اللجنة المنظمة لبطولة الماسترز للسنوكر تعقد المؤتمر الصحفي الموسع للحدث .. صور
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
عبدالعزيز شراحيلي
عقدت اللجنة المنظمة لبطولة الماسترز للسنوكر، مساء اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025م، المؤتمر الصحفي الموسع بالبطولة، وذلك في صالة مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة، وبحضور رئيس الاتحاد السعودي للبليارد والسنوكر نايف الجعويني، ورئيس الجولة العالمية للسنوكر السيد ستيف داوسون، بالإضافة إلى الحكمة السعودية نجلاء النعيمي، ووسط حضور إعلامي محلي ودولي واسع، ونخبة من أبرز نجوم اللعبة عالميًا.
وفي بداية المؤتمر، أكد رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر نايف الجعويني أن البطولة تعكس التطور الكبير الذي تشهده اللعبة في المملكة، مشيرًا إلى أنها تمثل فرصة مهمة لعشاق ومحبي السنوكر، مرحبًا في الوقت ذاته بالمتواجدين كافة في الحدث من مختلف دول العالم.
وتابع حديثه: “ما زلنا في بداية الطريق، وخلال السنوات المقبلة سنحقق العديد من المكتسبات لتطوير مستوى اللاعبين والحكام، ويسعدنا استقبال نخبة لاعبي العالم في هذه البطولة المرموقة”.
من جانبه، أشاد رئيس الجولة العالمية للسنوكر السيد ستيف داوسون بالتنظيم المميز الذي تقدمه المملكة، معبرًا عن شكره لوزارة الرياضة والاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، وقال: “التنظيم الاحترافي في السعودية يوازي أكبر البطولات العالمية، وامتداد الاستضافة لعشر سنوات سيسهم في تطوير اللعبة، وبناء قاعدة من المواهب واللاعبين والحكام القادرين على المنافسة في التصنيف العالمي”.
إلى ذلك، فقد أعربت الحكمة السعودية نجلاء النعيمي عن اعتزازها بالمشاركة، وقالت: “فخورة بتمثيل السعودية في مجال التحكيم، وأتمنى رؤية المزيد من السيدات السعوديات في هذا المجال من هذه الرياضة المتميزة.. البطولة تمنحني خبرة كبيرة من خلال الاحتكاك بأفضل حكام العالم”.
وبعد نهاية المؤتمر الصحفي، فتح المجال لوسائل الإعلام المحلية والدولية لأخذ آراء اللاعبين عن البطولة وطموحاتهم فيها، وضمت قائمة النجوم المشاركين في منطقة اللقاءات الإعلامية كلاً من: الإنجليزي جود ترامب حامل لقب البطولة، ومواطنه روني أوسوليفان صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولة العالم الحديثة برصيد سبعة ألقاب، وكذلك الاسكتلندي جون هيغنز الذي سبق وأن توّج ببطولة العالم أربع مرات، إضافة إلى الويلزي مارك ويليامز بطل العالم ثلاث مرات، إلى جانب عدد من النجوم العالميين.
وأعرب روني أوسوليفان الذي يعد أحد أساطير اللعبة، عن سعادته بالمشاركة، قائلاً: “أحب التواجد في بطولة الماسترز للسنوكر والاستمتاع بأجوائها المميزة.. التنظيم في المملكة وتحديدًا في جدة يعكس حجم الحدث واحترافيته، والسعودية قدّمت نموذجًا رائعًا في استضافة البطولات العالمية، فمنذ لحظة وصولك تشعر بعظمة البطولة وروعة التجربة”.
من جانبه، أكد حامل اللقب جود ترامب أن البطولة حققت نجاحًا منذ انطلاقتها، قائلاً: “منذ النسخة الأولى، كان الحضور والاهتمام واضحين، وتركا لنا الكثير من الذكريات الجميلة، وسيكون رائعًا أن نلعب مستقبلاً أمام أحد اللاعبين السعوديين، وربما نرى أحدهم بطلاً للعالم”.
أما كايرون ويلسون، فقال في حديثه“: هذه زيارتي الأولى لجدة، النسخة الأولى من البطولة في الرياض كانت رائعة أيضًا، وفي واحد من أفضل المرافق التي لعبت فيها، والتنظيم هذا العام يبدو رائعًا أيضًا. الشعب ودود للغاية، وسأعود لبلدي لأتحدث عن هذه التجربة الرائعة”.
الجدير ذكره أن منافسات دور الـ32 من البطولة ستنطلق غدًا الثلاثاء، حيث يلتقي الإنجليزي جود ترامب، حامل اللقب، مع مواطنه أوليفر لاينز، فيما يشهد اليوم نفسه، الظهور الأول لبطل العالم والأكثر تحقيقًا للألقاب روني أوسوليفان، وسط ترقب جماهيري كبير لمشاركته.
ومن المنتظر أن تحمل منافسات هذا الدور مواجهات مثيرة تجمع نخبة النجوم، في أجواء يتوقع أن تمتلئ بالحماس والإثارة، مواصلةً لترسيخ مكانة البطولة كواحدة من بطولات العالم الأربع الكبرى في عالم السنوكر.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
توازن الرعب التكنولوجي.. حين تتحول الرقائق إلى سلاح يغيّر شكل العالم
لم تعد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين مجرد سجالات حول ضريبة أو معاملة تجارية.
ما نشهده الآن، وبأسرع مما توقّع حتى أكثر الخبراء تشاؤمًا، هو دخول العالم في طور جديد يمكن تسميته بلا مبالغة «توازن الرعب التكنولوجي».
مرحلة لم يعد فيها السؤال، من يملك التكنولوجيا؟ بل، من يستطيع حرمان الآخر منها دون أن ينهار داخليًا؟
الشرارة الأخيرة جاءت من بكين، التي لم تنتظر سوى 48 ساعة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضريبة السيليكون على مبيعات الرقائق للصين، لتردّ بكين بضربة بيروقراطية قاسية تُفشل عمليًا الصفقة الأميركية مع إنفيديا.
خطوة صينية ليست عابرة على الإطلاق، إنها إعلان رسمي بأن الصين لم تعد تلعب دور المُستقبِل لقرارات واشنطن، بل دور المُخرب المحسوب لمنطق القوة الأميركية في التكنولوجيا.
واشنطن كانت تراهن على مشتري مضطر والصين ألغت افتراض اللعبة.. فالفلسفة الأميركية وراء بيع رقائق الجيل الأقدم للصين كانت بسيطة: سنعطيكم تكنولوجيا الأمس، ونأخذ منكم أموال الغد، ونُبقيكم معتمدين علينا.
كانت خطة تُفترض أنها بلا خسائر: واشنطن تبيع، وبكين تشتري، وأي تأخير أو مشكلات لوجستية ستدفع الصين للقبول بالصفقة مهما كانت شروطها.
لكن الصين فعلت ما يُغير قواعد اللعبة: أعلنت أنها ليست راغبة في الشراء أصلاً!!
ووضعَت نظامًا يجعل كل شركة صينية مطالبة بتقديم تبرير رسمي يثبت بالأدلة أن منتجات هواوي عاجزة بالكامل عن تقديم البديل قبل السماح بشراء رقاقة أميركية.
وبهذا، حوّلت بكين التجارة إلى أداة سيادة تخضع بالكامل لقرار الدولة، لا لمعادلة السوق.
والنتيجة المنطقية؟ إنفيديا تواجه خطر خسارة 12 مليار دولار من إيراداتها، وواشنطن تواجه الحقيقة: الصين لم تعد زبونًا أسيرًا للجودة الأميركية.
إن جوهر القصة هو التحول من حرب على الرقائق إلى حرب على قواعد اللعبة، وأعمق ما يحدث هنا ليس إجراءات بيروقراطية، بل تفكيك تدريجي للاحتكار الأميركي في ثلاث ركائز:
1. احتكار تصميم الرقائق (Nvidia)
2. احتكار أدوات التصنيع (ASML والتحالف الغربي)
3. احتكار معايير المعرفة والبحث.
والرد الصيني الأخير يكشف أن بكين أصبحت قادرة على تعطيل سلسلة التوريد العالمية، لا مجرد التكيف معها، إنها خطوة تعكس انتقال الصين من خانة المطارد إلى خانة القادر على قلب الطاولة، بل هي نقطة التحول التي تسبق عادةً ولادة نظام عالمي جديد.
الحرب هنا ليست تجارية، إنها تنافس بين نموذجين للحضارة:
نموذج أميركي يعتمد على الابتكار الخاص والتسارع التقني عبر رأس المال، ونموذج صيني يعتمد على الدولة الصناعية، والتخطيط، ووفورات الحجم، والتحرك بسرعة على مستوى الاقتصاد الكلي.
وفي هذه اللحظة بالذات، يبدو النموذج الصيني أكثر قدرة على تغيير قواعد اللعبة بسرعة، قطعاً أميركا قوية في إنتاج التكنولوجيا، لكن الصين أصبحت قوية في إدارة تدفق التكنولوجيا، وهي مهارة لا تقل أهمية.
لكن ماذا تعني هذه الحرب لنا في العالم العربي؟
المنطقة العربية، ومصر تحديدًا، تقف أمام مأزق لم يُناقش بما يكفي: فإذا تفككت سلاسل التوريد بين أميركا والصين، وإذا دخل العالم في مرحلة حدائق مسوّرة تكنولوجية كما حدث في الحرب الباردة النووية، فإن الاقتصادات النامية ستدفع الثمن الأكبر، حيث أن الرقائق، وحوسبة الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والاتصالات، ستصبح دوليًا أدوات مساومة أكثر منها أدوات تنمية، وهنا تصبح السيادة الرقمية جزءًا من الأمن القومي، وليست رفاهية، كما يصبح تنويع مصادر التكنولوجيا ضرورة استراتيجية تمامًا كما هو تنويع مصادر الغذاء أو الطاقة.
إنه عالم يدخل مرحلة جديدة بلا ضوابط ففي الستينيات، كان توازن الرعب النووي يحكم اللعبة العالمية، أما اليوم، يتشكل توازن الرعب التكنولوجي الذي سيحدد شكل الاقتصاد والسياسة والحدود نفسها.
الولايات المتحدة لا تستطيع أن توقف الصين، والصين لا تستطيع أن تلغي الولايات المتحدة، وإنما يستطيع كل طرف تعطيل حياة الآخر، هذه هي الحقيقة الكبرى التي لم يعد يمكن تجاهلها.
والسؤال الذي يجب أن نطرحه، نحن العرب، بعيدًا عن صخب الرقائق والضرائب: كيف نحمي اقتصاداتنا حين تتحول التكنولوجيا إلى سلاح؟ وهل نستطيع أن نجد لأنفسنا مكانًا في هذا النظام قبل أن تُغلق الأبواب نهائيًا؟
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» و«بحوث الإلكترونيات» يوقعان بروتوكول تعاون لدعم البحث العلمي
اتفاق أمريكي صيني مرتقب يُخفض الرسوم الجمركية إلى 47%.. تفاصيل