مناقشة مسارات التميز المستقبلي في الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
شناص- الرؤية
نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص ندوة بعنوان "التميز المستقبلي في مجالات الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية"، وذلك بمشاركة عدد من الأكاديميين والطلبة من مختلف فروع الجامعة ومؤسسات التعليم العالي داخل سلطنة عمان وخارجها.
وهدفت الندوة إلى إبراز الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي بمجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وتوفير منصة علمية لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والطلبة، وتعزيز ثقافة الابتكار في المجالات المرتبطة بمستقبل الاستدامة والتحول الرقمي.
وتناولت الندوة العديد من المحاور مثل: الذكاء الاصطناعي، والمجالات الناشئة في الهندسة والتقنية، والاستدامة البيئية، وإنترنت الأشياء والروبوتات، وعلوم وتكنولوجيا المواد، إضافة إلى الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة. وبلغ عدد الأوراق البحثية المقدّمة 63 ورقة، منها 32 لأكاديميين و31 لطلبة من فروع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وعدد من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركات خارجية من جمهورية الهند.
ورعى افتتاح الندوة الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والضيوف من مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمع.
ورحّب هود بن خليفة السعدي رئيس قسم الهندسة بفرع الجامعة بشناص، في كلمته بالحضور، مؤكدا أهمية هذه الندوة في تحفيز البحث العلمي وتعزيز ثقافة التميز في مجالات الهندسة والتقنية.
وألقى الدكتور محمد بن زاهر العبري مدير مركز أبحاث تقنية النانو بجامعة السلطان قابوس، كلمته بعنوان: "تعزيز الطاقة المتجددة من خلال المواد النانوية والابتكارات التحفيزية"، أشار فيها إلى أن المستقبل المستدام يبدأ من القدرة على توظيف المواد النانوية بذكاء، لأن الابتكار في هذا المجال ليس خيارًا، بل ضرورة لتطوير حلول فعّالة في الطاقة المتجددة.
وقدم الدكتور ناغا راجو جولي أستاذ مساعد في قسم المواد في كلية إمبريال بلندن، محاضرة افتراضية بعنوان: "التصنيع الإضافي للبطاريات الدقيقة لأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء"، استعرض فيها أحدث التقنيات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للمواد النانوية المستخدمة في تطوير البطاريات صغيرة الحجم، كما تطرّق إلى تحديات التصميم والتكامل بين الأداء العالي وصغر الحجم، مشيرًا إلى أن هذا التوجّه يُعد من الركائز المستقبلية في تطوير إلكترونيات متنقلة وأكثر كفاءة واستدامة.
وصاحب حفل الافتتاح عرض 15 ملصقاً لمشاريع طلابية من 15 مؤسسة أكاديمية في سلطنة عمان لمشاريع مبتكرة في المجالات الرئيسية مثل: الروبوتات، إنترنت الأشياء، الاستدامة البيئية، والاتجاهات الهندسية الحديثة. كما جرت جلسات تقديم الأوراق البحثية من قبل الأكاديميين والطلبة، موزعة بحسب التخصص في مختلف قاعات قسم الهندسة، وشهدت تفاعلًا غنيًا بين المشاركين. وقد تم تقديم بعض العروض حضوريًا، بينما نُفذت الأخرى افتراضياً عبر الانترنت.
واختُتمت أعمال الندوة بحفل ختامي تم خلاله توزيع الشهادات والجوائز على المشاركين والفائزين، وسط أجواء احتفالية تعكس تقدير الجهود العلمية وروح التعاون الأكاديمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مشروعات الطاقة المتجددة الحالية والمستقبلية تستهدف إنتاج 8010 ميجاواط بحلول 2030
تتقدم سلطنة عمان بشكل حثيث نحو مستهدفها للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات, ومن المتوقع ان تسهم المشروعات الحالية والمستقبلية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج إنتاج الكهرباء لتصل إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030.وارتفعت مساهمة الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة الكلية في سلطنة عمان خلال عام 2024 بنسبة 9 بالمائة, ووفق تقرير صادر عن وزارة الطاقة والمعادن تجاوزت مساهمة الطاقة المتجددة خلال العام الجاري 11 بالمائة من إجمالي الانتاج, وأوضح التقرير أن سلطنة عُمان تعمل على خطط طموحة لمشروعات الطاقة المتجددة والكهرباء على مدى السنوات من عام 2024 حتى عام 2030 وتستهدف رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى مستويات قياسية بحلول عام 2030، وأشار التقرير إلى أن إجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها ارتفع من 550 ميجاواط في عام 2024 الى 1550 ميجاواط في عام 2025, ومن المتوقع ارتفاعها الى 2270 ميجاواط في عام 2027 و3460 ميجاواط في عام 2028 و5010 ميجاواط في عام 2029 ليبلغ إجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها نحو 8010 ميجاواط بحلول عام 2030, مما يعكس تقدم متواصل في تنفيذ أهداف رؤية عُمان للتحول نحو الطاقة النظيفة ودعم الوصول للحياد الصفري الكربوني وخفض الانبعاثات الكربونية عبر الاستثمار الفعال في مشروعات الطاقة المتجددة وتسريع التحول لمستقبل أكثر استدامة. وتوسعت سلطنة عمان بشكل كبير في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة خلال السنوات الماضية, وبعد تشغيل مشروع ظفار1 لطاقة الرياح عام 2019 كأول مشروع من نوعه في سلطنة عمان, بلغ انتاج المشروع 50 ميجاوات، وتعززت مساهمة الطاقة المتجددة من خلال تشغيل مشروع عبري 2 للطاقة الشمسية بإنتاج بلغ 500 ميجاوات، وقد شهد العام الجاري افتتاح اثنين من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة هما مشروع منح1 ومنح2 للطاقة الشمسية ويستهدفان انتاج 1000ميجاوات. وتتضمن المشروعات المستقبلية في عام 2027 مشروع عبري 3 للطاقة الشمسية لإنتاج 500 ميجاوات، ومشروع الدقم لطاقة الرياح لإنتاج 250 ميجاوات، ومشروع جعلان بني بو علي لطاقة الرياح لإنتاج 100 ميجاوات، ومشروع ظفار 2 لطاقة الرياح لإنتاج 120 ميجاوات، ومشروع سدح لطاقة الرياح لإنتاج 90 ميجاوات، ومشروع محوت1 لطاقة الرياح لإنتاج ما يتراوح بين 300-400 ميجاوات. كما سيتم تشغيل عدد من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح خلال الأعوام ما بعد 2027 وصولا الى عام 2030 لترتفع قدرة الإنتاج إلى 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية ويتجاوز اجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها 8010 ميجاوات.وشهد العام الجاري زخما من المشروعات النوعية في قطاع الطاقة المتجددة, ويتصدرها بدء تشغيل محطتي منح 1 ومنح 2, كما تم توقيع اتفاقية تطوير أول محطة طاقة شمسية مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في سلطنة عُمان من خلال المرحلة الثالثة لمشروع "عبري للطاقة الشمسية"، والذي تبلغ استثماراته حوالي 115 مليون ريال عُماني ويجمع بين محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 500 ميجاواط ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 100 ميجاواط ساعة, ويسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 505 آلاف طن سنويًا، ورفع المساهمة في انتاج الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 4 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء. واستمرارا لتعزيز البنية الأساسية للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان, استقبل ميناء الدقم في نهاية نوفمبر الماضي الدفعة الأولى من توربينات الرياح الخاصة بمشروعي رياح 1 ورياح 2 ضمن شبكة الكهرباء التابعة لشركة تنمية نفط عُمان والتي تعزز خفض استهلاك الغاز وزيادة انتاج الطاقة من مصادر متجددة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.