صدى البلد:
2025-08-12@05:45:39 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 52

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

تحدثت خلال المقالة قبل السابقة التي حملت عنوان من طرف خفي 50 حول علاقة تابوت العهد، بسيناء و إصرار بني صهيون على الإستحواذ عليها، و ذكرت مواصفات ذلك التابوت وفقا لسفر الخروج في التوراه، و تحدثت أيضا الروايات العديدة التي تزعم اماكن إختفاء التابوت .

اليوم استكمل حديثي حول تلك الروايات التي تزعم تحديد أماكن تابوت العهد .

رجح بعض علماء الآثار أنه أُخفي خلال حصار نبوخذ نصر لبابل قبل تدمير الهيكل الأول عام 587 ق.م ولا يمكن التنقيب في هذه المنطقة حاليًا بسبب التوترات السياسية والدينية.

و بعض الباحثين يعتقدون أن التابوت قد يكون مدفونًا في كهوف قمران، حيث تم العثور على مخطوطات البحر الميت، والتي تشير إلى كنوز مدفونة من الهيكل الأول، وبالرغم من العثور على تلك المخطوطات لم يتم العثور على أي دليل قاطع يفيد بوجود تابوت العهد حتى الآن.

هناك تكهنات أخرى تفيد  بأن الفاتيكان يخفي التابوت في أرشيفه السري، لكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس يدعم هذه النظرية.

نظرية أخرى تقول إن التابوت تم نقله إلى جنوب أفريقيا من قبل جماعة يهودية قديمة تُعرف باسم "ليبو"، والتي تدّعي أن لديها نسخة من التابوت في معبدها.

بعض الروايات تقول إن النبي إرميا أو الكهنة اليهود أخفوه في كهف سري لحمايته من البابليين، وربما يكون مدفونًا في مكان ما في الأردن أو الضفة الغربية، لذلك تسعى إسرائيل لفرض سكوتها على تلك الأراضي، كما هو الحال في سيناء .

وخلال الثمانينات ظهرت  تجربة “الرؤية عن بُعد” التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) و المعروف من المهيمن عليها .

وفقا  لوثائق مُسرَّبة خلال تلك الحقبة من القرن الماضي كُشفت أو زعمت، أن التجربة التي عُرفت باسم “Project Sun Streak” استخدمت “رؤية عن بعد” لمحاولة تحديد موقع التابوت. وقد صوّر واحد من المتخصصين مشهداً لصندوق مغطّى بالذهب والخشب محاطاً بكائنات تشبه الشِرَيان (كروبيم)، في غرفة تحت الأرض محروسة من قبل رجال يتحدثون العربية.

رغم إثارة هذا الادّعاء جدلاً واسعاً، أكد كبار المشاركين في البرنامج يدعى جو ماكمو نيغل أنه لم يُقدم أي دليل مادي للتثبت من صحة الرؤية، وأن التجربة كانت أقرب إلى تدريب داخلي منها إلى عملية بحث جديّة.

و ذلك ينسف ادعاء الدكتور بول وارنر بالاكتشاف تحت الهرم الأكبر في الجيزة، حيث أعلن الدكتور البريطاني بول وارنر، عالم الأنثروبولوجيا، في وقت سابق أنه حدد موقع كامنين مزدوجين خلف حجر مسدود في الممر الجنوبي للهرم الأكبر، ويعتقد أن التابوت مدفون فيه مع مقبرة يُزعم أنها لم تُفتش من قبل.

زعم أيضا خلال تصريحات إعلامية أنه أمدّ السلطات المصرية بصور وفيديوهات تدعم اكتشافه، وأنه تلقى موافقة أولية من المجلس الأعلى للآثار، لكنه واجه  اعتراضات رسمية وفي مقدمتها انتقادات الدكتورزاهي حواس.

جاءت تصريحاته من أجل ممارسة نوع من الضغط على الدولة المصرية يقف خلفها بني صهيون، في إطار الحرب التي تمارس ضدنا

بالرغم من التركيز الإعلامي على وثائق الـCIA والاكتشافات المصرية، لا تزال القصة الإثيوبية حيّة، حيث يُقال إن تابوت العهد نُقل قديماً إلى أكسوم مع منليك الأول، وكواليس الكنيسة تُحافظ على سرّيته بحارسٍ وحيد لا يغادر المكان.

هذه النظرية، التي لم يظهر عليها أي دليل جديد ملموس حتى الان، تستند أساساً إلى الكتاب المقدس الإثيوبي (كِبْرَ نَغَسْت) وسجلات التقاليد الشفوية.

