هل يمكنك أن تخبرنا كيف مات؟.. محمد صلاح يعلق على تعزية الاتحاد الأوروبي لـ"بيليه فلسطين"
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
طالب النجم المصري محمد صلاح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتوضيح ملابسات وفاة نجم كرة القدم الفلسطيني سليمان العبيد.
يوم الجمعة، نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) نعيًا للعبيد، كتب فيه: "وداعًا سليمان العبيد، 'بيليه فلسطين'. موهبةٌ أعادت الأمل إلى قلوب عددٍ لا يُحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات".
وأعاد صلاح، نجم فريق ليفربول، نشر منشور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وسأل: "هل يمكنك أن تخبرنا كيف مات وأين ولماذا؟".
العبيد، الذي اكتسب لقبًا نسبةً إلى الأسطورة البرازيلية، إذ أصبح يُعرف بـ"بيليه الفلسطيني"، قُتل في هجوم شنته القوات الإسرائيلية أثناء انتظاره مساعدات إنسانية، وفقًا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. وقد ترك الرجل، البالغ من العمر 41 عامًا، خلفًا لزوجته وخمسة أبناء.
Can you tell us how he died, where, and why? https://t.co/W7HCyVVtBE
— Mohamed Salah (@MoSalah) August 9, 2025 محمد صلاحسليمان العبيدقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محمد صلاح سليمان العبيد الاتحاد الأوروبی لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
سليمان العبيد.. شهيد الرياضة ولقمة العيش في غزة
غزة – في قلب غزة، حيث تختلط أنفاس الأمل بغبار المعاناة، يرتقي اليوم سليمان العبيد، نجم منتخب فلسطين سابقا وأيقونة نادي خدمات الشاطئ، الذي رحل بينما كان يبحث عن لقمة عيش لأطفاله وسط فوضى المساعدات، تلك التي تحولت إلى مصائد موت تحصد الأرواح بدلا من إنقاذها.
لم يكن استشهاد سليمان العبيد مجرد خبر عابر، بل هو صرخة مدوية تكشف عن واقع الرياضة الفلسطينية تحت الاحتلال، وتضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلا طعام ولا أهل.. حازم البردويل يروي حكاية البقاء في غزةlist 2 of 2الأونروا: لا يمكن استمرار قتل الفلسطينيين أثناء محاولتهم جلب الطعامend of listمسيرة سليمان العبيدوُلد سليمان العبيد في 24 مارس/آذار 1984 في مدينة غزة، وبدأ كأقرانه اللعب في شوارع المخيمات والمدارس والساحات الشعبية، قبل أن ينضم في وقت مبكر من عمره لنادي خدمات الشاطئ.
لعب سليمان العبيد سنوات طويلة مع خدمات الشاطئ في دوري قطاع غزة، وأصبح الهداف التاريخي للنادي، كما مثّل منتخب فلسطين الوطني، وترك بصمة واضحة في الملاعب الفلسطينية بأدائه الاستثنائي وأهدافه التي لا تُنسى.
أجاد سليمان اللعب في مركز الوسط الهجومي، وعُرف بمهاراته العالية ورشاقته وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، مما أكسبه ألقابا مثل "بيليه الكرة الفلسطينية، الغزال، هنري غزة".
على الصعيد الشخصي، كان سليمان متزوجا وله ولدان وثلاث بنات، مما يضيف إلى مأساة استشهاده بعدا إنسانيا عميقا.
هدف سابق لنجم المنتخب الفلسطيني الشهيد سليمان العبيد الذي قتله الاحتلال في غزة. pic.twitter.com/os9rTzGS24
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 6, 2025
البحث عن الحياة في فم الموتاستشهد سليمان العبيد عن عمر يناهز 44 عاما، إثر إصابته برصاص قناص إسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات في مدينة غزة، إذ كان كغيره من آلاف الفلسطينيين، يبحث عن الغذاء لعائلته في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
في الوقت الذي تحولت المساعدات الإنسانية، التي كان من المفترض أن تكون شريان حياة، إلى فخ للموت، حيث استهدفت قوات الاحتلال المدنيين المنتظرين للمساعدات بشكل مباشر.
إعلانهذه الحادثة المروعة ليست الأولى من نوعها، بل هي جزء من نمط ممنهج لاستهداف المدنيين في غزة، بمن فيهم الرياضيون.
ويجسد استشهاد سليمان العبيد أثناء سعيه لتوفير لقمة العيش لعائلته، المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القطاع، ويكشف زيف الادعاءات حول توفير ممرات آمنة للمساعدات.
مكيالان للرياضة.. صمت عالمي مطبققبل سليمان العبيد استشهد المئات من الرياضيين في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، وسط صمت مطبق في المؤسسات الرياضية الدولية التي تسارع لإعلان الحداد حين وفاة أي لاعب في العالم، وتلتزم الصمت إذا تعلق الأمر بالرياضيين الفلسطينيين.
حتى منصات التواصل الاجتماعي التي غرقت في منشورات الحداد على اللاعب البرتغالي ديوغو جوتا بعد وفاته مؤخرا في حادث سير، لا تبدي أي اهتمام يذكر باستشهاد سليمان العبيد وغيره من أبناء غزة، الذين يقتلون بدم بارد وعن سبق إصرار، لا بحوادث سير.
إن هذا الصمت يرسل رسالة مفادها أن حياة الرياضي الفلسطيني أقل قيمة من حياة غيره، وأن الرياضة يمكن أن تكون أداة للتسييس والانتقائية.
سليمان العبيد.. حلم رياضي لن يموتسليمان العبيد لم يكن مجرد لاعب، بل كان رمزا لصمود شعب، وحلما رياضيا قضى جوعا وقهرا، فهل ستُنصفه الرياضة كما أنصفته الأرض التي احتضنت دمه؟
إن قصة سليمان العبيد هي دعوة لكل ضمير حي في العالم، ولكل محب للرياضة، أن يرفع صوته ضد الظلم، وأن يطالب بإنصاف الرياضيين الفلسطينيين وحماية حقهم في الحياة واللعب، وإن دمه لن يذهب هدرا، بل سيبقى شاهدا على جريمة، ووقودا لحلم رياضي فلسطيني لن يموت.