ما مصير أوجلان بعد حل العمال الكردستاني؟
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، شامل طيار، أن قيادات حزب العمال الكردستاني سيحصلون على إعفاء من الملاحقة القانونية، بعد قرار حل التنظيم الإرهابي، الذي أعلنه اليوم الاثنين، العمال الكردستاني، منهيا بذلك الصراع المسلح الذي أطلقه ضد الدولة التركية في عام 1978.
وأوضح طيار أنه عقب إلقاء الكردستاني للسلاح فإن أعضاء القيادة العليا للتنظيم سيتوجهون إلى دول ثالثة كجنوب أفريقيا والنرويج، بينما سيظل قائد التنظيم عبد الله أوجلان داخل سجن إمرالي. وأشار بيان العمال الكردستاني اليوم والذ تم فيه إعلان حل التنظيم على، أهمية ان يقود أوجلان مسألة حل الأزمة الكردية.
ومع انتهاء عملية تفكيك التنظيم لصفوفه، سيعود رؤساء البلديات الخاضعة للوصاية إلى مهامهم.
وكانت الدعوة التي أطلقها دولت بهجلي في أكتوبر الماضي لحل الأزمة الكردية، تتضمن حل العمال الكردستاني مقابل الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان، فيما تحدثت تقارير عن وضع أوجلان تحت الإقامة الجبرية خارج السجن.
وأسرد طيار الخطوات المنتظر اتخاذها عقب تفكيك التنظيم لصفوفه خلال تغريدة، قائلا:
أعضاء التنظيم الذين لم يتورطوا في أي جرائم سيعودون إلى الدول التي يحملون هويتها. وسيتم تسلّم نحو 4 آلاف شخص يحملون الجنسية التركية عبر الحدود بشكل تدريجي وخلال المرحلة الأولى، سيُضمن عودة أبناء أمهات دياربكر.
سيظل أوجلان في أمرالي ولن تكون هناك دولة ضامنة كالولايات المتحدة وفرنسا. سينتفع أعضاء التنظيم أيضًا من قانون العقوبات الجديد. وسيتم إجراء تعديلات ستضمن الإفراج عن السجناء المرضى وكبار السن. سيتم إعداد القاعدة التوافقية بالبرلمان من أجل الدستور الجديد وفقًا لسير المرحلة وسيُعاد إعداد اللوائح الجنائية. وقد يتم بحق عفو جزئي عندما يتحقق التوافق المجتمعي. سيصبح إعادة تشكيل حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب أمر لا مفر منه، لكن لن يستطيع استخدام اسم تنظيم العمال الكردستاني. سيتم بحث عودة رؤساء البلديات الخاضعة للوصاية إلى مهامهم مع انتهاء تفكيك التنظيم لصفوفه. لن تنسحب القوات التركية من المنطقة لفترة طويلة نظرًا لاحتمالية الانفصال عن التنظيم وإعادة تنظيم الصفوف. سيتم تنسيق إدماج وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا مع حكومة دمشق على أن يتم ترحيل الأعضاء غير السوريين من سوريا ودمج الآخرين بصفوف الجيش السوري.هذا وأكد طيار أن الخطوات الفعلية على الساحة ستحدد كيفية سير العملية أكثر من القرارات المتخذة على طاولة المفاوضات.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبحزب العدالة والتنميةعبد الله أوجلان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب حزب العدالة والتنمية عبد الله أوجلان العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
حماية العمال من الإجهاد الحراري ثقافة مجتمعية في الإمارات
تشهد دولة الإمارات خلال فصل الصيف الحالي زخماً كبيراً في إطلاق المبادرات الإنسانية التي تستهدف حماية فئة العمال في الوظائف الميدانية من مخاطر الإجهاد الحراري، في دلالة واضحة على حجم العناية والاهتمام الذي يوليه المجتمع الإماراتي من أفراد ومؤسسات لسلامة العمال وتعزيز رفاهيتهم وحماية حقوقهم.