حتى هذه اللحظة، لم تظهر أي أدلّة أثرية قاطعة لإثبات أي من هذه النظريات، وبالتالي يظل تابوت العهد من أعظم الألغاز التاريخية التي تنتظر اكتشافها، بل مجرد مزاعم غير حقيقية يقف خلفها بني صهيون لأغراض أخرى، وما زال البحث عنه مستمرا .

طباعة شارك اسرائيل أمريكا نتنياهو ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسرائيل أمريكا نتنياهو ترامب تابوت العهد أی دلیل

إقرأ أيضاً:

من الصداقة إلى النجاح.. «عبد الرحمن وجورج» يحولان العصائر والكب كيك إلى مشروع سكندري واعد

وسط زحام الحياة وتحدياتها، تظل قصص الكفاح الشبابي شاهدة على أن الطموح لا يعرف حدودًا. وفي قلب الإسكندرية، وتحديدًا في منطقة الإبراهيمية، تبرز حكاية شابين جمعتهما الصداقة و المودة، ليتخذا معًا خطوة جريئة نحو العمل الحر، متسلحين بفكرة مبتكرة وإيمان راسخ بأن النجاح يبدأ من أصغر التفاصيل.

يقول عبد الرحمن علي أنه كان يبحث عن مشروع يجمع بين الكسب الحلال و الربح المعقول، بإمكانيات بسيطة لا تتجاوز قدراته وبعد تفكير طويل، استقر على بيع العصائر الطبيعية التي تحظى بإقبال كبير خاصة في الصيف ومع مرور الوقت، قرر أن يضيف لمشروعه لمسة جديدة، فاستعان بمهارة والدة صديقه جورج في صناعة الكب كيك والحلويات، ليقدما معًا منتجًا يجمع بين الطعم المميز والجودة العالية.

و أضاف للأسبوع إن والده رفض الفكرة في البداية خوفًا من انتقادات الناس، لكن دعم والدته وتشجيع أصدقائه كان الحافز الأقوى للاستمرار. ويضيف أنه لم يسع فقط للربح، بل أراد الاعتماد على نفسه لتأمين احتياجاته الشخصية، مؤكدًا أن التجربة منحته شعورًا بالمسؤولية والاستقلالية، وزادته ثقة في قدراته مؤكدا أن دعم أصدقائه الذين حرصوا على نشر صور المشروع على مواقع التواصل كانت بمثابة فرحه له مشيرًا إلى أن العطاء للمحتاجين من أرباح المشروع كان بالنسبة له ولشريكه عادة لا تنقطع، إيمانًا بأن الخير يجلب البركة.

ومن جهة أخرى روي جورج مينا ناجي أن والدته أبدت في البداية قلقًا من العمل في الشارع، لكنه و عبد الرحمن نجحا في طمأنتها بالتأكيد على التزامهما بالسلامة مؤكداً أن المشروع بالنسبة لهما لم يكن مجرد مصدر دخل، بل فرصة لتعلم الاعتماد على النفس منذ الصغر، وغرس قيم الاجتهاد وتحمل المسؤولية.

وأضاف أنهم يخططان لتطوير المشروع بتقديم قائمة متنوعة من العصائر الطازجة، ثم امتلاك عربة متنقلة تجوب أحياء الإسكندرية، وصولًا إلى افتتاح محل خاص يحمل اسميهما بالنسبة لهما، هي رحلة بدأت بخطوة متواضعة في الشارع، لكنها تحمل حلمًا كبيرًا يتطلعا أن يصبح مصدر فخر لهما ولأسرهما، ونموذجًا يحتذى لشباب الإسكندرية ومصر كلها.

مقالات مشابهة

  • فى عيد ميلادها.. قصة حب نجاة الصغيرة وكامل الشناوي وعدد زيجاتها
  • نجاة كزمان ودارس من محاولة اغتيال بين محافظتي مأرب وحضرموت
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي (55)
  • علي جمعة: المؤمن الحق يمر باللغو كريماً ويبدأ بإصلاح نفسه قبل غيره
  • مختص: استعدادات وزارة السياحة المبكرة لموسم الحج تستهدف أفضل الخدمات
  • الثالث خلال ساعات.. نجاة عشرات الزوار الإيرانيين من حادث مروع جنوبي العراق (فيديو)
  • إلهام أبو الفتح تكتب: إنها مصر
  • عبد الرحمن بن نافع يهدي لمى الكناني أغنية مؤثرة..فيديو
  • هل تكون أفريقيا طوق نجاة للاقتصاد الكندي؟
  • من الصداقة إلى النجاح.. «عبد الرحمن وجورج» يحولان العصائر والكب كيك إلى مشروع سكندري واعد