصصة، وفق الاتفاق، مبينًا أن هذا يعني أن الاحتلال قد التزم بنسبة 10% فقط من الكميات المتفق عليها بخصوص الوقود، وهو ما يبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في وضع شبه متوقف، ويفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعد التفافًا خطيرًا على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أزهقت والممتلكات التي دمرت خلال فترة يفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، ومطالبًا بضرورة ضمان حماية المدنيين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما نص عليه الاتفاق، وبما يمكن من معالجة الكارثة المستمرة في قطاع غزة.