وتتميز تلك المبادرات بتنوع أساليبها وأدواتها، إذ تتضمن تأمين المظلات المكيفة، وتقديم العصائر والمياه الباردة والمثلجات، وتوفير الوجبات الغذائية المتكاملة، وصولاً إلى توزيع النظارات الشمسية وواقيات الشمس، هذا إلى جانب تنظيم الحملات التوعية بمخاطر التعرض للإنهاك الحراري في الصيف.
وتجسد تلك المبادرات التي تنفذها مؤسسات رسمية وأهلية، حقيقة المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية النبيلة لدولة الإمارات التي نجحت في تحويل حماية وتعزيز حقوق العمال إلى ثقافة راسخة لدى مختلف مكونات المجتمع.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين قد أعلنت توفير أكثر من 10 آلاف استراحة مكيفة ومزودة بوسائل الراحة لغايات استخدامها من قبل عمال خدمات التوصيل في جميع مناطق الدولة خلال فترة تطبيق "حظر العمل وقت الظهيرة" الممتدة من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر من كل عام، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص.
بدوره، يواصل الاتحاد النسائي العام تنفيذ مبادرة "سقيا الماء/ فاطمة بنت مبارك"، التي تمتد خلال أشهر الصيف الثلاثة يوليو وأغسطس وسبتمبر، وتستهدف آلاف العمال في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، وتتضمن توزيع المياه والعصائر والتمر، بالإضافة إلى توفير مظلات واقية ووسائل حماية لتخفيف أثر الحرارة خلال ساعات الذروة.
من جهتها نفذت شرطة أبوظبي مبادرة "برد صيفهم" للعمال في المواقع الإنشائية بمدينة العين بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول، وتضمنت توزيع المياه والنظارات الشمسية وواقيات الشمس وبالتنسيق مع فرع الشؤون العمالية بمديرية شرطة منطقة العين.
كما نفذت إدارة المرور والدوريات الأمنية في منطقة العين التابعة لمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي مبادرة "معًا لظل آمن" استهدفت فيها 500 فرد من فئة العَمال الذين يعملون في مختلف المهن في عدد من مناطق مدينة العين.
وتضمنت المبادرة توزيع عبوات مياه باردة وقبعات شمسية وغيرها من المستلزمات الوقائية لحمايتهم من حرارة الشمس.
بدورها نجحت النسخة الثانية من الحملة المجتمعية الإنسانية "ثلاجة الفريج"، التي تأتي بدعم من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأطلقتها "فرجان دبي"، بالتعاون مع مؤسسة سقيا الإمارات وبنك الإمارات للطعام، في توزيع أكثر من مليون عبوة من المياه والعصائر والمثلجات على العمال في دبي، خلال شهر واحد منذ انطلاقها في 23 يونيو الماضي.
وتستهدف "ثلاجة الفريج" عمال النظافة والبناء وسائقي توصيل الطلبات وعمال الزراعة للشوارع والطرقات، وتعتمد آلية تنفيذها على سيارات توزيع مبردة تجوب مختلف مناطق إمارة دبي، لتوصيل المياه والعصائر والمثلجات مباشرة إلى مواقع العمال، بالإضافة إلى توفير ثلاجات ثابتة في سكناتهم، كما تستقطب الحملة مشاركة واسعة من المتطوعين من مختلف فئات المجتمع للمساهمة في عمليات التوزيع.
ونظم الهلال الأحمر الإماراتي - مركز عجمان، مبادرته الإنسانية "لنروي عطشهم"، بهدف توزيع المياه والعصائر الباردة على العمال في أماكن عملهم المختلفة، ولا سيما العاملين في المواقع المكشوفة خلال فترات الظهيرة.
واستفاد أكثر من 600 عامل من المبادرة التي تم تنظيمها في عدة أماكن من إمارة عجمان مثل وزارة الثقافة وحديقة الصفيا وعدد من مساجد الإمارة.
وشاركت جمعية بيت الخير في حملة حظر العمل وقت الظهيرة التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتوطين، وذلك عبر توزيع 550 وجبة غذائية مرفقة بالمياه المبردة والعصائر على العمال في مواقع عمل مختلفة ضمن مبادرة إنسانية تهدف إلى التخفيف من تأثير درجات الحرارة العالية خلال أشهر الصيف.