الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)

في وقت تعيش فيه المنطقة لحظة تحول سياسي حساس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن أجندة دقيقة ومكثفة لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى منطقة الخليج، تشمل السعودية، قطر، والإمارات، وسط ترقّب إقليمي ودولي لما قد تسفر عنه هذه الجولة الاستراتيجية.

 

اقرأ أيضاً "الرياض 2" ليست كأي قمة.

. ترمب يعود برؤية جديدة وصفقات لا سقف لها 12 مايو، 2025 هدنة على حافة الانفجار.. أمريكا والصين توقفان حرب الرسوم الجمركية مؤقتًا 12 مايو، 2025

الخارجية الأمريكية تكشف الأجندة

عبر مقطع مصوَّر بثته على حسابها الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقًا)، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن زيارة ترمب ستركز على أربعة محاور رئيسية:

 

الأمن الإقليمي والدفاع

الطاقة

الاستثمار

التعاون في مواجهة التحديات المشتركة

هذه الملفات تمثل، بحسب مراقبين، نواة العلاقات المستقبلية بين واشنطن والدول الخليجية، في ظل بيئة سياسية واقتصادية متغيرة وسريعة التحول، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية من جهة، وتوسع النفوذ الصيني والروسي في المنطقة من جهة أخرى.

ومن اللافت أن الزيارة لن تقتصر على الرئيس الأميركي فقط، بل سيصاحبه وزير الخارجية ماركو روبيو، في خطوة تُعدّ استثنائية من حيث التمثيل الدبلوماسي، ما يعكس حجم الرهانات التي تضعها واشنطن على هذه الجولة.

المحللون يرون أن واشنطن تسعى إلى إعادة ضبط إيقاع علاقاتها الخليجية بعد سنوات من الفتور النسبي، عبر الدفع بترمب إلى مقدمة المشهد، خصوصًا أن هذه الزيارة تأتي في ظل بداية موسم انتخابي أميركي محتدم، تسعى فيه الإدارة الحالية لتعزيز موقعها على الساحة الدولية.

ملفات ملتهبة تنتظر الحسم:

ويتوقع أن تكون الملف النووي الإيراني، التهديدات السيبرانية، واستقرار أسواق الطاقة العالمية حاضرة بقوة في هذه الزيارة، إلى جانب تعزيز المشاريع المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، خصوصًا في السعودية، التي تخوض سباقًا لتحقيق أهداف رؤية 2030.

 

خلاصة المشهد:

الرئيس الأميركي يدخل الخليج مجددًا ليس كسائح سياسي، بل كمهندس لإعادة بناء التحالفات القديمة وفق معادلات جديدة.. فهل تحمل هذه الجولة بداية خارطة نفوذ جديدة في الشرق الأوسط؟.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟

كشفت مجلة "نيو ستيتسمان" البريطانية أن تحولا جذريا يحدث في أوساط اليمين الأميركي، إذ بعد مسيرة دعم طويلة لإسرائيل في السراء والضراء، بدأ ينقلب عليها تدريجيا.

وكمثال على ذلك، ظهر عالم السياسة البارز جون ميرشايمر في بودكاست الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، معلنا أن المشروع الصهيوني عنصري ويدور حول التطهير العرقي منذ البداية، كما يقول كاتب المقال في المجلة لي سيغل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: في تعامله المأساوي مع غزة نتنياهو هارب إلى الأمام فأوقفوهlist 2 of 2صحف عالمية: خطة نتنياهو المتهورة بشأن غزة ستؤدي إلى إقالته من منصبهend of list

وبحسب الكاتب، لم يكن هناك أي مفاجأة على الإطلاق في تأكيد ميرشايمر، ولا في انفتاح كارلسون عليه، إذ كان ميرشايمر يُعيد طرح أحد مواضيع كتاب "اللوبي الإسرائيلي"، وهو كتاب مثير للجدل نشره مع ستيفن والت عام 2007، رأيا فيه أن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن كانت مسؤولة عما اعتبراه ولاء الولايات المتحدة للدولة العبرية.

ودفع لي سيغل حجة ميرشايمر ووالت القائلة إن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن مسؤولة عن ولاء أميركي محبط لدولة إسرائيل، وأوضح أن الحرب الباردة كانت سبب ولاء أميركا لإسرائيل، كما أن جشع رجال النفط الأميركيين هو الذي دفع أميركا إلى غزو العراق، لا اللوبي الإسرائيلي.

ومع ذلك، وبعد 18 عاما في فترة ما بعد الحرب الباردة، وما يقرب من عامين من إبادة الفلسطينيين من غزة، تبدو الفرضية الأساسية للمؤلفين صحيحة، مع أنهما -ميرشايمر ووالت- استهدفا بشكل خاص المحافظين الجدد، واتهموهم بالارتباط بمصالح إسرائيل التي تقوض المصالح الأميركية، لكنهما أغفلا "المحافظين القدماء"، في أقصى يمين السياسة الأميركية، يتابع الكاتب.

ويزيد لي سيغل "قديما غنى توم ليرر أن "الجميع يكره اليهود"، وواصل السيناتور جوزيف مكارثي معاداة السامية التي انتهجها أقصى اليمين، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحاياه في جلسات الاستماع المناهضة للشيوعية في الخمسينيات من اليهود، وكأنه وضع النموذج لمغازلة الرئيس دونالد ترامب لمعاداة السامية في اليمين و"دفاعه" المخادع عن طلاب الجامعات اليهود في الوقت نفسه"، كما يقول الكاتب.

ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي الولايات المتحدة وراء نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل

وكان اليمين المتطرف، مليئا بمعاداة السامية -حسب الكاتب- ونظرا لأن اليمين المتطرف أصبح سائدا وقد اجتاح تقريبا التيارات التي توصف بالمعتدلة في التيار المحافظ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئا أن معاداة السامية التي كانت دائما عنصرا أساسيا فيه في طور التعميم.

إعلان

وتصاحب ذلك مجموعة جديدة تماما من الظواهر -يزيد لي سيغل- أولها أن ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي أميركا وراء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل.

وثانيها أن ترامب يعلم جيدا أن الانتقادات التي يطلقها لإسرائيل من حين لآخر سترضي المعادين للسامية في أقصى اليمين الذين تتداخل معاداتهم للصهيونية مع معاداتهم للسامية، على حد وصف الكاتب.

ومن سمات هذا الوضع الجديد لليهود -كما يقول لي سيغل- تلاعب اليمين بما يزعم أنه حماسة مؤيدة للفلسطينيين تجتاح اليسار وتشكل أساسا لشعبوية يسارية، وهي مجرد ذريعة لتشتيت الانتباه، لأن فلسطين، وحتى فظائع غزة وعذاباتها، لا تلعب دورا يذكر في المخيلة الأخلاقية للأميركيين، ولن ينجرف الليبراليون الأميركيون بعيدا عن خلافاتهم بسبب صراع خارجي لا عواقب له.

إثقال كاهل اليسار

ويضيف الكاتب أن ما يحققه اليمين، من خلال التظاهر بأن الحماس المؤيد للفلسطينيين لدى اليسار التقدمي يشكل تهديدا لنجاحه الشعبوي، له هدفان: الأول هو إثقال كاهل اليسار باتهامات معاداة السامية، والثاني هو تغذية الجناح المعادي للسامية المتنامي في حركة "ماغا" بفكرة جعل اليهود يبدون في قلب كل اضطراب خارجي وداخلي.

يتم وضع اليهود ببطء من قبل اليمين كنوع من التحفيز الذي يهدف إلى إثارة نوع من ردود الفعل بين الناخبين، وبالتالي لن يتخلى ترامب عن نتنياهو، سيشجعه على فظائعه ثم يستخدمه لإثارة كراهية اليهود بين اليمين، كل ذلك في حين يحتج على الحب الأبدي لإسرائيل ولليهود، كما يقول الكاتب.

وليس من قبيل المصادفة أن المسيحي الإنجيلي مايك هاكابي هو سفير ترامب في إسرائيل، وهو من أصحاب الاعتقاد بأن اليهود الذين لا يقبلون المسيح سيتم تدميرهم في آخر الزمان خلال "محنة" مدتها 7 سنوات، وبالتالي فإن مكافحة معاداة السامية أمر حيوي كمسار إما إلى اعتناق اليهود جماعيا للمسيحية، أو إلى تدميرهم جماعيا، وهو شرط أساسي لمجيء المسيح، يشرح لي سيغل.

وبهذا المعنى، يمثل كل من التعلق بإسرائيل ومعاداة الصهيونية لدى اليمين مكملين مثاليين لمعاداة السامية المتصاعدة لدى اليمين -حسب الكاتب- مع أن هذا التقارب اليميني المعقد مع إسرائيل بعيد كل البعد عن احتضان المحافظين الجدد غير الواقعي لها.

مقالات مشابهة

  • مبادرة أميركية جديدة لاستعادة أراض أوكرانية ومحاولة إنهاء الحرب| ماذا يفعل ترامب؟
  • ترامب يشدد قبضته على العاصمة| الرئيس الأمريكي ينشر الحرس الوطني في واشنطن.. عمدة المدينة تعارض القرارات بعد انخفاض معدل الجريمة
  • هل يفوز ترامب على جبهة السياسة الاقتصادية؟
  • ترمب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن العاصمة لمكافحة الجريمة
  • نائب الرئيس الأميركي: نعمل على لقاء بين بوتين وزيلينسكي
  • مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
  • إيما تومسون: كنت سأغير التاريخ الأميركي لو قلت نعم لترامب
  • الفدرالي ومكتب إحصاءات العمل.. مرايا الاقتصاد الأميركي المزعجة
  • محمد رمضان يكشف عن زيارته لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
  • تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز