تنمية المحافظات.. تباطؤ أم غياب التحفيز؟!
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
ناصر بن حمد العبري
تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-انطلقت سلطنة عُمان في عهد نهضة متجددة، حيث تفجرت ينابيع الغيث الاقتصادي والتنموي في جميع ربوع البلاد. لقد أُعطيت جميع محافظات سلطنة عُمان الصلاحيات والمخصصات المالية اللازمة لتنميتها، مما أتاح لها اتخاذ القرارات المناسبة التي تلبي احتياجات المواطنين.
وتسارعت أغلب المحافظات في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة، شملت مجالات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والسياحة، مما ساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد المحلي. وقد أظهرت هذه المشاريع التزام الحكومة بتطوير المناطق النائية وتحقيق التوازن التنموي بين مختلف المحافظات.
ومع ذلك، لا يُمكننا تجاهل أن بعض المحافظات لا تزال تسير على خطى بطيئة، وكأنها تمشي على مهل السلحفاة. هذه المحافظات بحاجة ماسة إلى تحفيز أكبر وتوجيهات واضحة من أجل تسريع وتيرة التنمية. إن التحديات التي تواجهها هذه المناطق تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو خاصة، لضمان عدم تهميش أي منطقة في مسيرة النهضة.
ونجاح النهضة العُمانية يعتمد على قدرة جميع المحافظات على الاستفادة من الصلاحيات الممنوحة لها، وتفعيل دور المجتمع المحلي في عملية التنمية. فالمواطن هو محور التنمية، وبدونه لن تتحقق الأهداف المنشودة.
إنَّ عهد نهضة عُمان المتجددة يمثل فرصة تاريخية لتحقيق التنمية المستدامة، ولكن ذلك يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون من أجل بناء مستقبل مُشرق يليق بعُمان وأبنائها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عُمان تُدين التصريحات الإسرائيلية حول ما يُسمى بـ "إسرائيل الكبرى"
أدانت سلطنة عُمان بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية ومزاعمه حول ما يُسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، معربةً عن رفضها القاطع لمخططاته التوسعية غير الشرعية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتعدى على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأكّدت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية على أنّ هذه الطروحات التوسعية تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة، وتؤجج مشاعر العداء والتوتر، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التهدئة والتعاون بين دول المنطقة واحترام مبادئ السيادة الوطنية وحُسن الجوار.
كما أكّدت سلطنة عُمان موقفها الثابت في دعم سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها، ورفضها الحاسم لأي مخططات تهدف إلى تقويض الكيانات الوطنية أو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة.
وجددت سلطنة عُمان التزامها الراسخ بدعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ودعت سلطنة عُمان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه السياسات العدوانية، والعمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.