احتفالية النصر.. مؤتمر “المواطنة والهوية” ومعرض للحرف التقليدية بجامعة دمشق
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
احتفالاً بنصر سوريا وتحريرها، أقامت جامعة دمشق اليوم مؤتمراً بعنوان “المواطنة والهوية”، احتضنته كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بمشاركة عدد من الباحثين والمفكرين والحرفيين، إلى جانب معرض للحرف التقليدية السورية التي تمثل مكونات مهمة في الهوية والتراث.
وفي كلمته خلال الافتتاح، تحدث رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان عن دور هذه المؤسسة التعليمية العريق، التي تبنت شعاراً لها الآية القرآنية (وقل ربي زدني علما) قبل 100 عام، وتسعى الآن إلى المزيد من التطور، ولاسيما بعد أن دخلت ضمن تصنيف دول آسيا وفق تصنيف التايمز البريطاني.
من جهته أعرب الدكتور عمار محمد النهار، عن حرص جامعة دمشق على دعم الحرفيين السوريين، الذين تحدوا الصعوبات واستمروا في إنتاجهم رغم شح المواد الأولية، معتبراً أنهم يمثلون أروع نماذج المواطنة والهوية، لافتاً إلى مشاركة فنانين مهمين من بينهم الفنان ماهر بوظو الذي نفذ قصوراً في عدد من الدول، وشيخ كار النحاسيات عدنان تنبكجي الذي صمم “الشطرنج السوري” وحاز على براءة اختراع فيه.
بدوره، الدكتور علاء قريط رئيس لجنة العمل الخيري، اعتبر أن العمل الأهلي يمثل ركيزة أساسية في المجتمع، ويعكس تكامله وتلاحمه، وهو الأداة الأهم لترسيخ المواطنة التي تقوم على الانتماء والإنسانية والمسؤولية والاحترام المتبادل.
من جهته دعا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور علي اللحام، إلى إعادة النظر في مفهومي المواطنة والهوية، في ظل التحولات الجيوسياسية والتغيرات العالمية السريعة، بما يسهم في تعزيز الحوار والمواطنة الفاعلة وصون الهوية الوطنية.
وفي كلمة متلفزة، أكد محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب، أهمية العلاقة الوثيقة بين المواطنة والهوية، وأنه لا يمكن للمواطن أن يمنح هويةً للوطن إن لم يكن مخلصاً له، معتبراً أن التاريخ العربي العريق يجب أن يحتل حيّزاً كبيراً من انتمائنا.
وتخلل المؤتمر عرض مسرحي جسّد القيم والعادات الدمشقية الأصيلة وسط ديكور يشبه “المضافة الدمشقية”، إلى جانب قصيدة زجل ألقاها الشاعر مدين رحال، عبّرت عن المناسبة.
كما افتتح الدكتور الجبّان معرض الحرف التقليدية، الذي تضمن صناعات حرفية وجلدية وقماشية وبروكار ونحاسيات وحفر على الخشب والزجاج والحجارة.
وفي جلسة حوارية أدارها الدكتور عمار النهار، تحدث الدكتور وضاح الخطيب أستاذ الأدب الإنكليزي بجامعة دمشق، عن أن الانتماء يعكس حاجة إنسانية للعيش ضمن أطر الأمان كالأسرة والحي والبلدة، في حين أن المواطنة بمفهومها المعاصر تمثل تراكم تأثيرات الدساتير والقوانين والأنظمة، وتتحقق بأفضل صورها عبر العدالة الاجتماعية ودولة القانون.
من جانبه، أكد الدكتور زكريا الخولي عضو الهيئة التدريسية بجامعة دمشق، أن الدولة الإسلامية التي أسسها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قامت على أسس الشورى والتكامل والمصلحة العامة لا القبيلة أو الاستبداد، داعياً إلى الالتزام بالقانون والتفكير بمنطلق الأمة لبناء دولة صحيحة.
كما خصصت الدكتورة فاتنة الشعال من قسم الجغرافيا بكلية الآداب محوراً عن المدن السورية والهوية التراثية – مدينة حلب نموذجاً، مشيرةً إلى أن الشهباء تمثل لوحة فسيفسائية جمعت بين حضارات وأديان متعددة، ما يجعلها رمزاً غنياً للهوية الوطنية السورية.
يشار الى أن المؤتمر الذي يستمر لخمسة أيام، جاء بالتشارك مع جامعة مادرين أرتكلو التركية واتحاد المؤرخين العرب في بغداد وقناة فلسطين اليوم ولجنة العمل الخيري والاتحاد العام للحرفيين وجمعية العادات الأصيلة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المواطنة والهویة جامعة دمشق
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
المناطق_واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، حفل إطلاق وجهة “لازورد” بمحافظة الخُبر، بحضور معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، والرئيس التنفيذي لـ (NHC) محمد بن صالح البطي، وذلك ضمن أحدث المشاريع العمرانية المتكاملة التي تطورها (NHC) في المنطقة الشرقية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما يشهده قطاع الإسكان في المملكة من نهضة متسارعة يعكس التوجهات الطموحة للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- نحو توفير السكن الملائم لجميع فئات المجتمع، وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، مشيدًا سموه بما تحقق من إنجازات نوعية في هذا المجال، بفضل ما يحظى به القطاع من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة، وحرصها على الارتقاء بجودة الحياة في جميع مناطق المملكة.
أخبار قد تهمك دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة الشرقية تقبض على شخصين لترويجهما مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو) 25 يونيو 2025 - 6:14 مساءً أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تخريج 99 طالبًا وطالبة من أكاديمية “زادك” 25 يونيو 2025 - 2:51 مساءًمن جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لـNHC محمد بن صالح البطي أن وجهة “لازورد” تقع على مساحة تتجاوز (3.9) ملايين متر مربع، وتضم أكثر من (8,100) وحدة سكنية متنوعة من الفلل والشقق، تُنفَّذ بالشراكة مع مطورين من القطاع الخاص، ضمن مخطط عمراني متكامل يضم مختلف الخدمات والمرافق، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل مسطحات خضراء تفوق (778) ألف متر مربع، إلى جانب مرافق تعليمية وصحية وترفيهية متكاملة؛ مما يعكس التزام الشركة بتطوير بيئات سكنية مستدامة ترتقي بجودة الحياة.
وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع شركاء NHC من القطاع الخاص لتطوير مشاريع سكنية داخل الوجهة، شملت شركة رتال للتطوير العمراني، وشركة دار وإعمار للاستثمار والتطوير العقاري، وشركة ثبات المسكن العقارية، وشركة العمر للاستثمار، كما شملت الاتفاقيات أيضًا شركة تمكين للاستثمار والتطوير العقاري، إضافة إلى شركة رواس للتطوير العقاري، وشركة نجا للاستشارات الهندسية، وشركة اليمامة للبنية التحتية.
وتتميز الوجهة بموقع إستراتيجي بالقرب من شاطئ الخليج العربي، وعلى محاور تسهّل الوصول إلى المعالم الرئيسة في الخُبر، كما يتميز مخططها بانسيابية عمرانية تتيح للسكان الوصول إلى المراكز الحيوية والخدمية في أقل من خمس دقائق سيرًا على الأقدام، وتجمع التصاميم المعمارية للوجهة بين الطابع المحلي واللمسات الحديثة، مع مراعاة متطلبات الأسرة السعودية واحتياجات الحياة اليومية.