اقتراح عاجل إلى اليويفا لتخصيص جزء من أمواله للأندية المكتشفة للمواهب
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
قدمت مجموعة أندية أوروبية، اليوم الاثنين، اقتراحًا لتوزيع نسبة من جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، على أندية كرة القدم منخفضة التصنيف التي طوّرت نجوم المستقبل، حسبما أفادت "وكالة أسوشيتد بريس".
ويسعى اتحاد الأندية الأوروبية إلى سد فجوة الثروة المتنامية في كرة القدم إذا خصص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ما لا يقل عن 5% من عائدات البث والإعلانات التجارية من دوري أبطال أوروبا والمسابقات الأخرى للأندية التي لم تشارك بعد، وطوّرت هؤلاء اللاعبين في بداية مسيرتهم المهنية.
ويبلغ إجمالي إيرادات هذا الموسم لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات ما لا يقل عن 4.4 مليار يورو، و5% منها تعادل 220 مليون يورو.
وأعلن اتحاد الأندية الأوروبية في بيان، نقلته وكالة "أسوشيتد بريس"، أن الأندية التي لم تتأهل للعب في مرحلة الدوري من المسابقات الثلاث فقط هي المؤهلة للحصول على المدفوعات.
وقالت المجموعة المكونة من 140 عضوًا إن الفكرة هي نهج عملي قائم على الجدارة لاستعادة العدالة والتوازن في منظومة كرة القدم، وقدّرت أن فكرتها كان من الممكن أن تدرّ ما لا يقل عن 400 ألف يورو على كل نادٍ من الأندية الأربعمائة في جميع أنحاء أوروبا في السنوات الأخيرة.
وأكدت اللجنة الأوروبية أن المبدأ الأساسي واضح، وهو يجب أن تُكافأ الأندية التي تستثمر في تطوير لاعبيها بشكل عادل عندما يُسهم هؤلاء اللاعبون في نجاح المسابقات الأوروبية.
ومن غير الواضح سبب موافقة الاتحاد الأوروبي ورابطة الأندية الأوروبية المؤثرة - ذات الكلمة الفصل في القرارات التجارية والرياضية في دوري أبطال أوروبا - على اقتراح من مجموعة غير معترف بها تأخذ أموالًا من أعضائها.
يشار إلى أن رابطة الأندية الأوروبية، التي يرأسها ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، لديها اتفاقية عمل مع الاتحاد الأوروبي تعترف بالمجموعة كجهة وحيدة تمثل مصالح الأندية الأوروبية على المستويين الأوروبي والعالمي.
وأُطلق اتحاد الأندية الأوروبية رسميًا عام ٢٠٢٣ من قِبل مسؤولين اعتبروا أن رابطة الأندية الأوروبية تُركز بشكل مُفرط على تمثيل مجموعة عريقة وثرية من أندية النخبة.
وقبل الخليفي، كان كارل هاينز رومينيجه، رئيس بايرن ميونيخ، وأندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس، يقودان اتحاد الأندية الأوروبية منذ عام ٢٠٠٨، واستخدما المنصة لإطلاق مشروع دوري السوبر المُتعثر عام ٢٠٢١.
ويضم اتحاد الأندية الأوروبية الحالي نادي يونيون سانت جيلواز، متصدر الدوري البلجيكي، الذي يسير على الطريق الصحيح للمشاركة في دوري أبطال أوروبا لأول مرة، وبيرنلي، الذي سيعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المُقبل.
وأفاد اتحاد الأندية الأوروبية في بيان له أنه تم عرض اقتراحه، المُسمى "مكافأة تطوير اللاعبين"، على مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ويُنظر بشكل متزايد إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مثل المفوضية الأوروبية ومحكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورج، على أنها الطريقة الأكثر فعالية لفرض تغيير في كيفية إدارة كرة القدم من قِبل هيئات دولية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة أوروبية الاتحاد الأوروبي يويفا دوری أبطال أوروبا الاتحاد الأوروبی لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
القمة الأوروبية تدين عنف المستوطنين وتدعو لوقف الحرب على غزة
أدان بيان القمة الأوروبية التي عقدت في بروكسل التصعيد والعنف الاستيطاني والتوسّع غير القانوني للمستوطنات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، كما دعا لوقف فوري للحرب على قطاع غزة.
ومع أن بيان القمة الأوروبية دعا إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين والداعمين لهم، فقد خلا من الحديث عن عقوبات محتملة على إسرائيل، رغم إفادة داخلية للاتحاد بأنها انتهكت اتفاقية الشراكة معه.
وأشار بيان القمة إلى أنه ستتم مناقشة تقرير عن امتثال إسرائيل لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز المقبل، وسط استمرار ضغوط ومطالبات من بعض الدول الأعضاء بفرض عقوبات على تل أبيب، كما حدث مع موسكو.
وكانت الدائرة الأوروبية للشؤون الدبلوماسية ذكرت الأسبوع الماضي أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب بنود الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وقال قادة التكتل إن "المجلس الأوروبي على علم بالتقرير المتعلق بامتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وندعو المجلس إلى مواصلة المناقشات بشأن متابعة الأمر، حسب الحاجة، في يوليو/تموز 2025، مع مراعاة تطور الوضع على الأرض".
وبالإضافة إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وطالب إسرائيل برفع الحصار بالكامل، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وندد البيان بالوضع الإنساني الكارثي في غزة، خاصة المجاعة وسقوط الضحايا المدنيين، محملا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن رفضها تسليم "الرهائن" المتبقين، ودعا إلى مزيد من العقوبات عليها.
وفي الشأن الإيراني، أكد البيان ضرورة ألا تمتلك طهران سلاحا نوويا وتأييد الحل الدبلوماسي.
إعلان
إدانة فرنسية لعنف المستوطنين
وفي السياق ذاته، أدانت فرنسا -اليوم الخميس- الهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإجراءات حاسمة لوقف عنفهم.
وذكرت الخارجية الفرنسية أن باريس تُدين الهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، قُتل 4 فلسطينيين في بلدتي كفر مالك قرب رام الله، وصوريف قرب الخليل (جنوب الضفة).
ودعت فرنسا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون.
وأشارت إلى أنها تؤكد مجددا إدانتها للنشاط الاستيطاني ومعارضتها الشديدة لأي شكل من أشكال الضم (للأراضي الفلسطينية).
وأكدت أنه على المستوى الوطني، اعتمدت فرنسا 59 عقوبة فردية على المستوطنين المتطرفين الذين مارسوا العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقوبل هجوم المستوطنين في كفر مالك بتنديد فلسطيني انضم إليه أيضا ساسة إسرائيليون مثل زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان، واصفا ما حدث في القرية بأنه مجزرة يهودية عنيفة.
وخلال مايو/أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداءً بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية).
وأفادت هيئة البث بأن الاعتداءات راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.