شهدت عدة محافظات مصرية، أمس السبت 10 مايو 2025، سلسلة من الحرائق التي قضت على محتويات منشآت صناعية وتجارية وسكنية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، والتي بلغت 40 درجة مئوية، حسبما أفادت به التقارير اليومية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية.

وقد بذلت قوات الحماية المدنية جهودا كبيرة في التعامل مع هذه الحرائق بسبب شدة النيران وتشابك الأماكن المحترقة مع كتل سكنية وأخرى صناعية.

أبرز مواقع الحرائق:  حريق مصنع بلاستيك وورقيات بمنطقة السلام في محافظة القاهرة، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه، رغم صعوبة الموقع الواقع بين كتل سكنية.    حريق مصنع بلاستيك بالمنطقة الصناعية في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة وتسبب الحريق في حالة من الذعر واستدعى تدخلًا واسعًا من قوات الإطفاء والإسعاف.    حريق مخزن كراسي بلاستيكية في قويسنا بمحافظة المنوفية مؤديًا إلى شلل مروري مؤقت بسبب كثافة الدخان وصعوبة الرؤية على الطريق الزراعي.أسباب الحرائق 

قال اللواء هشام صادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة سابقًا وخبير السلامة، في تصريحات صحفية، إن ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات المناخ تعد من العوامل الرئيسية المساهمة في اشتعال هذه الحرائق، خاصة خلال فصل الصيف.

وأضاف صادق أن الحرارة الشديدة تؤثر سلبًا على الكابلات الكهربائية وأنظمة الإمداد، ما يجعلها عرضة للتلف وحدوث ماسات كهربائية.

الممارسات الخاطئة 

وأوضح مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة سابقًا وخبير السلامة، وجود ممارسات خاطئة وخطيرة يقوم بها المواطنون وبعض العاملين، كتحميل الكابلات أكثر من طاقتها، أو توصيل كابلات بشكل عشوائي دون مراعاة الجهد الكهربائي المناسب، وهو ما يضاعف احتمالية اندلاع حرائق كارثية.

ومن الأخطاء الجسيمة التي أشار إليها هي استخدام كابلات مقلدة أو منخفضة الجودة بهدف التوفير، ما يؤدي إلى ضعف مقاومة هذه الأسلاك للحرارة والضغط الكهربائي، وبالتالي انفجارها واشتعالها بسهولة.

غياب الالتزام بالكود المصري للحرائق

وأكد اللواء هشام صادق أن الكود المصري للحرائق يتضمن إرشادات واضحة ومُلزمة لحماية المنشآت والمباني من أخطار الحريق، إلا أن العديد من المصانع والمنشآت لا تلتزم بتطبيق هذا الكود، ما يجعلها أكثر عرضة للحوادث. 

ودعا إلى إخضاع جميع المباني المرخصة إلى فحص دوري من الحماية المدنية، مع التأكد من سلامة الأسلاك ومطابقتها للمواصفات الفنية.

طباعة شارك الحرائق أسباب الحرائق حريق مصنع بلاستيك السلام حريق مصنع بلاستيك اكتوبر حريق مخزن كراسي بلاستيكية المنوفية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرائق أسباب الحرائق حريق مصنع بلاستيك السلام حريق مصنع بلاستيك اكتوبر حریق مصنع بلاستیک

إقرأ أيضاً:

مبانٍ تستند بعروق خشبية .. وجيران يحفرون بدون إشراف | مدير الحماية المدنية السابق يكشف أسبابا كارثية لانهيار العقارات

تشهد مصر خلال الأسابيع الأخيرة موجة متكررة من انهيارات العقارات في عدد من المحافظات، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين، خاصة مع تكرار الحوادث في أحياء سكنية مأهولة بالسكان، من حدائق القبة إلى شبرا.

بينما تشير الوقائع إلى أن معظم هذه المباني كانت تعاني من مشاكل إنشائية مزمنة، أو تم دعمها بعناصر مؤقتة لا تضمن السلامة، ورغم أن البعض ربط هذه الحوادث بالهزات الأرضية التي سجلتها بعض مراكز الرصد، إلا أن خبراء ومهندسين أكدوا أن الأسباب الحقيقية تعود إلى تهالك الأبنية، وسوء الصيانة، وتسريب المياه، إلى جانب غياب الرقابة الهندسية في حالات البناء المجاور دون التزام بالأصول الفنية.

