أحمد موسى ينعى المستشار شعبان الشامي.. ويشيد بنزاهة القضاء في مواجهة حملة الإخوان المسيئة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
نعى الإعلامي أحمد موسى، المستشار شعبان الشامي، الذي وافته المنية صباح اليوم، مشيدًا بمسيرته القضائية الحافلة، وإخلاصه للعدالة المصرية.
وكتب أحمد موسى، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك": “فقدت مصر اليوم أحد قضاتها الأجلاء المخلصين، المستشار شعبان الشامي، والذي كان يحكم مثل كل قضاة مصر بالعدل، وليست هناك خصومة بين أي قاضٍ وأي متهم، وليس للقضاة علاقة بالسياسة، كل منهم يحكم بما تكشف عنه أوراق القضية ولا ينظر أي قاضٍ أبدا لشخصية المتهم، ولا منصبه، ولا عمله السياسي”.
وأضاف الإعلامي أحمد موسى: "يتسلح القضاة الأجلاء، ومنهم الراحل المستشار شعبان الشامي، بسيف العدل وميزان العدالة، حافظ الراحل وكل القضاة يحافظون على الأمانة التي أوكلت إلى كل منهم في محراب العدالة؛ ليحكموا بالعدل".
وعبَّر “موسى” عن تقديره الشخصي للراحل: "أعرف الراحل منذ سنوات، وأتشرف به، ومصر كلها تتشرف بما حققه للعدالة من أحكام قضائية ستظل خالدة ووسام شرف للوطن وللقضاء ولكل محبيه، ولعائلته الكريمة أيضا، الذين أتقدم لهم بخالص العزاء، رحم الله فقيد مصر الغالي، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى".
وفي سياق متصل، استنكر أحمد موسى، الحملة المسيئة التي شنتها جماعة الإخوان الإرهابية ضد القاضي الراحل، قائلًا: "كالعادة، تشن جماعة الإخوان الإرهابية حملة شماتة وقذارة، تستهدف القاضى الراحل شعبان الشامي، هذه الحملة؛ لأنه حاكمهم وحكم عليهم، وكشف عن خيانتهم وتخابرهم ضد مصر وجيشها وشرطتها، يشمتون؛ لأن القاضي الراحل أزاح الستار عن حجم تآمر مرسي وعصابته الخائنة للدين والوطن، يشمتون؛ لأن القاضي الراحل فضح جرائمهم وإرهابهم ضد شعب مصر".
وأكد موسى على نزاهة القاضي الراحل وإنسانيته، مشيرًا إلى أنه "كان يسمح لأسر الإرهابيين الإخوان بلقاء القتلة داخل المحكمة، ويتجاوب مع كل طلباتهم وفقا للقانون، ويراعي البعد الإنساني والاجتماعي؛ لأنه إنسان، وعلى خلق رفيع.. رحمه الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احمد موسي شعبان المستشار المستشار شعبان الشامی أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
أول قاضي يصدر حكم ضد المعزول وعشيرته.. من هو المستشار شعبان الشامي
المستشار شعبان الشامي هو قاضٍ مصري بارز، اشتهر بإصداره أحكامًا في قضايا ذات طابع سياسي وقانوني حساس، خاصة تلك المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين.
النشأة والمسيرة المهنية
تخرج الشامي من كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975، وبدأ مسيرته المهنية كمعاون نيابة في عام 1976. منذ بداياته، تولى التحقيق في قضايا هامة، مثل "انتفاضة الخبز" عام 1977، والتي أطلق عليها الرئيس أنور السادات "ثورة الحرامية"، وقضايا الفتنة الطائفية في الزاوية الحمراء والفيوم عام 1981. في عام 1982، رُقي إلى منصب رئيس نيابة، ثم عمل قاضيًا في المحاكم الابتدائية، وعاد لاحقًا إلى النيابة العامة كرئيس نيابة شمال القاهرة. منذ عام 2002، عمل في محاكم الجنايات، وتولى رئاسة الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة.
أبرز القضايا والأحكام
نال الشامي شهرة واسعة بعد إصداره أحكامًا بالإعدام على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، في قضيتي "التخابر مع منظمات أجنبية" و"الهروب من سجن وادي النطرون".
كما أصدر حكمًا بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية الكسب غير المشروع.
الابتكار في العمل القضائي
في عام 1994، كان الشامي من أوائل القضاة الذين أدخلوا التكنولوجيا في العمل القضائي، حيث قام بأرشفة القضايا والأحكام باستخدام الحاسوب.
الشائعات والحقائق
ترددت شائعات حول القبض على الشامي بتهمة الرشوة، إلا أن هذه الأنباء نُفيت، وأكدت مصادر أنه كان يمارس عمله بشكل طبيعي، حيث أصدر حكمًا بالإعدام على ستة متهمين في أحداث "كمين الخصوص".
الحوادث الصحية
في أغسطس 2016، تعرض الشامي لحادث سير أدى إلى إصابته بكدمات وكسور، ونُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تم نفي شائعات وفاته، وأكدت اللجنة الإعلامية بنادي القضاة أن حالته الصحية مستقرة.
يُعتبر المستشار شعبان الشامي من أبرز القضاة في مصر، حيث ترك بصمة واضحة في تاريخ القضاء المصري من خلال القضايا التي تولى النظر فيها والأحكام التي أصدرها.
إلى أن توفى صباح اليوم الأحد، عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد رحلة طويلة قضاها فى خدمة العدالة المصرية.
ومن المقرر أن تُشيع الجنازة عصر اليوم من مسقط رأسه، وسط حالة من الحزن بين أفراد أسرته وزملائه فى الهيئات القضائية.