خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد، إن تداعيات الهجمات الصاروخية التي تطلقها جماعة أنصار الله (الحوثيين) من اليمن باتجاه إسرائيل تتجاوز الأثر المادي المباشر لتحدث شللا واسعا في الحياة اليومية داخل البلاد، وتثير تساؤلات جدية حول فاعلية المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
وأوضح أبو عواد، في مقابلة مع الجزيرة نت أن إسرائيل تقر بنفسها أن قدرة التصدي للهجمات الصاروخية ليست كاملة، إذ لا تتجاوز نسبة النجاح في اعتراض الصواريخ 70%، مما يعني بقاء احتمال سقوط الصواريخ داخل إسرائيل قائما وهو ما قد يخلف أضرارا متفاوتة بحسب المكان.
لكن التأثير الأهم، وفق أبوعواد، لا يكمن في الإصابة المباشرة، بل في النتائج التي تترتب على إطلاق الصواريخ بحد ذاته.
وقال إن مجرد إطلاق صافرات الإنذار يؤدي إلى شلل الحياة في الداخل الإسرائيلي، حيث يتجه السكان إلى الملاجئ وتتوقف الحياة العامة، لا سيما في منطقة "غوش دان".
وأشار أبو عواد إلى أن استمرار هذه الهجمات بوتيرة صاروخ كل 3 أيام تقريبا يرسخ حالة الارتباك، ويضعف الثقة بالمشروع الإسرائيلي وبمنظومة الدفاع الجوي التي طالما اعتبرت إحدى ركائز الأمن القومي.
إعلان
تراجع وانعكاسات
واعتبر أن هذا التراجع في الثقة ستكون له انعكاسات بعيدة المدى، من أبرزها تراجع الاستثمارات في إسرائيل، وتأثير ذلك على الاقتصاد بشكل عام.
وختم بالقول إن الموضوع بدأ يتضح أثره بشكل جلي داخل إسرائيل، وهناك نقاش واسع يدور اليوم بشأن ما يمكن فعله في مواجهة الخطر القادم من اليمن في ظل عجز الدفاعات الإسرائيلية عن ضمان حماية كاملة، ومع تنامي القلق من التأثيرات المتراكمة على الأمن والاقتصاد والسياحة.
ويستهدف الحوثيون إسرائيل بالصواريخ نصرة للفلسطينيين في غزة، ويقولون إنهم مستمرون في ذلك طالما تواصل تل أبيب حرب الإبادة على غزة.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ". غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
والأربعاء، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل، في حين ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراض المسيرة وسقوط الصاروخ خارج الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تضارب الروايات حول الصواريخ التي أطلقتها إيران على قطر.. كم عددها وهل أصابت قاعدة العديد؟
تضاربات الروايات الرسمية لكلا من قطر وأمريكا وإيران، حول الضربة الصاروخية التي شنته طهران أمس باتجاه قاعدة العديد الجوية الأمريكية بالدوحة.
وأعلنت قطر، رسميا، مساء الاثنين، أن صاروخا إيرانيا واحدا من أصل 18 سقط في القاعدة الأمريكية، بينما تم إسقاط الصواريخ الأخرى في البحر.جاء ذلك في مؤتمر صحفي في الدوحة لنائب رئيس الأركان القطري شايك الهجري.
وقال الهجري، إن إيران أطلقت دفعتين من الصواريخ باتجاه قاعدة "العديد"، 7 بالدفعة الأولى الساعة 7 ونص مساءً، وجرى إسقاطها بالبحر قبل وصولها.
بينما أطلقت وفق الهجري، دفعة ثانية من 11 صاروخا، بينها صاروخ واحد سقط بالقاعدة الأمريكية دون خسائر، في حين تم إسقاط الصواريخ الأخرى.
أما ترامب فقال بعد الهجوم ان إيران أطلقت 14 صاروخا على قاعدة العديد، سقطت 13 منها وترك واحد كان في اتجاه غير مهدد، وفق تعبيره.
وأضاف:'' لم يقتل أو يجرح أي أمريكي أو قطري في الهجوم على العديد''.
من جانبه قال مسؤول دفاعي أمريكي ان قاعدة العديد في قطر تعرضت لهجوم بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، ولم تسجل أي إصابات حتى الآن.
رواية ايرانية عن الهجوم نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون في طهران زعمت إن 3 صواريخ إيرانية على الأقل أصابت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، عكس التقارير القطرية التي أكدت اعتراض جميع الصواريخ، عدا واحد.
وبشأن الأضرار بعد الهجوم ذكرت الداخلية القطرية ان سقوط شظايا بمناطق سكنية تسبب في حرائق بسيطة وتم التعامل معها دون تسجيل إصابات.
هذا الهجوم قوبل بإدانات عربية واسعة.