وقال اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الحماية المدنية الأسبق، إن أسباب انهيار المباني في مصر متعددة، وعلى رأسها الطبيعة الإنشائية للعقار نفسه، مشيرًا إلى أن بعض المباني القديمة تعتمد على ما يعرف بـ”الحوائط الحاملة”، وهي التي تتحمل الوزن الإنشائي للمبنى بدلًا من الأعمدة والخرسانة المسلحة، وبالتالي فإن تعرض هذه الحوائط للتآكل أو التسريب أو التحميل الزائد قد يؤدي لانهيار المبنى بشكل مباشر.

وأوضح اللواء ممدوح عبدالقادر، في تصريحات خاصة، أن تقادم المباني يمثل سببًا رئيسيًا في تكرار الانهيارات، مؤكدًا أن بعض المنشآت تجاوزت عمرها الافتراضي، دون أن تخضع لأي صيانة حقيقية، مما يؤدي إلى تدهور حالتها الإنشائية بشكل كبير.

وأشار إلى أن تسرب المياه من الصنابير التالفة أو المواسير المتهالكة، خاصة تلك المدفونة داخل الجدران، يؤدي إلى ضعف الأعمدة والأساسات، ويسرع من انهيار المباني، مؤكدًا أن الإهمال في إصلاح هذه الأعطال يفاقم الأزمة.

وأضاف: في بعض الحالات نجد أن تسريب المياه من المواسير داخل الجدران يستمر لشهور، وذلك يؤثر على الحوائط، وعندما يتم إهمال الإصلاح، يؤثر في النهاية على قوة المبنى بالكامل.

وبالحديث عن الزلازل، أوضح اللواء عبدالقادر أن الهزات الأرضية قد تكون أحد العوامل المساعدة في انهيار بعض المباني، لكنها ليست السبب الرئيسي في كثير من الحوادث التي شهدتها مصر مؤخرًا، مشيرًا إلى أن العقارات التي انهارت خلال الأيام الماضية، ومنها عقار شبرا، كانت تعاني من مشكلات إنشائية واضحة، حيث ظهرت صور تظهر دعم العقار بعروق خشبية بشكل بدائي قبل الانهيار.

وتابع: العمارات التي تنهار ليست كلها بسبب الزلزال، وأحيانًا يكون سبب الانهيار هو الإهمال الكامل في الصيانة، أو تقادم المبنى، أو تسريب مياه مزمن بيأثر على الأساسات.

كما نبه إلى عامل خطير آخر، وهو عدم التزام الجيران بالأصول الهندسية عند البناء في الأراضي المجاورة، مشيرًا إلى أن حفر أساسات جديدة بجوار مبنى قائم دون اتخاذ التدابير الفنية اللازمة يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإضرار بالأساسات المجاورة، مما يعرضها للانهيار.

وأضاف: “يوجد ناس تسند عماراتها بعروق خشب لكي تتحمل، وفي نفس الوقت يأتي جار يحفر بجانبها بدون إشراف هندسي أو احتياطات، وذلك يسبب انهيارات مفاجئة”.

وأكد أن الاعتماد على مقاولين غير مؤهلين، وعدم وجود إشراف فني حقيقي أثناء مراحل البناء أو الحفر، يعد من الأسباب المتكررة وراء الكوارث العقارية، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تبدأ بخطأ بسيط في الحفر، وتنتهي بانهيار كامل للعقار.

طباعة شارك انهيار عقارات مصر عقار شبرا عقار السيدة زينب عقار حدائق القبة زلزال

مقالات مشابهة

  • تعاون بين الحماية المدنية الجزائرية ونظيرتها الإيطالية في تسيير الكوارث
  • الحماية المدنية: تسجيل حرائق غابات، أدغال وأحراش عبر 4 ولايات
  • السيطرة على حريق بمخزن بلاستيك وخردة بالخانكة دون خسائر بشرية
  • السيطرة على حريق داخل مخزن تجميع بلاستيك مخالف بقرية الرويجات بساحل سليم فى أسيوط
  • قوات الحماية المدنية بالغربية تخمد نيران مطعم ماكولات بالمحلة
  • اندلاع حريق في كسارة بلاستيك بأسيوط
  • ناشط مدني يحذر من مخاطر الحرائق ويدعو لدراسات علمية ومناخية
  • تفاصيل حريق مصنع مستحضرات تجميل بالقطامية.. الحماية المدنية تسيطر
  • مبانٍ تستند بعروق خشبية .. وجيران يحفرون بدون إشراف | مدير الحماية المدنية السابق يكشف أسبابا كارثية لانهيار العقارات
  • الحرب مع إيران تكشف فشل منظومة الحماية المدنية الإسرائيلية