وسط جدل سياسي.. تظاهرات حاشدة في ألمانيا للمطالبة بحظر حزب "البديل من أجل ألمانيا"
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
رغم تصاعد الأصوات الداعية لحظر الحزب، لا تزال قطاعات واسعة من التيار المحافظ تعارض هذا التوجه، خشية أن يؤدي الحظر إلى تعزيز صورة الحزب كضحية، وبالتالي كسبه مزيدًا من التعاطف الشعبي. اعلان
شهدت عشرات المدن الألمانية، الأحد، تظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجًا على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وسط تصاعد المطالبات بحظره من الساحة السياسية في البلاد.
وفي العاصمة برلين وحدها، احتشد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص وفق الشرطة، بينما قدّر المنظمون العدد بأكثر من سبعة آلاف عند بوابة براندنبورغ، في واحدة من أكبر التظاهرات المناهضة للحزب منذ الانتخابات الأخيرة.
ورُفعت في المظاهرات شعارات مناهضة للفاشية واليمين المتطرف، من بينها "كلنا معًا ضد الفاشية"، كما رفع المشاركون لافتات تدعو إلى وقف صعود حزب "البديل"، الذي حصد نحو 20% من الأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما جعله ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد.
وجاءت هذه التحركات استجابة لدعوة أطلقتها شبكة "معًا ضد اليمين"، التي أكدت في بيان على موقعها أن "البديل من أجل ألمانيا لم يعد حزبًا عاديًا، ويجب التعامل معه على هذا الأساس. الآن هو الوقت المناسب للنظر بجدية في مسألة حظره".
التظاهرات التي امتدت إلى أكثر من 60 مدينة ألمانية، من كولونيا إلى هامبورغ مرورًا بميونيخ وبرلين، جاءت في وقت حساس تشهده الساحة السياسية الألمانية، مع اقتراب تسلّم فريدريش ميرتس مهامه كمستشار جديد للبلاد، وهو الذي يواجه تحديًا مباشرًا في احتواء تصاعد نفوذ حزب "البديل".
وكانت الاستخبارات الداخلية الألمانية قد أعلنت، قبل أيام، تصنيف الحزب رسميًا كـ"قوة يمينية متطرفة تشكل تهديدًا على النظام الديمقراطي"، في خطوة أثارت ضجة سياسية كبيرة. لكن القرار تم تعليقه مؤقتًا، بعد أن طعن الحزب به أمام القضاء، بانتظار البت النهائي من المحكمة.
Relatedبرلين تصنّف حزب البديل من أجل ألمانيا منظمة يمينية متطرفة بدعوى تهديده للديمقراطية تقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانياقرار التصنيف فجّر توترات ليس فقط داخل المشهد السياسي الألماني، بل أيضًا في العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث أبدت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، المقربة من اليمين الأوروبي، دعمًا واضحًا لحزب "البديل"، ما زاد من حدة الاستقطاب الداخلي والخارجي حول المسألة.
وفي هذا السياق، دعت بريتا هاسلمان، زعيمة كتلة حزب الخضر في البوندستاغ، إلى موقف أكثر صرامة من المحافظين، قائلة في تصريح لوسائل إعلام محلية: "على الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن يتحمل مسؤولياته، ويواجه بوضوح التهديدات التي يمثلها حزب البديل".
ورغم تصاعد الأصوات الداعية لحظر الحزب، لا تزال قطاعات واسعة من التيار المحافظ تعارض هذا التوجه، خشية أن يؤدي الحظر إلى تعزيز صورة الحزب كضحية، وبالتالي كسبه مزيدًا من التعاطف الشعبي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران إسرائيل روسيا دونالد ترامب ألمانيا يمين متطرف عنصرية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران إسرائيل روسيا دونالد ترامب حركة حماس السعودية الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا محادثات مفاوضات مجاعة البدیل من أجل ألمانیا
إقرأ أيضاً:
"احتفالات النصر".. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
اعتبرت طهران أن المواجهة الأخيرة تمثّل "نقطة تحوّل"، مؤكدة أن ردّها جاء "ردعياً" وأنها "أجبرت" إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار. اعلان
خرجت حشود من المواطنين الإيرانيين، الثلاثاء، في تظاهرات وسط العاصمة طهران، للاحتفال بوقف إطلاق النار الذي أُعلن بين إيران وإسرائيل، عقب 12 يوماً من تصعيد عسكري هو الأوسع بين الجانبين منذ سنوات.
وتجمّع المتظاهرون في ميدان الثورة، رافعين الأعلام الإيرانية، وردّدوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل. وشارك في التظاهرة عدد من القيادات العسكرية والدينية، من بينهم قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري، اللواء إسماعيل قاآني.
جاءت هذه التطورات بعد دخول اتفاق هش لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، بعد أيام من مواجهات شملت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية، بينها منشآت نووية، وردود إيرانية محدودة طالت مواقع عسكرية أميركية في المنطقة، من بينها قاعدة في قطر.
Relatedالحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم شاهد طهران تهتز على وقع تفجيراتنا بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعةالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن التوصل إلى الاتفاق، دعا إسرائيل إلى الالتزام بالهدنة، محذّراً من أن أي خرق لها "سيكون تصعيداً خطيراً". كما وجّه انتقادات للطرفين، قائلاً إن "إيران وإسرائيل لا تعرفان ما الذي تفعلانه".
من جهتها، اعتبرت طهران أن المواجهة الأخيرة تمثّل "نقطة تحوّل"، مؤكدة أن ردّها جاء "ردعياً" وأنها "أجبرت" إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار. وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده "ستلتزم بالاتفاق ما لم يتم انتهاكه من الجانب الآخر"، مع الإشارة إلى استمرار حالة "الجهوزية" تحسّباً لأي تصعيد محتمل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة