نظم عدد من مشايخ محافظة إب وأولياء دم الشيخ المغدور به صادق أبو شعر، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة العدل في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، للمطالبة بتحريك ملف القضية وضبط كافة الجناة المتورطين في جريمة الاغتيال، وإحالتهم إلى القضاء.

وأفاد مصدر محلي بأن المشاركين في الوقفة رفعوا لافتات تطالب بإنصاف الضحية وتحقيق العدالة، مؤكدين رفضهم لأساليب المماطلة والتسويف التي تنتهجها الجهات الخاضعة للميليشيا في التعامل مع القضية، ومحذرين من محاولات التستر على الجناة أو إغلاق الملف دون محاسبة.

وأضاف المصدر أن الوقفة جاءت بعد تعثر العدالة في ملف الاغتيال، رغم مرور فترة طويلة على وقوع الجريمة، وسط اتهامات لأطراف نافذة في المليشيا بالتدخل لعرقلة سير التحقيقات.

كما ندد المحتجون بحماية المليشيا للمُتهمين (علوي الأمير وعصابته) وتدمير الأدلة (تلفيق التقارير، إتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة). 

واستنكر المحتجون استخدام القضاء كأداة ضغط لانتزاع حقوق الضحية، وإفلات الجناة من العقاب.

ويوم الاثنين 25 نوفمبر الماضي، أقدمت عناصر حوثية يتقدمها المدعو "علوي صالح قايد الأمير" المُعيّن من مليشيا الحوثي مديراً لقسم شرطة علاية في منطقة شميلة على نصب كمين للشيخ القبلي "صادق أبو شعر" المنحدر من مديرية الشعر بمحافظة إب، في جولة دار سلم جنوب صنعاء، وإطلاق النار على سيارته وقتله بعد نهب أموال ومقتنيات شخصية كانت بحوزته.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور

 

 


تشهد الساحة السودانية تطورات متسارعة تنذر بمزيد من الانزلاق نحو الكارثة الإنسانية والسياسية، في ظل تصاعد العنف، واتساع رقعة النزوح، واستمرار الانهيار الأمني خاصة في إقليم دارفور.

 


تصعيد ميداني خطير واستهداف للمدنيين
 

في واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء الصراع، تعرض مستشفى المجلد بغرب كردفان لهجوم دموي أودى بحياة أكثر من 40 مدنيًا، بينهم أطفال وعاملون صحيون. الهجوم الذي نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة أو قصف جوي، وسط تبادل للاتهامات بين الجيش والدعم السريع حول المسؤولية عنه، أعاد تسليط الضوء على حجم الانتهاكات التي تطال المدنيين.
تزامن ذلك مع استمرار ضربات جوية ومسيرات تستهدف مناطق سكنية في عدد من المدن، ما فاقم الأزمة الإنسانية وفتح الباب أمام اتهامات جديدة بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.

 

مجاعة تهدد ملايين السودانيين


في جبال النوبة، باتت المأساة الإنسانية أكثر وضوحًا، حيث يعتمد السكان على أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة وسط انقطاع المساعدات بشكل كامل، وظهور وفيات يومية نتيجة الجوع والأمراض. وتؤكد التقارير أن فصل الأمطار المقبل قد يزيد من حدة الأزمة في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول وضعف التمويل الدولي.

 

نزوح جماعي وأزمة لاجئين متفاقمة
تجاوز عدد النازحين واللاجئين 4 ملايين شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مع تدفق مستمر نحو تشاد والدول المجاورة. وتعاني جهود الإغاثة من نقص حاد في التمويل لم يتجاوز 14% من الاحتياجات، مما يهدد حياة مئات الآلاف.

 

ردود الفعل الدولية والعقوبات


أعرب مجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن قلقهم من الانتهاكات بحق المدنيين، محذرين من انزلاق الأوضاع نحو جرائم ضد الإنسانية. وفي خطوة تصعيدية، أعلنت الولايات المتحدة دخول حزمة عقوبات جديدة ضد السودان حيّز التنفيذ، تشمل وقف القروض والمساعدات العسكرية وحظر تصدير السلع ذات الطابع الأمني.
في المقابل، طالبت الحكومة الانتقالية السودانية المجتمع الدولي بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع وداعميها الإقليميين، وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب.


تمويل الحرب عبر الذهب


أصبحت عمليات تهريب الذهب المصدر الأبرز لتمويل الحرب، حيث تشير التقديرات إلى تهريب أكثر من نصف إنتاج البلاد (نحو 80 طنًا عام 2024)، لدعم شراء الأسلحة والطائرات المسيرة لدى طرفي الصراع.

 

انهيار أمني في نيالا وهروب قيادات


في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، شهدت المدينة اشتباكات عنيفة وفوضى أمنية عارمة مع استمرار القتال بين فصائل الدعم السريع ومسلحين قبليين. ووقعت سلسلة من الجرائم ذات الطابع العرقي، أبرزها مقتل رموز من قبيلة الزغاوة وإصابة آخرين، وسط اتهامات مباشرة للدعم السريع بالمسؤولية.
كما وقعت اشتباكات في سجني دقريس وكوبر بنيالا أسفرت عن هروب سجناء، بينهم ضباط من الجيش ومواطنون وعناصر من الدعم السريع، ما زاد المشهد تعقيدًا.
مصادر محلية أكدت فرار نائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو من المدينة بعد فشل مساعيه في احتواء الأوضاع، بينما أفادت معلومات بأن القائد حميدتي غادر إلى تشاد ومنها إلى أبو ظبي، تاركًا قواته في حالة من الفوضى.

 

تلخيص محاور الأزمة

 

 

-القصف الجوي واستهداف المدنيين تصعيد دموي واستهداف البنى التحتية
المجاعة وفيات يومية وجبال النوبة في كارثة إنسانية.


-نزوح أكثر من 4 ملايين لاجئ ونازح وضعف التمويل.

 


-الانهيار الأمني فوضى عارمة بدارفور وهروب قيادات الدعم السريع
الموقف الدولي عقوبات أمريكية وتحذيرات أممية من جرائم إبادة
تمويل الحرب تهريب الذهب مصدر رئيسي لتمويل الطرفين

 

في النهاية يقف السودان على شفا كارثة إنسانية كبرى، في ظل تعقيدات المشهد العسكري والسياسي، وسط غياب أي مؤشرات لحل قريب، وتفاقم المأساة الإنسانية التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.

 

مقالات مشابهة

  • السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور
  • حملة دعم الفنان شريف الفحيل: وقفة تضامنية من الإعلاميين والناشطين والصحفيين
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة تبوك
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا في أحد الجناة بمنطقة المدينة المنورة
  • كركوك.. تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن معلمين كورد وصرف رواتب متأخرة
  • الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدعو لمسيرات ووقفات احتجاجية يوم الأحد
  • عشرات المصابين خلال اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كينيا
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة من الجناة بمنطقة نجران
  • محامو قضيتي تيران وصنافير وعزل وزير التعليم يشكون من تضييق قضائي ومخالفات قانونية
  • عدن.. احتجاجات أمام قصر معاشيق تحمل التحالف والانتقالي مسؤولية تردي الخدمات وانهيار العملة