ابن عم رئيس المؤتمر الصحفي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
أمام كل حالة مُتعبة للبصر والعقل نتلقاها مرغمين ، أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عشرات المرات كي أتجنب الخوض فيها ، لكنّي أجد نفسي مُرغمًا أيضًا على تناولها ، مثل سالفة (اللي راح للحج وداخل الكعبة المشرفة ويسأل رجل الدين عن اتجاه القبلة) .
نعم، لقد ابتُلينا بالمؤتمرات الصحفية وإدارتها الفاشلة حدّ النخاع ، في مجالات عديدة وليس في الرياضة فقط ، وأشك أن مؤتمرًا واحدًا مرّ بسلاسة .
أتذكّر قبل فترة من الزمن ، وأثناء الإعلان عن تسلّم أحد الوزراء حقيبته الوزارية خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة ، كان ابن عم السيد الوزير جالسًا مع الإعلاميين في الصف الأول ، وما إن أعلن عن انطلاق المؤتمر وسط عشرات اللاقطات “اللوغو” للفضائيات ، ومع بداية حديث السيد الوزير ، رنّ أكثر من هاتف للحضور بنغمات عالية ، ولم تنفع مناشدات أحد الإداريين بتحويل الهواتف إلى وضع الصامت فما كان من ابن عم الوزير إلا أن ينهض واقفًا أمام الجميع ويصرخ بأعلى صوته:
“اللي ما يطفي الطابوكة مالته ، خلي يكفّينا شَرّه ويطلع!”
تذكّرت حادثة ابن عم الوزير مع ما حصل في المؤتمر الصحفي للاتحاد العراقي يوم الإعلان عن المدرب الأسترالي ، وهناك الكثير من المآخذ التي سجلها الإخوة في الإعلام والصحافة عن حالة الهرج داخل القاعة ، وفقدان الإدارة المحترفة، وحضور المشجعين بصبغة “المهاويل”، وعدم إتاحة الفرصة للأقدر في طرح الأسئلة الموضوعية .
باختصار أجد أن المسؤولية مشتركة بين الحضور والجهة المنظمة ، وأن الإعلان الرياضي الخاص بالمنتخب سيصل إلى العالم من حولنا ، وربما نُعرّض أنفسنا لانتقادات صادمة تضرّ ولا تنفع ، وليست في أوانها .
همسة …
اختصار السؤال وتركيزه أهم من الإطالة في الشرح والتفنيد والتجاوز على حصة الآخرين في طرح الأسئلة.
أتمنى على المؤسسات الرياضية الكبرى إقامة ورش عمل في إدارة المؤتمرات لأكبر عدد ممكن من الإعلاميين .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ابن عم
إقرأ أيضاً: