في ذكرى رحيله.. محطات مضيئة في حياة الشيخ حمدي الزامل
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ذكرى وفاة القارئ الشيخ حمدي الزامل، مُسلّطًا الضوء على أبرز محطات حياته التي تركت بصمة خالدة في سماء تلاوة القرآن الكريم.
وُلد الشيخ حمدي الزامل في 22 ديسمبر 1929 بقرية منية محلة دمنة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة اشتهرت بحبها للقرآن والعلم؛ فكان والده إمامًا وخطيبًا، وعمه قاضيًا شرعيًا، وخاله مُحفّظًا لكتاب الله.
نشأ الشيخ في هذه الأجواء الإيمانية، وأتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يتم عامه العاشر على يد خاله الشيخ مصطفى إبراهيم، ثم تعلّم أحكام التلاوة وأتقنها تحت إشراف الشيخ عوف بحبح.
تابع الشيخ الزامل دراسته بالأزهر الشريف، متنقلًا من معهد الزقازيق إلى معهد القاهرة، حيث بهر أساتذته بذكائه الفطري، خاصة الشيخ توفيق عبد العزيز الذي تنبأ له بمستقبل عظيم في خدمة القرآن الكريم.
تميّز الشيخ حمدي الزامل بذاكرة حديدية وأداء متميز لأحكام التجويد، ونال احترام كبار القرّاء في عصره، مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
وبرغم شهرته الواسعة في إحياء المناسبات الدينية، تأخر اعتماده رسميًا في الإذاعة المصرية، حتى اجتاز اختبارات الإذاعة في عام 1976، ليُعتمد قارئًا للإذاعة والتلفزيون في آن واحد، وهو ما لم يتحقق إلا للقليل من القراء.
كان الشيخ الزامل نموذجًا في التواضع وحسن الخلق، مُحبًا للناس ومُخلصًا لأساتذته وزملائه، حتى لحظة وفاته في 12 مايو 1982، حيث ودّعته جموع غفيرة من محبيه ومريديه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى القرآن الكريم القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يصدر التقويم الهجري الجديد لعام 1447 ه
أصدر مركز جامع الشيخ زايد الكبير التقويم الهجري للعام 1447 هـ، وذلك في إطار الدور الديني والثقافي للجامع، والذي يهدف إلى إبراز الثقافة الإسلامية والتعريف بالموروث الثقافي المحلي.
ويشمل الإصدار السنوي للتقويم الهجري الجديد مخرجات متنوعة، تتضمن العديد من المعلومات القيّمة، كمواقيت الصلاة بالتوقيتين الزوالي والغروبي لإمارة أبوظبي والمدن والمناطق التابعة لها، والبروج والدّرور والطّوالع والمواسم، وما يتعلق بها من ملامح مناخية تنعكس على نشاط الإنسان في البحر والزراعة، بالإضافة إلى أهم الأحداث الفلكية الشهرية، وكذلك حركة المدّ والجزر، ليشمل بذلك كل ما يحتاجه أفراد المجتمع والمهتمون في هذا المجال. ويحمل هذا الإصدار أهمية كبيرة للمجتمع، إذ يُعد مرجعاً موثوقاً يُسهم في تعزيز الوعي بالتقويم القمري، الذي يرتبط بالشعائر والمناسبات الإسلامية.
كما يُسهم التقويم في دعم المعرفة الفلكية لدى أفراد المجتمع، وربطها بالثقافة الإسلامية والتراث المحلي في تحديد بدايات الشهور والمواسم.
ويتضمن التقويم المعلق «الروزنامة» مواقيت الصلوات في مناطق إمارة أبوظبي، وأهم المعلومات المتعلقة بالتقويمين الهجري والميلادي، والدرور والبروج والطوالع، وحركة المد والجزر، كما يقدم باقة من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، وأقوال أصحاب السمو الشيوخ، وحكماً وأقوالاً مأثورة.
وأثرى المركز التقويم الهجري لهذا العام بحكم وأمثال من التراث الإماراتي الأصيل وحكم الأوليين، ليعكس عمق الموروث الثقافي الإماراتي، ويعزز ارتباط الأجيال بهويتهم الوطنية.
وتضمنت مخرجات التقويم الهجري كتاب «التقويم الهجري»، الذي يقدم معلومات قيمة، ومجموعة من الأذكار والأدعية التي تحث على فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق، وفضائل الأشهر الهجرية والأحداث التي حصلت خلالها. كما تضم مخرجات التقويم الهجري كتاب «الدرور والطوالع»، الذي يتميز بمحتوى ديني ثقافي مميز، يثري من خلاله حصيلة القارئ الثقافية بمعلومات متنوعة، حول المواسم والأبراج والطوالع والرياح والأحوال البحرية ومراحل ومنازل القمر المرتبطة بالأشهر الشهرية وعلاقته بالمد والجزر، وأهمية الدرور والطوالع وأهم ملامحها، ليعزز المركز من خلال هذه الإصدار الموروث الثقافي الذي يفصح عن معرفة واسعة للأجداد، ويتوافر الكتابان في مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير، كما يمكن تحميله من خلال الموقع الإلكتروني للمركز: https://www.szgmc.gov.ae/ar/ وأتم المركز تحديث «تطبيق التقويم الهجري» لعام 1447 هـ، ليضم مواقيت الصلاة واتجاه القبلة والمناسبات السنوية، وديرة الدرور، وكل ما تحويه الروزنامة الورقية من معلومات، في قالب تقني سهل الاستخدام، كما يستمر المركز في نشر حلقات سلسلة التقويم الهجري، عبر قناته على موقع يوتيوب، وعبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليقدم من خلالها للمشاهد معلومات متنوعة عن التقويم الهجري، حيث يقدمها أحد اختصاصيي الجولات الثقافية لدى المركز بأسلوب وطابع مميز وشرح جاذب مبسط.
ومنها: ما هو التقويم الهجري وتاريخه، وما هما التوقيتان الزوالي والغروبي، ومراحل ومنازل القمر المرتبطة بالأشهر الهجرية وعلاقتها بالمد والجزر، وفضائلها والأحداث والوقائع التي ارتبطت بها، وأهمية الدرور والطوالع وأهم ملامحها، والأشعار الإماراتية التي تغنت بها، وكيفية اهتمام الآباء والأجداد بظهور «نجم سهيل»، ليعزز المركز من خلال هذه السلسلة التي يعرضها على منصة «إنستغرام» الموروث الثقافي الذي يفصح عن معرفة واسعة للأجداد.
الجدير بالذكر، أن مشروع التقويم الهجري لعام 1447 هـ، أُقيم وفق أسس علمية وشرعية وفلكية، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص على كافة المستويات الشرعية والفلكية والإدارية والتنسيقية، منها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والمركز الوطني للأرصاد، ومركز الفلك الدولي (أبوظبي)، ودائرة البلديات والنقل، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وعدد من المتخصصين في الشريعة الإسلامية والفلك، ومجموعة من الباحثين والمهتمين الإماراتيين، بالإضافة إلى فرق عمل المركز، التي تضمنت لجان المحتوى من تحرير وتدقيق، والدراسات والأبحاث، والتصميم والإخراج الفني، والدعم اللوجستي، والدعم التقني، والنشر الإلكتروني، الأمر الذي ساهم في إنجاح المشروع، وإخراجه بأعلى درجات الدقة والإتقان والتكامل.